Emarat Alyoum

أسوأ 3 كوارث جوية لشركات الطيران .. والسبب أخطاء بشرية!

التاريخ:: 07 أغسطس 2018
المصدر: أزاد عيشو – دبي

تشير الأرقام والاحصائيات إلى أن الأخطاء البشرية تلعب دوراً كبيراً في حوادث الطيران وفقاً لدراسات تحليلية صادرة من المؤسسات الحكومية للسلامة الجوية، ويحتل الطيارون الترتيب الأول في كثير من الأحيان إلا النسبة ترتفع بدرجة أكبر فيما لو أخذ بعين الاعتبار أخطاء الأطراف الأخرى التي يقع فيها مهندسي الصيانة أو الفنيين وأطقم الخدمات الأرضية.

وبحسب شركة بوينغ الأميركية والاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" فإن 80% من حوادث الطيران كانت بسبب فشل المعدات وأنظمة الطيران مقابل 20% للأخطاء البشرية خلال السنوات الأولى لبدء الرحلات التجارية في قطاع النقل الجوي، لكن الصورة أصبحت معاكسة تماماً مع مرور الوقت وخلال السنوات الأخيرة.

ووجد تقرير السلامة الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) تسبب عمليات الصيانة لسلسلة كبيرة من الحوادث، التي يمكنها أن تترك تأثيراً كبيراً على تكاليف التشغيل أيضاً، إلى جانب الأخطاء التي يقع فيها موظفي المراقبة الجوية.

وما يعزز الإحصاءات والأرقام المذكورة، سجل الحوادث الجوية والتحقيقات التي الصادرة عن الهيئات الدولية، التي شددت على المخاوف المتزايدة للأخطاء البشرية وتأثيرها في صناعة النقل الجوي، إليكم أسواء 3 كوارث جوية على التوالي وفقاً لمؤسسة "شبكة سلامة الطيران".

"جزر الكناري"

في 27 مارس 1977 اصطدمت طائرتان من طراز "بوينغ 747" تشغلهما شركتا "بان أميركان"، و"الخطوط الهولندية"، في مطار "تينيريف" بـ "جزر الكناري"، وأودى بحياة 583 شخصاً، بسبب الضباب الكثيف إذ لم يكن بمقدور الطيارين رؤية بعضهما، وانطبق الأمر نفسه على مراقب الحركة الجوية، ونتيجة لسوء التفسير والفهم للمحادثات بين الطائرتين وبرج المراقبة، أقلعت طائرة الخطوط الجوية الهولندية بينما كانت طائرة "بان أم" متوقفة على المدرج في الوقت نفسه.

رحلة "جال"

تحطمت في 12 أغسطس 1985 طائرة من طراز "بوينغ 747" تشغلها شركة "جال" اليابانية في رحلة بين مدينتي طوكيو وأوساكا ما تسبب في مقتل 520 شخصاً، كثاني أكبر كارثة جوية سجلت في قطاع الطيران، وتشير التحقيقات إلى أن الحادث كان سببه فقدان وظائف التحكم بسبب تمزق حاجز الضغط الخلفي للطائرة، فقبل الحادثة واجهت هذه الطائرة مشكلات في الذيل بسبب حادث آخر، إلا أن عمليات الصيانة التي أجريت عليها لم تكن بالجودة الكافية لتحمل الظروف الجوية فيما بعد.

تصادم نيودلهي

في 12 نوفمبر 1996 اصطدمت طائرة من طراز "إليوشن" تابعة للخطوط الكازاخية، بطائرة من طراز "بوينغ 747" تشغلها الخطوط السعودية بعد لحظات من إقلاع الأخيرة من مطار "نيودلهي"، ما أودى بحياة 349 راكباً، وتبين إثر التحقيقات الجوية أن السبب وراء الحادث هو الهبوط غير المصرح لقائد الطائرة الكازاخية فقد هبطت من الارتفاع المحدد 15000 قدم إلى 14000 قدم فيما كانت الأوامر تقتضي لقائد الطائرة السعودية بالإقلاع والارتفاع لمستوى 14000 قدم على نفس المسار الجوي.