تنظر شركات التأمين إلى الزواج على أنه يجعل الناس أكثر مسؤولية في حياتهم اليومية، وبناء عليه فإن المتزوجين يحصلون على تخفيضات مقارنة بنظرائهم العزاب لدى شرائهم لوثائق التأمين على السيارات، ومع تطور سياسات الاكتتاب والتسعير الفني بدأت العديد من الشركات والوسطاء في الأسواق الدولية بتقييم الأسعار بناء على السائق وليس المركبة فقط، كأحد العوامل الأساسية لتحديد تكلفة التأمين.

ووفقاً لدراسة أصدرها معهد معلومات التأمين الأميركي فإن الوضع العائلي يترك تأثيراً ملحوظاً في أسعار التأمين على السيارات بحسب العمر والجنس، وفي المتوسط، يدفع المتزوج البالغ في العشرينات من عمره أقل بنسبة تصل إلى نحو 20% مقارنة بالعازب من نفس الفئة العمرية، مشيرة إلى أن الفروق في الأقساط بين السائقين المتزوجين وغير المتزوجين تنخفض إلى حد كبير مع تقدمهم في السن.

وفي هذا الإطار يقول رئيس مجموعة الأبحاث في مؤسسة "آر ستريت" غير الربحية، إيلي ليهرر، إن "الزواج يجعل الناس أكثر حرصًا ومسؤولية ... وليس مفاجئًا على الإطلاق أن يترجم ذلك إلى سلوك أفضل أثناء قيادة السيارات"، من جهتها ترى رابطة وسطاء التأمين البريطانية، أن المتزوجين أقل خطورة باعتبارهم تقدموا أو تسببوا بمطالبات (حوادث) أقل مقارنة بالسائقين العزاب أو المطلقين.

وخلصت دراسة لبوابة التأمين الإلكترونية (InsuraneQuotes) أن الزواج يمكن أن يساعد على توفير المال من ناحية شراء وثائق التأمين على السيارات في معظم الدول، مشيرة إلى أن بعض شركات التأمين، ترى أن السائقين المتزوجين من الذكور أكثر مسؤولية نسبيا مقارنة بنظرائهم العزاب، في المقابل وجدت دراسة أخرى صادرة من وكالة المراكز الوطنية لمكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة، أن "المتزوجين يركزون أكثر على العناية بصحتهم مقارنة بغيرهم"، وترى شركات التأمين أن ذلك ينعكس ذلك على أسلوب قيادة السيارات أيضاً.

إن أقساط التأمين على السيارة تختلف طبقاً لعوامل عديدة تتعلق بعمر السائق وطراز المركبة والسجل المروري إلى جانب سنوات الخبرة، لكن خلال السنوات الأخيرة بدأت شركات التأمين بالنظر في عوامل أخرى بناءً على الدارسات الاكتوراية التي تجريها وقواعد البيانات المتوفرة لديها، مثل الحالة الاجتماعية والجنس إلى جانب المهنة والمنطقة الجغرافية للمركبة المراد تأمينها.