ينتظرون المساعدة عبر حملة «صندوق الفرج» و«الإمارات اليوم»

عودة 13 سجيناً معسراً إلى أسرهم مرهونة بمليون درهم

تم اختيار أسماء الـ13 سجيناً بعد دراسة ملفاتهم. الإمارات اليوم

ينتظر 13 سجيناً معسراً (بينهم مواطن، و10 من دول عربية، واثنان من دولة آسيوية)، من يمد إليهم يد المساعدة، ويسدد عنهم مديونياتهم البالغة مليوناً و41 ألفاً و448 درهماً، ليعودوا إلى أسرهم وحياتهم الطبيعية من جديد.

واختار «صندوق الفرج» في وزارة الداخلية، هؤلاء السجناء ضمن حملته الإنسانية التي أطلقها مع «الإمارات اليوم».

ويأتي ذلك في إطار مذكرة التفاهم التي وقعها الصندوق مع الصحيفة، وأسهمت في إطلاق سراح العديد من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية المتعثرين في قضايا مالية وديّات شرعية.

وتم تزويد «الإمارات اليوم» بأعداد السجناء المتعثرين مالياً، بعد دراسة ملفاتهم واعتمادها من قبل لجنة دراسة حالات السجناء في الصندوق.

للاطلاع على المبالغ المطلوبة من السجناء المعسرين، يرجى الضغط على هذا الرابط.

وأفاد أمين صندوق الفرج، العميد عبدالحكيم سعيد السويدي، بأن «لجنة دراسة حالات السجناء في الصندوق، اختارت أسماء السجناء التي أخضعت ملفاتهم للدراسة، للتأكد من مدى أحقية أصحابها في المساعدة، وجرى استبعاد أصحاب القضايا الجنائية والمخلّة بالآداب، فيما خضعت ملفات الـ13 سجيناً المستحقين لدراسة ثانية، حتى لا تذهب أي مساعدة إلى شخص لا يستحقها.

ودعا السويدي، المؤسسات الحكومية والخاصة، إلى التركيز على المسؤولية الاجتماعية، مضيفاً: «نحن في شهر رمضان الفضيل، وهناك مسؤولية على عاتق هذه المؤسسات تجاه جميع فئات الشعب، ومن بينها السجناء المعسرون وأسرهم».

إلى ذلك، أفاد رئيس لجنة دراسة حالات السجناء في «صندوق الفرج»، عبدالله حسن المنصوري، بأن «اختيار السجناء المستفيدين من الحملة يخضع لمعايير عدة، بينها الوضع المعيشي لأسرهم، والقضايا المدانين فيها، والمبالغ المترتبة عليهم، وأن تكون قضية السجين مالية، وليست جنائية، وأن تكون السابقة الأولى، وألا توجد له سوابق جنائية، كما يقوم الصندوق بدراسة الحالة، والتأكد من مدى استحقاقها للمساعدة، كما أن الصندوق ينظر أيضاً إلى الأشخاص الذين انتهت محكومياتهم، ويأخذ في الاعتبار إلى كلفة السجين اليومية مقارنة بالمبلغ المطالب به».

وأضاف أنه «في ضوء الحملة تواصلت إدارة الصندوق مع السجون الثمانية في الدولة لاختيار عدد من كل سجن تنطبق عليهم شروط المساعدة»، لافتاً إلى أن إدارات المنشآت الإصلاحية والعقابية زودت صندوق الفرج بأسماء السجناء، وبعد مراجعة 20 حالة وإخضاعها للدراسة، تم اختيار 13 سجيناً تنطبق عليهم شروط المساعدة، بهدف المشاركة في هذه المناسبة».

وأشار المنصوري إلى أن الصندوق خصّص موقعاً إلكترونياً لجمع التبرعات، إضافة إلى الرسائل النصية.

وأفاد رئيس تحرير «الإمارات اليوم»، سامي الريامي، بأن «الحملة تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية، وتتزامن مع الحملة الرمضانية للصحيفة (تراحم)، التي يتم إطلاقها سنوياً في شهر رمضان الكريم، معرباً عن أمله في أن يقدم المتبرعون والمحسنون ما يكفي للإفراج عن السجناء المعسرين.

وتابع الريامي، أن المبادرة المشتركة مع «صندوق الفرج»، نجحت خلال السنوات الخمس الماضية في الإفراج عن 773 سجيناً، بفضل تفاعل «أهل الخير»، الذين قدموا مبالغ متفاوتة، وصلت إلى 71.5 مليون درهم، منذ توقيع مذكرة التفاهم بين الصندوق والصحيفة في 2011، مشيراً إلى أن «الصحيفة تأخذ على عاتقها التوعية بمخاطر الاقتراض الاستهلاكي غير المحسوب، الذي يدخل أصحابه في دوامة السجون، بموازاة مسعاها إلى الإفراج عن المعسرين ممن تأثرت أسرهم بغيابهم، كما تم خلال هذه السنوات فتح باب مساعدة أسر السجناء، إذ تمت مساعدة 200 أسرة نزيل، من خلال الحملات السابقة».

يذكر أن وزارة الداخلية، وقّعت في مايو من عام 2011 مذكرة تفاهم مع مؤسسة دبي للإعلام، ممثلة في «الإمارات اليوم»، بهدف التعاون المشترك لمساعدة الحالات الإنسانية، من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية من المعسرين على مستوى الدولة، وتسوية قضاياهم المالية، بهدف الإفراج عنهم.

تويتر