2491 شركة تعمل في «الواحة».. والتقنية تستحوذ على نصيب الأسد منها

مليار درهم إيرادات «دبي للسـيليكون» في عام 2020

محمد الزرعوني: «4 مليارات درهم الاستثمارات الأجنبية في (الواحة) في 9 قطاعات اقتصادية أساسية».

توقع نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة «واحة دبي للسيليكون»، الدكتور محمد الزرعوني، أن تحقق «واحة دبي للسيليكون»، إيرادات تصل إلى مليار درهم بحلول عام 2020، مشيراً إلى أن عدد الشركات التي تعمل في «الواحة» حالياً يصل إلى 2491 شركة، وتستحوذ الشركات التكنولوجية على نحو 82% منها، ومن المتوقع أن ينمو عدد الشركات المرخصة بنسبة 30% حتى عام 2020.

وقال الزرعوني لـ«الإمارات اليوم» إن حجم الاستثمارات الأجنبية بـ«الواحة» في تسعة قطاعات اقتصادية أساسية، بلغ نحو أربعة مليارات درهم، لافتاً إلى أن التعداد السكاني في «واحة دبي للسيليكون» يبلغ نحو 77 ألفاً من العاملين والقاطنين.


إيرادات الواحة

جامعة «روتشستر للتكنولوجيا»

قال نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة «واحة دبي للسيليكون»، الدكتور محمد الزرعوني، إن «(واحة دبي للسيليكون) تسهم في خلق جيل متعلم في مجال التكنولوجيا، من خلال توقيع اتفاقية شراكة مع (جامعة روتشستر للتكنولوجيا) في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة، التي تعد إحدى أبرز الجامعات العالمية المتخصصة في أشباه الموصلات والإلكترونيات الدقيقة»، مشيراً إلى أنه يتم حالياً إنشاء «جامعة روتشستر للتكنولوجيا» في «واحة دبي للسيليكون» بكلفة قدرها نصف مليار درهم، وعلى مساحة إجمالية تبلغ 129 ألف متر مربع، حيث تستوعب نحو 4000 طالب وطالبة، ومن المقرر تنفيذ المشروع على مرحلتين، المرحلة الأولى في عام 2019، ثم المرحلة الثانية في عام 2023.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

وتفصيلاً، توقّع نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة «واحة دبي للسيليكون»، الدكتور محمد الزرعوني، أن تحقق «واحة دبي للسيليكون»، إيرادات تصل إلى مليار درهم بحلول عام 2020، مشيراً إلى أن إيراداتها بلغت نحو 590.5 مليون درهم خلال العام الماضي.

وقال الزرعوني لـ«الإمارات اليوم» إن «عدد الشركات المرخصة من (السلطة) للعمل في (الواحة) بلغ نحو 2491 شركة حتى الآن»، متوقعاً أن ينمو عدد الشركات المرخصة بنسبة 30% حتى عام 2020.

وأضاف أن «إيرادات (الواحة) تتضمن دخلها من الخدمات المتعددة التي تقدمها (السلطة)، وإيرادات المشروعات العقارية والسكنية والصناعية والتكنولوجية التي تعمل في نطاقها»، مشيراً إلى أن «الواحة»، التي تمتد على مساحة تصل إلى 7.2 كيلومترات مربعة، باتت المكان الأمثل للتعلم والعمل والسكن.

وأشار إلى أن رؤية «الواحة» تسعى للوصول إلى مصاف المراكز الرائدة في العالم، في مجال تصميم وابتكار وتطوير الإلكترونيات المتقدمة، لافتاً إلى أن «الواحة» تعمل للمحافظة على تفردها وتميزها، من خلال تنافسية التكاليف التشغيلية التي تشتمل على محاور عدة، أهمها البنية التحتية المتطورة، والخدمات الإضافية، ومبادرات المدن الذكية، ومنظومة متكاملة لدعم قطاع الأعمال.

وبين الزرعوني أن البنية التحتية المتطورة تتضمن عروضاً متكاملة لإنشاء الشركات، ومساحة للتوسعات، في جميع المجالات التي تدعمها «الواحة»، مشيراً إلى عروض أسعار الإيجارات التنافسية في موقعها الاستراتيجي بدبي، والمزايا التي تمنحها المنطقة الحرة، فضلاً عن الخدمات الإضافية التي تُمنح للشركات وتتضمن التسهيلات الحكومية، وتوفر المهارات العاملة، ووجود النظام المتكامل الذي يدعم الأعمال التجارية.

المدينة الذكية

وأشار إلى مبادرات المدينة الذكية التي تتضمن مركزاً للتميز لتقييم المبادرات، ومشروع مدينة ذكية فريدة ومتكاملة في دبي، فضلاً عن منظومة متكاملة لدعم قطاع الأعمال، تشمل الدعم والتمويل، وحاضنة الأعمال والإرشاد، وخدمات ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن «الواحة» مستمرة في تقديم الخدمات التي تدعم أعمال الشركات التي تعمل في نطاقها، من خلال الخدمات والمنتجات الداعمة للأبحاث والصناعات وأعمال التطوير التكنولوجي ضمن مجتمع مثالي تكنولوجي متكامل.

وأوضح أن «الواحة» تقدم العديد من الخدمات والمنشآت التي تدعم مجتمع الأعمال من خلال نظام متطور للاتصالات، وخدمات الشبكة المعلوماتية، وخدمات مراكز البيانات، والإقامة والتأشيرات، وتسجيل الأعمال، وترخيص المباني وخدمات البلدية، لافتاً إلى البنية التحتية المتطورة في قطاعات السكن والصناعة والقطاع التجاري، والتي تتضمن الشقق والفلل السكنية، وتأجير الوحدات الصناعية الخفيفة، ومحال التجزئة والمكاتب.

وأكد الزرعوني قدرة «الواحة» على الاستمرار في النمو وتحقيق أهدافها من الإيرادات، من خلال تقديم الخدمات والتسهيلات التي تلبي احتياجات المتعاملين معها، بما يتماشى مع رؤيتها في تطوير مدينة حرة تكنولوجية متطورة، تدعم استقطاب الشركات التكنولوجية العالمية، مشيراً إلى أن استراتيجية «الواحة» تستهدف أن تصبح في عام 2021، مدينة العلوم والتكنولوجيا ومجتمع النشاط والإبداع في دبي، من خلال محاور استراتيجية مختلفة، تتضمن تعزيز مكانتها وجهةً مفضلةً لاستثمار رؤوس الأموال الأجنبية في مجال الصناعات التكنولوجية، وأن تتطور إلى مدينة ذكية تستخدم مواردها لبناء مجتمع متكامل مستدام من خلال التعاون والابتكار والتكنولوجيا.

وركز على أن رؤية «الواحة» هي ترسيخ مكانتها ضمن أبرز المراكز العالمية للابتكارات والتصاميم والمشروعات الإلكترونية الرائدة، مشيراً إلى أن مهمتها هي إنشاء واحة للتكنولوجيا تتمتع بمستوى رفيع ومكانة عالمية بارزة، من خلال دعم وتشجيع القطاعات القائمة على التكنولوجيا، وأعمال الأبحاث والتطوير ضمن مجتمع متكامل.

البنية التحتية

وقال الزرعوني إن «18% من المساحة الكلية لـ(الواحة) تم بيعها لتطوير البنية التحتية للمدينة التكنولوجية»، مضيفاً أن «عدد الشركات التي تعمل في (الواحة) حالياً يصل إلى 2491 شركة، وتستحوذ الشركات التكنولوجية على نحو 82% من الرخص الصادرة من (السلطة)». وبين أن هناك أعمالاً وشركات تعمل في نطاق «الواحة» ضمن نظام الرخص التجارية في دبي كفروع الشركات والمحال التجارية.

وتابع: «يبلغ التعداد السكاني في (واحة دبي للسيليكون) نحو 77 ألفاً من العاملين والقاطنين، كما أن 37% من الشركات التي تعمل في (الواحة) من جنسيات دول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، فيما تبلغ حصة الشركات الأوروبية نحو 23%، والآسيوية 33%، فيما بلغت حصة الأميركتين نحو 7%».

وأوضح أن حجم الاستثمارات الأجنبية في تسعة قطاعات اقتصادية أساسية بلغ نحو أربعة مليارات درهم، وهي قطاعات السيارات، والطيران، والطاقة الشمسية، والطاقة الكهروضوئية، والاتصالات، ومراكز البيانات، والإلكترونيات، والطاقة، والتكنولوجيا الحيوية.

وقال الزرعوني: «تعتبر (واحة دبي للسيليكون) مقراً إقليمياً لشركة (بورشه) الألمانية منذ عام 2009، حيث تبلغ مساحة الشركة الإجمالية نحو 6000 متر مربع، ويضم المقر مركزاً للمهندسين والخبراء، ومختبراً لتجربة وفحص الابتكارات والسيارات الجديدة. كما أن (الواحة) مقر إقليمي لشركة (جاغوار للسيارات)، حيث يتضمن المقر أكاديمية للتدريب ومركزاً للاختبار على مساحة إجمالية تبلغ 14 ألف متر مربع، ومن المقرر اكتمال الأعمال الإنشائية بحلول الربع الأول من عام 2020».

وبيّن أن «واحة دبي للسيليكون» تضم المركز الطبي الذي يضم «مستشفى فقيه الجامعي»، وهو أول مستشفى ذكي في دبي باستثمارات سعودية، على مساحة تبلغ 150 ألف متر مربع ضمن المرحلة الأولى منه، التي تضم مستشفى ذكياً ومتطوراً بسعة 150 سريراً، كما تتضمن المرحلة الثانية افتتاح جامعة ذكية مرتكزة على الأبحاث بالتعاون مع كبرى الجامعات العالمية، وتوفر عمليات جراحية بالروبوتات، وإجراء أبحاث متكاملة مع المستشفى الأكاديمي، إذ إن المشروع يدعم استراتيجية المجلس التنفيذي لإمارة دبي، من أجل جعل الإمارة وجهة رائدة في السياحة الطبية.

ولفت إلى أن «الواحة» تضم مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال (ديتك)، وهو أكبر مركز في الشرق الأوسط لدعم رواد الأعمال، وهو يضم 980 شركة ناشئة من 72 دولة، منها 23 شركة ناشئة إماراتية، فضلاً عن أن 5% من هذه الشركات من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيراً إلى أن (المركز) يضم 2500 رائد أعمال، ويبلغ حجم استثمارات رواد الأعمال نحو 100 مليون دولار، فيما يبلغ الدعم المخصص لرأس المال الاستثماري نحو 15 مليون دولار.

وأوضح أن التوسعات في (المركز) تضم نحو 5000 متر مربع في المساحات المكتبية التي تتيح استضافة 800 شركة جديدة، كما يستثمر (المركز) في 21 شركة ناشئة من رأس المال الاستثماري للذراع الاستثمارية للمركز، لافتاً إلى أنه تماشياً مع استراتيجية «واحة دبي للسيليكون» للمدينة الذكية، وتنفيذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة لجعل دبي المدينة الأذكى والأسعد في العالم، تم إطلاق «مسرعة دبي للمدن الذكية»، الأولى من نوعها بالمنطقة في العام الماضي، التي تسعى إلى تسريع 40 مشروعاً خلال ثلاث سنوات.

وأشار إلى «مختبر إنتل» الإقليمي لإنترنت الأشياء والمدن الذكية، الذي تم افتتاحه في (مركز ديتك) عام 2015، حيث يُركز «مختبر إنتل» للنهوض بإنترنت الأشياء في ثلاثة مجالات رئيسة، تتضمن المدن الذكية، والمنازل الذكية، والنقل الذكي، كما يعمل (المختبر) على تشجيع الابتكار والإبداع.

وأشار إلى أن «واحة دبي للسيليكون» أطلقت مشروع «سيليكون بارك»، الذي يعد أول مشروع مدينة ذكية في الشرق الأوسط ونقل التكنولوجيا، بكلفة إجمالية بلغت 1.3 مليار درهم، ومن المقرر أن يتم إنجازه خلال الربع الأول من العام المقبل.

تويتر