Emarat Alyoum

متاجر ترفع أسعار هاتفي «آي فون» الجديدين بنسب تصل إلى 20%

التاريخ:: 26 سبتمبر 2018
المصدر: أحمد الشربيني - دبي
متاجر ترفع أسعار هاتفي «آي فون» الجديدين بنسب تصل إلى 20%

أكد مستهلكون فرض متاجر إلكترونيات زيادات سعرية على هاتفي «آي فون إكس إس»، و«آي فون إكس إس ماكس»، اللذين طرحتهما «شركة أبل الأميركية»، أخيراً، بنسب ارتفاعات تصل إلى 20%، مقارنة بأسعارها في متاجر «أبل»، لافتين إلى أن تلك المتاجر تستغلّ زيادة الطلب، ومحدودية المعروض في الأسواق. وأرجع بائعون وتجار إلكترونيات، الزيادات السعرية، إلى البيع الفوري للهاتفين دون الاضطرار إلى الحجز المسبق، إضافة إلى توفير اللون الذهبي الذي يشهد طلباً مرتفعاً، فضلاً عن وجود هواتف مستوردة بشريحتي اتصالات، ومدعومة بخاصية «فيس تايم».

جولة ميدانية

وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية لها في الأسواق، الأسعار التي تعرض فيها بعض متاجر الإلكترونيات، هاتفي «أبل» الجديدين.

وتعرض بعض المتاجر هاتف «آي فون إكس إس ماكس»، بسعة ذاكرة 64 غيغابايت بأسعار تراوح بين 5290 و5568 درهماً، بزيادات تراوح نسبتها بين 13.8 و19.8%، مقارنة بسعره من قبل «أبل» المحدد بـ4649 درهماً.

ويراوح سعر الجهاز نفسه بسعة 256 غيغابايت بين 5900 درهم و6358 درهماً، مقارنة بسعره من «أبل» المحدد بـ5279 درهماً، بزيادات سعرية تراوح نسبتها بين 11.8 و20.4%. أما هاتف «آي فون إكس إس» بسعة 64 غيغابايت، فيراوح سعره في منافذ بيع بين 4800 درهم و5048 درهماً، مقارنة بسعره من قبل «أبل» المحدد بـ4229 درهماً، بزيادات سعرية تراوح نسبتها بين 13.5 و19.4%.

وأظهرت الجولة بيع متجر إلكترونيات بأسعار شركة «أبل» نفسها، مع إلزام المستهلكين شراء خدمة «أبل كير بلس» بمبلغ 799 درهماً، التي تتيح خدمات ضمان للحماية من الأضرار للهاتف مدة عامين، فيما يتيح متجر إلكترونيات، اللون الذهبي من هاتف «آي فون إكس إس ماكس» بسعر 5568 درهماً، كما رصدت الجولة عدم توافر الهاتفين في متاجر تجزئة معروفة.

زيادات سعرية

وقال المستهلك حامد علي، إن عدداً من متاجر الإلكترونيات يستغلّ زيادة الطلب على هاتفي «آي فون إكس إس» و«آي فون إكس إس ماكس» الجديدين، وقلة توافر اللون الذهبي منهما، ويفرض زيادات سعرية كبيرة عليهما. وأضاف أنه اضطر إلى شراء هاتف «آي فون إكس إس ماكس» بسعر 5490 درهماً، بزيادة على سعره الأساسي البالغ 4649 درهماً، بسبب لونه الذهبي.

بدوره، أكد المستهلك محمد حسن، أنه اشترى هاتف «آي فون إكس إس ماكس» بسعر يزيد 800 درهم على سعره الأساسي، مقابل الحصول على الهاتف دون حجز مسبق والانتظار، لافتاً إلى أن المتجر روّج للهاتف على أنه يوفر خاصية «فيس تايم» للاتصال الصوتي والمرئي عبر الإنترنت دون رسوم، على الرغم من أن هذه الميزة لا تعمل في أسواق الدولة.

أما المستهلك سعيد عبده، فقال إنه لم يتمكن من شراء الهاتف عند طرحه في اليوم الأول، لكنه فوجئ بزيادات سعرية متباينة في عدد من متاجر الإلكترونيات، لافتاً إلى أن بعض المتاجر لا يعرض الهاتف باللون الذهبي، ويطلب سعراً أعلى له، نظراً لارتفاع الطلب عليه.

ميزات إضافية

إلى ذلك، قال تاجر الإلكترونيات كريش ساتا، إن «الزيادات السعرية للهاتفين الجديدين من شركة (أبل)، تأتي مع توفير متاجر هواتف مزودة بشريحتي اتصال، وخاصية (فيس تايم)، فيما تتيح الهواتف المطروحة في الدولة خاصية (إي سيم كارد) مع الشريحة التقليدية فقط».

وأضاف أن «المتاجر ترفع أسعار الهاتف ذي اللون الذهبي، نظراً لمحدودية توافره، والاضطرار إلى الانتظار لحجزه من متاجر (أبل)».

هوس الشراء

من جهته، قال تاجر الإلكترونيات محمد بشير، إن بعض منافذ البيع يرفع أسعار الهاتفين الجديدين من «أبل» بنسب متباينة، وفقاً لحركة الطلب عليهما في المراحل الأولى من الطرح، ومحدودية المعروض في الأسواق، ونفاد الكميات في بعض المتاجر الرئيسة، متوقعاً أن تستقر الأسعار عند حدودها الأساسية خلال الفترة المقبلة، التي تعدّ الأنسب للمستهلكين من حيث الشراء، وداعياً إلى تجنب الانسياق وراء ظاهرة هوس الشراء خلال الفترة الأولى من الطرح.

محدودية الكميات

في السياق نفسه، قال الخبير في قطاع تجارة تجزئة الإلكترونيات المسؤول في مؤسسة لبيع الأجهزة الإلكترونية والهواتف، عباس فرض الله، إن من الأسباب الرئيسة التي تعزّز من ارتفاع أسعار هاتفي «آي فون» الجديدين في الأسواق، محدودية الكميات الموردة من شركة «أبل» إلى السوق، ما يجعل مخزون بعض منافذ البيع الكبيرة ينفد، كما تعتذر تلك المنافذ عن قبول الحجز، نظراً لصعوبة تأكيد توفير الهواتف خلال فترات محددة للمستهلكين.

وأضاف أن هناك منافذ بيع أخرى تستغلّ ما يتوافر لديها من كميات، خصوصاً الهاتف باللون الذهبي، الذي يعدّ الأكثر طلباً، لترفع الأسعار بنسب متباينة.

من جهته، أشار مسؤول البيع في إحدى سلاسل متاجر بيع الإلكترونيات، محمد نصر، إلى أن الأسعار ترتفع وفقاً للطلب الاستهلاكي الكبير على الهاتفين، وعدم توافر اللون الذهبي، فيما تستفيد بعض منافذ البيع من توفيرها هواتف مستوردة تتيح خاصية «فيس تايم»، مع محاولة تسويقها بأنها تتيح الاتصال المرئي والمسموع المجاني عبر الإنترنت.