يشهد اليوم انطلاق فعاليات الاجتماعات السنوية لـ «مجالس المستقبل العالمية»

محمد بن راشد: صناعة المـســتقـبل مسؤولية الحكومات والقطاع الخاص والمــنظمات الدولية

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن صناعة المستقبل مسؤولية تشترك فيها الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الدولية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/11/5614144.jpg

محمد بن راشد:

- «نعمل على صناعة مستقبل أفضل لأجيالنا المقبلة من خلال استراتيجيات مدروسة».

- «استشراف وصناعة المستقبل من أساسيات ازدهار المجتمعات وتقدمها وتحقيق الرفاه والرخاء لأفرادها».

- «علينا استباق التغييرات المتسارعة في العالم مع ثورة الابتكارات التكنولوجية وتطورها».

وأكد سموه عشية انطلاق الاجتماعات السنوية لـ«مجالس المستقبل العالمية» في دبي اليوم، العمل على صناعة مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، من خلال برامج واستراتيجيات مدروسة، ومبادرات لتسريع الإنجازات والبناء على النجاحات.

وتنظم الاجتماعات السنوية لـ«مجالس المستقبل العالمية» بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، يومي 13 و14 نوفمبر الجاري، تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المنتدى، للبحث في التحديات والخروج بالحلول المستقبلية للقطاعات الرئيسة.

مسؤولية مشتركة

وتفصيلاً، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن صناعة المستقبل مسؤولية تشترك فيها الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الدولية، ما يحتم على الجميع تكثيف الجهود لتطوير بناها وهياكلها، بما يؤهلها للانتقال إلى المستقبل بنجاح.

وقال سموه عشية انطلاق الاجتماعات السنوية لـ«مجالس المستقبل العالمية» التي يشهد سموه انطلاقها اليوم الأحد في «مدينة جميرا» بدبي، إن «استشراف وصناعة المستقبل من أساسيات ازدهار المجتمعات وتقدمها وتحقيق الرفاه والرخاء لأفرادها، وهو الوسيلة الوحيدة لرسم السيناريوهات والإعداد للتحديات التي ستواجه العالم في مختلف المجالات، وتحويلها إلى فرص للارتقاء بمستوى حياة الإنسان».

وأضاف سموه: «علينا استباق التغييرات المتسارعة في العالم مع ثورة الابتكارات التكنولوجية وتطورها.. لأننا إن تباطأنا الآن، وسمحنا لها بتجاوزنا، ولم نكن أسرع منها، فلن يكون لنا مكان في المستقبل، لذلك لابد من العمل بسرعة، لضمان تقدمنا والحفاظ على ازدهار مجتمعاتنا».

وتابع سموه: «أمام نخبة تضم المئات من خبراء ومستشرفي المستقبل في العالم الذين تستضيفهم الإمارات، العديد من الموضوعات والتحديات المستقبلية لوضع الحلول واقتراح المبادرات التي تمس مستقبل المجتمعات الإنسانية، ويسعدنا أن تكون تجربة الإمارات في صناعة المستقبل حاضرة بقوة في هذه التظاهرة العالمية عبر مشاركة نخبة من مستشرفي المستقبل وقيادات القطاعين الحكومي والخاص من أبناء الإمارات».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/11/561409.jpg

محمد القرقاوي:

«الرؤى المستقبلية لقيادتنا نجحت في تحديد دولة الإمارات كمركز للابتكار، وتأسيس منصة يمكن لنا من خلالها مشاركة نهجنا المستقبلي مع شركائنا الدوليين».

وقال سموه: «نحن في دولة الإمارات أدركنا مبكراً أهمية الاستعداد الجيد للمستقبل، وتعزيز الجهود العالمية للانطلاق نحو الغد، والإسهام بفعالية فيها، لذلك نعمل على صناعة مستقبل أفضل لأجيالنا المقبلة، من خلال برامج واستراتيجيات مدروسة، ومبادرات لتسريع الإنجازات والبناء على النجاحات، وتعزيز مكانة الإمارات، وجهة لمستشرفي المستقبل من أنحاء العالم كافة».

ضغوط داروينية

إلى ذلك، قال المؤسس، والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، البروفيسور كلاوس شواب: «تباغتنا الثورة الصناعية الرابعة بسرعة، ولابد لنا من أن نعمل على تطوير طرق جديدة ومبتكرة لدفع عجلة النمو الاقتصادي، ونقرّب مجتمعاتنا من بعضها بعضاً أكثر فأكثر، لتعزيز التعاون ومعالجة التحديات التي نواجهها متحدين كجنس بشري واحد، وغير مفرقين إلى دول ومجتمعات».

وقال شواب في تصريح خاص بصحيفة «الإمارات اليوم»، رداً على سؤال حول كيفية تأثير الثورة الصناعية الرابعة في مستقبل دولة الإمارات: «تقلب الثورة الصناعية الرابعة العديد من المُسلّمات الاقتصادية الحالية، فيما تتسارع التغييرات باستمرار، لذلك، ستواجه الشركات والقطاعات والمؤسسات في دولة الإمارات، وفي بقية أنحاء العالم ضغوطاً داروينية (نظرية النشوء والارتقاء الطبيعي)، وستنتشر ثقافة (حالة بيتا الدائمة) التي تحفز التحسين المستمر، وستتغير طبيعة بيئات العمل في القطاعات والوظائف بشكلٍ كبير، بفضل التقنيات الحديثة، وذلك يشمل قطاع النقل والوقود المستخدم فيه».

وجهة مثالية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/11/561406.jpg

«ستنتشر ثقافة تحفز التحسين المستمر، وستتغير طبيعة بيئات العمل في القطاعات والوظائف بشكلٍ كبير، بفضل التقنيات الحديثة». كلاوس شواب

من جانبه، قال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، والرئيس المشارك للاجتماع السنوي لمجالس المستقبل العالمية 2016، محمد القرقاوي، إن «المنطقة لعبت دوراً أساسياً في تشكيل مستقبل العالم لقرون عدة، وفي يومنا هذا، نجحت الرؤى المستقبلية لقيادتنا في تحديد دولة الإمارات كمركز للابتكار، إذ يعتبر التخطيط للمستقبل من صميم الحوكمة. وعليه، فإن دولة الإمارات وجهة مثالية لاستضافة باكورة الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية، التي تسعى إلى إيجاد حلول حقيقية للتحديات التي يفرضها علينا المستقبل، ولاكتشاف الفرص المستقبلية التي يمكن لنا جميعاً الاستفادة منها».

وتابع: «من خلال هذا التعاون ما بين المنتدى الاقتصادي العالمي وحكومة دولة الإمارات، فإن الدولة تعمل على تأسيس منصة يمكن لنا من خلالها مشاركة نهجنا المستقبلي مع شركائنا الدوليين».

تويتر