دبي حلّت خامساً.. والدولة تفوق أميركا وأوروبا في المتوسط

أبوظبي الرابعة عالمياً في العائد على العقارات

«سوق العقارات الإماراتية تتطور وتنضج باستمرار، نظراً إلى نقاط القوة التي تتمتع بها الدولة». كريغ بلامب

حلت أبوظبي في المرتبة الرابعة عالمياً، من حيث العائد على الاستثمار العقاري، الذي راوح بين 8 و9%، خلال العام الجاري، تلتها دبي التي بلغ العائد السنوي للعقارات فيها ما يراوح بين 7 و8% للفترة نفسها، متفوقة على أوروبا والولايات المتحدة، بحسب شركة «جونز لانغ لاسال» للاستشارات العقارية.

وبينت الشركة أن العام الجاري هو عام إدارة الأصول، إذ ترتكز عوامل الطلب على إدارة الأصول، وعلى أرباح الاستثمار وإدارة العقارات، مشيرة إلى أن نجاح دبي في استضافة «إكسبو 2020»، من شأنه أن يزيد العائد الاستثماري المتوقع للعقارات، خلال الفترة المقبلة.

وتفصيلاً، أفادت شركة «جونز لانغ لاسال» بأن العائد الاستثماري للعقارات السكنية في دبي راوح بين 7 و8%، خلال العام الجاري، بتراجع طفيف مقارنة بالعام الماضي، الذي راوح العائد خلاله بين 8 و9%.

وأضافت، في تقرير حديث لها، أن العائد الاستثماري للعقارات السكنية في أبوظبي سجل استقراراً العام الجاري، إذ راوح بين 8 و9%.

وبين أن أبوظبي جاءت في المرتبة الرابعة عالمياً من حيث العائد على الاستثمار العقاري، تلتها دبي التي حلت في المرتبة الخامسة، بعد تصدر مومباي، تلتها الرياض، ثم موسكو للقائمة.

وأكدت أن العائد على العقارات في الإمارات فاق متوسط العائد في أوروبا والولايات المتحدة، الذي بلغ 6% للمكاتب، ونحو 7% للقطاع السكني.

وأوضحت أن العائد الاستثماري للعقارات في دبي سجل ارتفاعاً، خلال العام الماضي، مقارنة بأوقات الذروة، نظراً لارتفاع المخاطر في السوق العقارية.

وبين التقرير أن العام الجاري هو عام إدارة الأصول، إذ ترتكز عوامل الطلب على إدارة الأصول، وعلى أرباح الاستثمار وإدارة العقارات، التي تهدف بجانب الصيانة الجيدة للمرافق إلى زيادة الأرباح وتحسين التكاليف، مشددة على أن جودة الإدارة هي العامل الذي يفرق بين الرابحين والخاسرين.

ولفتت الشركة في تقريرها إلى أن نجاح دبي في استضافة «إكسبو 2020»، من شأنه أن يزيد من العائد الاستثماري للعقارات خلال الفترة المقبلة، إذ سيزيد من جاذبية القطاع بشكل كبير، خصوصاً للاستثمار الأجنبي.

إلى ذلك، أفاد رئيس قسم الأبحاث في «جونز لانغ لاسال»، كريغ بلامب، بأن «سوق العقارات الإماراتية تتطور وتنضج بشكل مستمر، نظراً إلى نقاط القوة التي تتمتع بها الدولة، مثل الخدمات والتجارة والسياحة والنقل واللوجستيات»، مؤكداً أن «السوق الإماراتية لاتزال من أقوى الأسوق وأكثرها جاذبية، للمستثمرين المحللين والدوليين».

وأشار إلى أن «هناك العديد من الأسباب الجاذبة للسوق المحلية، التي يأتي على رأسها، مشروعات البنية التحتية المستقبلية التي تزيد قيمتها على 45 مليار دولار، لتصبح واحدة من أعلى مستويات الإنفاق على البنية التحتية في العالم»، لافتاً إلى أن «الاستثمارات المتزايدة في البنية التحتية ستعمل على ملء الفجوات التنموية وتوفير فرص عمل، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة الطلب على العقارات عالية الجودة».

وأضاف أن «العامل الثاني هو تحول التنافس بين الإمارات إلى تكامل، وهو ما تعمد إليه الدولة حالياً، إذ سيعمل هذا التكامل على تحسين صورة الدولة كمنافس خارجي وليس تنافساً داخلياً»، منوهاً بأن «التطور الذي يشهده قطاع الصناعات الخفيفة واللوجستيات، والنمو الكبير المتوقع الذي جعله أفضل قطاع عامل في سوق العقارات الإماراتية، سيدعم حركة الطلب خلال الفترة المقبلة».

تويتر