Emarat Alyoum

أسعار تذاكر السفر تنخفض 70٪ بعد انتهاء موسم الإجازات

التاريخ:: 06 سبتمبر 2011
المصدر: عبير عبدالحليم - أبوظبي وسامح عوض الله - دبي
أسعار تذاكر السفر تنخفض 70٪ بعد انتهاء موسم الإجازات

قال خبراء في السفر ومسؤولو مكاتب سياحية إن أسعار تذاكر السفر شهدت بعد نهاية موسم الإجازات انخفاضاً وصل إلى 70٪، مقارنة بأسعارها في مواسم العطلات على أن تكون العودة بعد بداية الفصل الدراسي الأول في مدارس الدولة، مشيرين إلى أن عروض شركات الطيران في الدولة تمتد لغاية بدء إجازة عيد الأضحى من أجل تحسين اقتصاداتها.

وأكدوا أن موسم العطلات المنصرم شهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار التذاكر، إذ يعتبر موسماً قوياً لشركات الطيران، مشيرين إلى أن قطاع السفر يعتمد بشكل كبير على عملية العرض والطلب، إذ أدى الطلب الكبير على تذاكر الطيران إلى ارتفاع أسعارها خلال فصل الصيف.

تفصيلاً، قال مشرف الحجوزات في شركة المسعود للسياحة والسفر في أبوظبي أحمد مجدي، إن الوقت الحالي هو انسب الأوقات للسفر، إذ يقدم العديد من شركات الطيران في هذه الفترة عروضاً ترويجية على أسعار تذاكر السفر للعديد من الوجهات العربية والآسيوية والأوروبية تتضمن خفضاً يصل إلى 70٪، مقارنة بأسعار التذاكر خلال فترة عيد الفطر الماضي.

وأوضح انه يوجد أماكن شاغرة كثيرة في الطائرات بالنسبة للرحلات المتجهة إلى العديد من الوجهات التقليدية لقضاء الإجازات، إذ إن هذا التوقيت يشهد تراجعا في السفر نظراً لانتهاء الإجازة الصيفية وإجازة العيد، التي تميزت بأيامها الطويلة هذا العام، ما دفع الكثيرين للسفر خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار التذاكر.

وجهات تقليدية

دعا نائب الرئيس التنفيذي لشؤون المبيعات في شركة «الاتحاد للطيران» حارب المهيري، إلى استطلاع وجهات جديدة للسفر مثل الصين وكوريا وغيرها، وعدم الاكتفاء بالوجهات التقليدية المعروفة التي تشهد أسعارها زيادة كبيرة وقت الإجازات نظراً لارتفاع الطلب عليها، لافتاً إلى أن الوجهات الجديدة بالإضافة إلى ثبات أسعارها مقارنة بالوجهات التقليدية، تضيف خبرات وثقافات جديدة في مجالات عدة في الحياة.

كما دعا إلى التخطيط المسبق للإجازات قبل شهرين أو ثلاثة أشهر لتجنب الارتفاعات الكبيرة في أسعار التذاكر، خصوصاً بالنسبة للعائلات الإماراتية كبيرة العدد والسؤال بشكل تفصيلي عن الأسعار والعروض المتوافرة، مؤكداً ضرورة تشجيع الرحلات القصيرة التي لا تزيد على خمسة أيام، باعتبارها بديلاً يساعد على التغيير واستعادة النشاط.

وقال إن العديد من عروض شركات الطيران في الدولة تمتد حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل أي قبل بداية إجازة عيد الأضحى من أجل التشجيع على قضاء العطلات وتحسين اقتصادات شركات الطيران.

وأوضح مجدي أن سعر تذكرة السفر ذهاباً وإياباً من أبوظبي إلى القاهرة على متن طائرات شركة «الاتحاد للطيران» بلغ 1120 درهماً، مقابل أكثر من 4000 درهم خلال أيام الإجازات، بانخفاض تجاوز الـ70٪، في حين انخفض سعر تذكرة وجهة أبوظبي- بيروت ذهاباً وإياباً إلى 1480 درهماً، مقابل أكثر من 3000 درهم خلال عطلة العيد بانخفاض وصل إلى أكثر من 50٪، في حين طرحت شركة طيران الشرق الأوسط السفر إلى بيروت بسعر 1150 درهماً.

ولفت إلى أن العروض تشمل كذلك العديد من الوجهات الآسيوية والأوروبية، إذ انخفض سعر التذكرة ذهاباً وإياباً إلى تايلاند إلى 2800 درهم، في حين طرحت الخطوط الجوية القطرية عرضا إلى تايلاند بسعر 2500 درهم، إذ كان سعرها أكثر من 4000 درهم خلال عطلة العيد، أي بانخفاض يصل إلى أكثر من 30٪، كما خفضت «طيران الاتحاد» سعر التذكرة ذهابا وإيابا إلى لندن وميونيخ إلى 3200 درهم، مقابل 5000 درهم خلال العيد، في حين طرحت «الخطوط القطرية» عرضا يخفض سعر التذكرة نفسه إلى 2550 درهماً.

من جانبه، قال مسؤول في شركة «مصر للطيران» فضل عدم نشر اسمه، إن الحجوزات قليلة للغاية للسفر خلال الفترة الحالية، إذ تراجع بنسبة تزيد على 60٪، لافتاً إلى أن الشركة طرحت عروضاً إلى القاهرة حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل تتضمن خفض سعر التذكرة ذهابا وإيابا على الدرجة الاقتصادية تصل إلى 1200 درهم لمدة شهر، مقابل 4200 درهم للتذكرة خلال العيد، كما طرحت عرضاً يخفض السعر تذكرة درجة رجال الأعمال من 5500 درهم إلى 3000 درهم.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشؤون المبيعات في شركة «الاتحاد للطيران» حارب المهيري، إن الفترة الراهنة تشهد ركودا في حركة السفر للخارج بعد موسم قوي شهدت فيه أسعار التذاكر ارتفاعات كبيرة، مشيراً إلى أن قطاع السفر يعتمد على العرض والطلب، إذ أدى الارتفاع الكبير في الطلب إلى ارتفاع مماثل في أسعار التذاكر، لافتاً إلى أن الوضع الحالي وتراجع السفر خلال هذه الفترة يعد أمراً طبيعياً نظراً لحدوث حالة تشبع من السفر وانتهاء الإجازات السنوية وإجازة العيد، وبدء الدراسة في المدارس والجامعات في الدولة.

وقال إن العروض التي طرحتها شركات الطيران ترتبط بحركة السفر، إذ تطرح الشركات في العادة عروضاً تنافسية للتشجيع على السفر للسياحة في المقام الأول في حالة تراجع الحجوزات مثلما هو حادث الآن، لافتاً إلى أن الحجوزات كانت كاملة العدد بالنسبة للعديد من الوجهات خلال فترة الصيف والعيد، خصوصاً إلى مدن إسطنبول ولندن وميونيخ وبانكوك وكوالالمبور وسنغافورة.

من جهته، قال مدير العلاقات العامة في شركة «طيران العربية»، حسام ريدان، إن «شركات الطيران الاقتصادي في المنطقة كلها تعتمد تقريباً نموذجاً واحداً للتسعير يعتمد على مبدأ الحجز المبكر، لافتاً إلى أن الحجز المبكر يمكن الحصول على أفضل سعر لتذاكر الطيران، إذ إنه عند الحجز يكون الطلب أقل، وبالتالي يكون السعر أقل أيضاً، وكلما اقترب موعد قيام الرحلة، ازداد الطلب عليها وبالتالي ارتفع سعرها».

وأضاف أن «الطيران الاقتصادي بشكل عام يقدم أفضل الأسعار، حتى في مواسم زيادة السفر، إذ يعتمد تماماً على مبدأ العرض والطلب في تحديد سعر التذكرة، مشيراً إلى أن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي تعتبر رخيصة، لكنها أيضا تتأثر بمواسم الطلب على السفر»، لافتاً إلى أن «هناك عوامل عدة تؤثر في مسألة تحديد سعر تذاكر الطيران، وهي طبيعة الموسم ذاته، إذ هناك مواسم يزداد فيها الطلب على تذاكر السفر، بينما توجد أخرى يزاد الطلب فيها على تذاكر العودة».

وأكد ريدان أن «بداية موسم الصيف تشهد زيادة كبيرة في الطلب على السفر لوجهات عدة، بينما يزداد الطلب على رحلات العودة من تلك الوجهات نفسها إلى الدولة في نهاية موسم الصيف أو بعد الأعياد، خصوصاً مع الأعياد التي تزداد فيها فترة الإجازة، مثل شهر رمضان والكريسماس وغيرها»، مضيفاً أن الحل الأفضل أمام المسافرين لتلافي الحصول على تذاكر مرتفعة السعر هو اتخاذ قرار السفر مبكراً وتخطيط الإجازات بشكل جيد يضمن الحجز المبكر الذي يمكن أن يتلافى معه ارتفاع الأسعار.

من جانبه، قال الخبير السياحي والرئيس التنفيذي لشركة ستايل تورز للسياحة، خالد سامي، إن الحجز المبكر هو كلمة السر بالنسبة للحصول على طيران أرخص، وأيضاً الحصول على حجز فنادق أقل سعراً. وأضاف أن التخطيط الأفضل للسفر يقي المسافر من ارتفاع كلفة السفر، فالأشخاص والجماعات عليهم التخطيط لسفرهم بشكل مبكر، ما يقي من زيادة الكلفة النهائية التي يتحملها المسافر، مشيراً إلى أن معظم الفنادق تخصص نسبه معينة من إشغال الغرف لديها بأسعار أقل، وعندما يتم الانتهاء من شغل تلك النسبة وتصل إلى نحو 30٪ من عدد الغرف لدى الفندق، يبدأ تدريجياً بزيادة الأسعار وفقا لمعدل الحجز. وأشار إلى أن «60٪ من مخزون الغرف لدى معظم الفنادق يتم ترويجها بأسعار تضمن مستوى معين من ربحية الفندق، فيما يندرج حجز 30٪ من مخزون الغرف تحت بند الترويج والأسعار الأفضل».

وقال سامي انه من المؤكد أن سعر غرف الفندق بعد شهر، ستختلف عن سعرها بعد أسبوع لذا ننصح دائماً المسافرين بالتخطيط لرحلاتهم مبكراً، مشيراً إلى أن الحجز المبكر يمنح المتعامل أسعارا أقل ويمكنه من الحصول على حسومات سعرية، ربما لا يتسنى للمتعامل نفسه الحصول عليها إذا لم يحجز مبكراً.