Emarat Alyoum

مستثمرون: ضعف التشريعات والبنية التحتية أبرز تحديات الاستثمار في إفريقيا

التاريخ:: 06 نوفمبر 2017
المصدر: أحمد الشربيني ـــ دبي
مستثمرون: ضعف التشريعات والبنية التحتية أبرز تحديات الاستثمار في إفريقيا

قال مستثمرون إن هناك تحديات تواجه الشركات التي ترغب في الاستثمار بالأسواق الإفريقية، أبرزها ضعف التشريعات والبنية التحتية، فضلاً عن عدم وجود سياسات مستقبلية مستدامة للأعمال، داعين إلى ضرورة العمل على مواجهة هذه التحديات خلال الفترة المقبلة، لتعزيز جاذبية الاستثمار في القارة السمراء.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم» على هامش فعاليات المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال 2017، الذي اختتم فعالياته في دبي، أخيراً، أن الفرص في قطاعي تكنولوجيا المعلومات والطاقة تعد الأهم حالياً لجذب الاستثمارات الإماراتية والخليجية بشكل عام إلى عدد من الأسواق الإفريقية.

فرص مهمة

وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ماجد سيف الغرير، إن «الأسواق الإفريقية تضم حالياً فرصاً مهمة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية وتجارة التجزئة»، لافتاً إلى أن «بعض دول القارة السمراء لاتزال بحاجة لمواجهة تحديات تطوير التشريعات الجاذبة والداعمة للاستثمار الأجنبي، فضلاً عن تطوير البنية التحتية، لتعزيز قدرتها على الحصول على استثمارات من دول المنطقة والعالم بشكل أكبر». وأضاف الغرير أن «(غرفة دبي) تدعم مجالات التعاون، والاستفادة من فرص الاستثمار والتجارة في عدد من أسواق إفريقيا»، مشيراً إلى أن «الغرفة تدرس حالياً افتتاح مكتب جديد لها في منطقة وسط إفريقيا لدعم الأعمال». وبيّن أن «الغرفة أنفقت على البرامج والخطط التي وضعتها للترويج لفرص التعاون مع الأسواق الإفريقية نحو 100 مليون درهم خلال ثلاثة أعوام»، لافتاً إلى أن «النتيجة كانت زيادة عدد الشركات الإفريقية في دبي من 12 ألف شركة منذ ثلاثة أعوام إلى 17 ألف شركة حالياً، كما أن هناك المزيد من فرص التعاون التجاري خلال الفترة المقبلة».

تطوير التشريعات

من جهته، قال المدير الإقليمي الأول في شركة «جامبور الدولية»، المتخصصة في أنظمة الطاقة، إيريك تولساما، إن «ضعف التشريعات الاستثمارية والبنية التحتية، وعدم وجود سياسات مستقبلية مستدامة للأعمال في إفريقيا، تعد أبرز التحديات التي تواجه الشركات التي ترغب في الاستثمار بأسواق القارة، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة عمل الجهات المختصة في تلك الدول لإزالة التحديات عبر تطوير التشريعات والبنية التحتية». وأضاف تولساما أن «هناك العديد من الفرص في قطاعي الطاقة وتكنولوجيا المعلومات في أسواق إفريقيا حالياً لاستقطاب استثمارات الشركات، سواء من الإمارات أو من دول الخليج بشكل عام خلال الفترة المقبلة».

خريطة للفرص

بدوره، أشار الرئيس التنفيذي في شركة «نورو إنرجي»، العاملة في مجال الطاقة، سمير حاجي، إلى أن «من المهم أن يعمل عدد من الأسواق الإفريقية خلال الفترة المقبلة لمواجهة تحديات تطوير التشريعات والبنية التحتية، حتى تتمكن الشركات في الإمارات ودول الخليج الأخرى من النفاذ للاستثمارات بشكل موسع في تلك الأسواق»، موضحاً أن «من التحديات التي تواجه المستثمرين في التوجه إلى إفريقيا، عدم وجود خريطة واضحة للفرص الاستثمارية فيها، ما يعوق عمليات ضخ استثمارات في تلك الأسواق».

وأضاف حاجي أنه «وفقاً للمؤشرات الحالية التي تم استعراضها خلال لقاءات المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال، الذي عقد في دبي أخيراً، فإن قطاعي الطاقة وأنظمة المعلومات يعدان من أبرز القطاعات التي تتيح مجالات استثمارية مختلفة للشركات الإماراتية».

خطوات متقدمة

في السياق ذاته، شدد المدير الشريك في شركة «كامبيون إنترناشونال»، المتخصصة في الإضاءة المستدامة للمشروعات الحضرية، محمد حسين الزين، على أنه «يجب مواجهة التحديات التي تعوق الاستثمار في إفريقيا، والتي تتمثل في ضعف التشريعات والبنية التحتية وأنظمة التعاملات المالية في بعض الدول، والتي قد تعوق عمليات تحويل الأموال»، لافتاً إلى أن «الشركات الإماراتية تركز حالياً على عدد من الفرص الاستثمارية في القارة السمراء، لاسيما في قطاعي التقنية والطاقة المتجددة، وبالتحديد الشمسية منها، التي قطعت فيها الدولة خطوات متقدمة».