Emarat Alyoum

مسؤولون: الشرق الأوسط أسرع الأسواق نمواً في الطلب على السفر الجوي

التاريخ:: 07 ديسمبر 2017
المصدر: أزاد عيشو - دبي
مسؤولون: الشرق الأوسط أسرع الأسواق نمواً في الطلب على السفر الجوي

قال مسؤولون مشاركون في قمة العرب للطيران، التي افتتح أعمالها في دبي، أمس، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، إن منطقة الشرق الأوسط تعد أسرع الأسواق نمواً في الطلب على السفر الجوي، مشيرين إلى أن المنطقة تستحوذ على 10% من حركة السفر عالمياً.

وتوقعوا أن يصل عدد المسافرين جواً حول العالم إلى سبعة مليارات مسافر بحلول عام 2026، نصف مليار مسافر منهم من منطقة الشرق الأوسط.

فرص جديدة

أحمد بن سعيد: نجحنا في ضمان نقل جوي يتصف بالأمن والسلامة

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة «طيران الإمارات»، إن الاحتفال باليوم العالمي للطيران المدني، الذي يصادف اليوم، يأتي تقديراً للمساهمة المتميزة لقطاع الطيران المدني في النمو الاقتصادي والاجتماعي للدول، وكذلك دور المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) في النقل الجوي الدولي.

وأضاف سموّه أن هذه المنظمة تقدم جهوداً مستمرة ترمي إلى مساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ المعايير والممارسات التي أصدرتها، ما يعود بالفائدة الاقتصادية على هذه الدول، من خلال نقل جوي يتصف بالأمن والسلامة.

وتابع سموّه: «نجحنا في إمارة دبي وفي دولة الإمارات، في هذا الالتزام لتطبيق هذه المعايير، وتمكنا من ضمان نقل جوي يتصف بالأمن والسلامة لكل المسافرين من مختلف دول العالم».

وشدد سموّه على أن دولة الإمارات تلتزم بتوفير أحدث المرافق في مطاراتها، فضلاً عن خدمات الملاحة الجوية وغيرها، لضمان توفير شبكة عالمية للطيران آمنة وصديقة للبيئة، وهذا سيسهم بفاعلية في تحقيق أهداف منظمة «إيكاو» الرامية إلى التزام جميع البلدان بمعاييرها.

بدوره، قال المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني، محمد عبدالله أهلي، إن الهيئة تحرص على التعاون الدائم مع الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة، من خلال الالتزام بأعلى المعايير، لضمان نقل جوي يتصف بالأمن والسلامة على مستوى إمارة دبي، ما يعم بالفائدة على قطاع الطيران على المستوى العالمي أيضاً.

وأضاف أن الهيئة تتعاون مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين، لضمان تنفيذ أعلى المعايير والممارسات في مجال النقل الجوي الذي يتصف بالأمن والسلامة، لتحقيق الفائدة للمسافرين من مختلف أنحاء العالم.

يشار إلى أن السابع من ديسمبر 2017، يصادف اليوم العالمي للطيران المدني، والذي أعلنته «الجمعية العامة للأمم المتحدة» عام 1996، ويتوافق مع ذكرى توقيع «اتفاقية الطيران المدني العالمي» المبرمة في «شيكاغو» عام 1944.

وتفصيلاً، افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، أمس، فعاليات الدورة السابعة لقمة العرب للطيران في دبي، بحضور أكثر من 200 مشارك يمثلون 15 بلداً.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث، إن «التغير الكبير في قطاع الطيران خلال السنوات الماضية تمثل في انفتاح الأسواق على فرص جديدة»، مشيراً إلى أن عدد المسافرين في منطقة الشرق الأوسط في ازدياد مستمر. ولفت الغيث إلى أن دولة الإمارات تعتبر مثالاً على سياسة الانفتاح والأجواء المفتوحة، وبالتالي تطوير الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال المساهمة في جذب شريحة واسعة من الزوار والسياح.

وأكد أن «نجاح الدولة في هذا المجال لم يكن وليد المصادفة، إنما جاء نتيجة لخطة وضعتها الحكومة عملت على جذب الاستثمارات من أجل تحقيق النجاح وتعزيز البنية التحتية التي عززت نمو قطاع الطيران».

شبكة رحلات

وأضاف الغيث، في تصريحات صحافية على هامش القمة، إن «اتفاقية المشاركة بالرمز بين (فلاي دبي) و(طيران الإمارات) انعكست إيجاباً على الشركتين وقطاع الطيران في دبي ودولة الإمارات»، لافتاً إلى أن «توحيد النقاط غير المشتركة بين الناقلتين أسهم في إيجاد شبكة رحلات قوية تلبي توجهات المسافرين».

وتوقع أن تشهد رحلات (فلاي دبي) إشغالاً شبه كامل خلال الشهر الأخير من العام الجاري، مدفوعاً بالطلب المتزايد على السفر من مختلف الأسواق ودبي، مشيراً إلى أن الأرقام تُظهر تضاعف أعداد الزوار من السوق الروسية بسبب تسهيل التأشيرات للرعايا الروس.

طلب متزايد

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، عادل علي، تأثر قطاع الطيران بالتحديات الجيوسياسية في المنطقة، متوقعاً أن يصل عدد المسافرين جواً حول العالم إلى سبعة مليارات بحلول عام 2026، منهم نصف مليار مسافر في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن الناقلة ستتسلم ثلاث طائرات جديدة خلال العام المقبل، إضافة إلى ست طائرات في عام 2019.

وحول عمليات المجموعة في الأردن، قال علي إن «العمليات الحالية المصرح لها من قبل هيئة الطيران المدني في الأردن غير مجدية من الناحية الاقتصادية بالنسبة لنا، ولذلك طلبنا وجهات أكثر وخطوطاً جديدة»، مشيراً إلى أنه «حتى الآن لايزال الطلب تحت الدراسة عند هيئة الطيران». وأضاف أن «الناقلة تحولت حالياً من الرحلات المجدولة الى الرحلات العارضة، فيما المناقشات مع الجهات الأردنية لاتزال مستمرة بهذا الخصوص».

محرك رئيس

في السياق ذاته، قال مدير مركز الأمم المتحدة للمعلومات لدول مجلس التعاون الخليجي، سمير الدربي، إن «منطقة الشرق الأوسط تحقق أعلى معدلات النمو في حركة الركاب والشحن على المستوى العالمي منذ عام 2011، حيث تستحوذ على 10% من حركة السفر عالمياً»، مشيراً إلى أن قطاع الطيران محرك رئيس للاقتصاد ولنمو القطاع السياحي، فضلاً عن أنه يدعم 2.4 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة، و157 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة.

تضاعف أسطول المنطقة

توقعت شركة «إيرباص» الأوروبية في عرض توضيحي خلال قمة العرب للطيران، أن يزداد حجم أسطول المشغلين في الشرق الأوسط أكثر من الضعف، ليرتفع من 1250 طائرة إلى 3320 طائرة خلال العقدين المقبلين.

وأوضحت أنه بحلول عام 2036، سيكون هناك 95 مدينة كبرى، تغطي 98% من الخدمات لرحلات المسافات الطويلة عالمياً، في حين أن المدن الخمس الكبرى في الشرق الأوسط، ستتضاعف إلى 11 مدينة على مدى الـ20 سنة المقبلة.