شهدت تداولات سوق أبوظبي للأوراق المالية، أمس، نشاطاً ملحوظاً، بدعم من أخبار مناقشات دمج بنوك: «أبوظبي التجاري»، و«الاتحاد الوطني»، و«الهلال»، حيث نشط سهما البنكين الأولين، وارتفعا بالحد الأقصى، واستمر الطلب عليهما طوال جلسة التداول، خصوصاً سهم «الاتحاد الوطني»، الذي شهد طلباً بقيمة 30 مليون سهم، عند الحد الأقصى، حتى نهاية الجلسة.

وارتفع المؤشر العام للسوق بحدود 60 نقطة، لما فوق 1% خلال الجلسة، وأغلق عند مستوى 4983 نقطة تعادل نسبة 0.94%.

وسجلت قيمة التداولات 60 مليون درهم، 50% منها تمت على سهمي «أبوظبي التجاري» و«الاتحاد الوطني»، فيما بلغ حجم الأسهم التي تم تداولها خلال الجلسة 178 مليون سهم، وعدد الصفقات 995 صفقة. وفي سوق دبي المالي، ارتفع المؤشر العام بنسبة 0.3% عند مستوى 2837 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 113 مليون درهم.

ومن أصل 35 شركة تم تداول أسهمها، ارتفعت أسهم 15 شركة، بينما تراجعت أسهم 11 شركة، وبقيت أسهم تسع شركات دون تغيير.

تأثير إيجابي

وقال المحلل المالي عميد كنعان، إن تأثير أخبار الاندماج جاء إيجابياً في أداء السوق المالي عموماً، إذ شهدنا السهمين، محل المناقشات، بالحد الأقصى، وهذا لم نشهده منذ سنوات تقريباً، ما يعني أن المستثمرين استقبلوا الخبر بإيجابية وتفاؤل.

وأضاف أن اللافت في تداولات أمس، الطلب الكبير، خصوصاً على سهم بنك الاتحاد الوطني، الذي سجل 30 مليون سهم، كانت مطلوبة عند الحد الأقصى، مقابل معروض قدره 645 ألف سهم فقط.

ولفت كنعان إلى أن مؤشر السوق على أعتاب مستوى 5000 نقطة، وفي مرحلة لم نشهدها منذ نحو 45 شهراً ماضية، واستمرار حالة التفاؤل بين أوساط المتعاملين، تدعم تجاوز هذا المستوى، على الرغم من معدلات السيولة التي لاتزال ضعيفة.

ارتفاع السهمين

بدوره، قال مدير فرع شركة الأنصاري للخدمات المالية، عبدالقادر شعث، إن بداية التداول شهد ارتفاع سهمي البنكين «أبوظبي التجاري»، و«الاتحاد الوطني»، بالحد الأقصى، ما فتح شهية المتداولين، خصوصاً حملة سهم «أبوظبي التجاري»، الذين استثمروا ارتفاع السهم، وقاموا بعملية بيع لنحو 10 ملايين سهم، مبيناً أنه على الرغم من ذلك، فقد ظل السهمان مطلوبان عند الحد الأقصى.

وتوقع شعث أن تستمر حركة السوق خلال الجلستين المقبلتين، قبل أن تبدأ عمليات جني الأرباح.

دعوة مجلس الإدارة

أرسل بنك أبوظبي التجاري رسالة للسوق يفصح فيها عن دعوته مجلس الإدارة للاجتماع، غداً الخميس السادس من سبتمبر الجاري، لمناقشة بعض الأمور العادية التي لن تؤثر في السهم.

وأرسل كلا البنكين كذلك، رسالتين منفصلتين للسوق بشأن مناقشات الاندماج.