يستعرض 100 استخدام وتطبيق بما فيها تركيب الصور والفيديو وترجمة اللغة

حكومة الإمارات تطلق دليل استخدام تطبيقات «الذكاء الاصطناعي التوليدي»

عمر العلماء: «إطلاق الدليل بشكل استباقي، يجسد فكر القيادة وطموحات حكومة دولة الإمارات لوضع بصمة متفردة في العالم الرقمي».

أطلق مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، دليل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يمثل أداة لتمكين الجهات الحكومية من توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتعزيز استخداماته في مختلف مجالات عملها. وأفاد المكتب بأن «الدليل» يأتي تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتكثيف الدراسات والأبحاث والجهود الهادفة إلى تعزيز تبني التكنولوجيا المستقبلية في العمل الحكومي، والاستفادة من القدرات الإيجابية للتكنولوجيا.

خطط استباقية

وأكد وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عمر سلطان العلماء، أن قيادة حكومة دولة الإمارات تركز على تعزيز ريادة الإمارات في مجالات التكنولوجيا وحلول الذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير الخطط الاستباقية ومواكبة أحدث المستجدات الرقمية والمتغيرات العالمية، والعمل المكثف على وضع الأطر التشريعية والتنظيمية، للحد من الاستخدام السلبي للتكنولوجيا، ومواجهة تحديات تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز أطر التعاون مع مزودي وموردي هذه التقنيات لضمان الاستعمال الإيجابي والآمن للتكنولوجيا، وتمكين المستخدمين بالحلول والأدوات اللازمة لتعزيز الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في تطوير مختلف المجالات.

بصمة متفردة

وقال إن إطلاق دليل الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل استباقي، يجسد فكر القيادة وطموحات حكومة دولة الإمارات لوضع بصمة متفردة في العالم الرقمي، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» التي وصلت إلى أكثر من 100 مليون مستخدم في غضون أشهر، والبناء على الفرص الواعدة التي يوفرها هذا القطاع الناشئ، وتوظيفها في مجالات تطوير الأنظمة، ورفع مستوى الإنتاجية، وزيادة وعي المجتمع بالاستخدام الأمثل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإحداث قفزة نوعية في القطاعات المختلفة التي تتضمن التعليم، والرعاية الصحية، وجودة الحياة، وغيرها وكيفية التعامل الحكومي الإيجابي مع هذه التقنيات.

الذكاء التوليدي

وتولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بتطوير الحلول المدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي «الذكاء الاصطناعي التوليدي»، لما يحمله من فرص مستقبلية واعدة في مختلف المجالات، نظراً لتطبيق خوارزميات مصممة خصيصاً لإنشاء المحتويات الجديدة، مثل الصور، أو مقاطع الفيديو أو الموسيقى أو النصوص التي تحاكي السلوك الإبداعي البشري، بناء على تدريب الأنظمة على معرفة الأنماط والمميزات الأساسية للبيانات لإنشاء محتوى جديد مشابهٍ للأمثلة الأصلية، على عكس الذكاء الاصطناعي غير التوليدي الذي يصنف البيانات الموجودة فقط أو التعرف إليها.

تحديات وفرص

ويعرف الدليل بماهية الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحديات وفرص هذه التقنيات الرقمية المختلفة، وأهمية المحافظة على خصوصية البيانات في ظل العالم الرقمي والمبادئ والأساليب الفعالة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والنصوص المساعدة التي توفر أدق محتوى عن استخدام هذه التقنية.

ويستعرض الدليل 100 استخدام وتطبيق للذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك تركيب الصور والفيديو، وترجمة اللغة، والتأليف الموسيقي، وغيرها، أحدها «ChatGPT» الذي يعتبر أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي انتشاراً، وهو نموذج مصمم لتوفير محادثة لغة طبيعية، والإجابة عن الأسئلة، وتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام المتعلقة باللغة والتي يتم استخدامها لتطوير خدمات الرعاية الصحية والتعليم والنقل والتي تطبق بسهولة بعد اعتماد سياسة الدولة الحكومية بشأن ChatGPT ما يجسد جهود دولة الإمارات في تصميم وإعداد سياسات وتشريعات متجددة لتواكب المستقبل.

رواد الأعمال والباحثون

ويستهدف الدليل رواد الأعمال والموظفين الجدد والباحثين عن عمل وحديثي التخرج والطلاب والمهتمين بتجربة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما يستعرض الدليل إمكانات تطبيقات «الذكاء الاصطناعي التوليدي» في تقديم المعلومات حول الخدمات الحكومية، وتسهيلها على المتعاملين، كما يمكن استخدامه لأتمتة استفسارات خدمة المتعاملين، وتحسين أوقات الاستجابة، والرد على استفسارات المجتمع، وتحليل ملاحظات المتعاملين حول الخدمات وآراء المتعاملين وتقييماتهم بما يمكّن صناع القرار من تطوير سياسات أكثر فاعلية تخدم متطلبات المجتمع بشكل أفضل.

مدرس افتراضي

ويتناول الدليل إيجابيات استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم ودوره كمدرس افتراضي أو مساعد تدريس، في توفير الدعم الشخصي والتفاعلي والإجابة عن الأسئلة وتقديم ملاحظات حول المهام، كما يمكن للمدرسين استخدام هذه التطبيقات لأتمتة بعض المهام الإدارية والمساعدة في إنشاء مواد تعليمية تفاعلية للطلاب، مثل تصميم الاختبارات القصيرة والألعاب التعليمية وتطبيقات المحاكاة وفقاً لاهتمامات الطلاب، ما يوفر تجربة تعليمية أكثر فاعلية.

تويتر