اختيار الفندق المناسب..معضلة التخطيط للرحلات

صورة

هناك الكثير ممن يجدون في التخطيط للرحلات الصيفية أمرا ممتعا يقربهم بشكل أو بآخر من تاريخ السفر المرتقب، بينما يعتبر اختيار الفندق المناسب للرحلة أحد أهم معايير نجاح الرحلة أو فشلها، فهو الملاذ الذي يجد فيه المسافر منزلا حقيقيا، ولكن بمميزات أكثر راحة ورفاهية من منزله، ما يجعل الوصول إلى موقع إلكتروني يجمع مجموعة من أفضل فنادق العالم، وأكثرها تنوعا، أمرا مهما عند التخطيط للسفر.
تطورت المعايير الفندقية خلال السنوات السابقة، وأصبحت تبحث دائما عن التفرد وتقديم تجربة خاصة ومختلفة للنزيل، وأصبحت التجربة الشخصية، هي واحدة من أكثر الصفات التي تميز فندقا عن آخر، بحسب الرئيس الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط لمنظمة "الفنادق الرائدة في العالم" حاتم تشاتر، قائلا أن "الفنادق بدأت بإدراك أهمية التجربة الشخصية التي تعتبر في مقدمة العناصر الهامة التي تعي أهمية الفخامة، سواء من خلال التصميم الخارجي أو عبر الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة مع رفع مستوى المعايير المتبعة في مختلف الاتجاهات واستيعاب أهميتها في تعزيز المزيد من التفرد والخصوصية".
وأوضح تشاتر أن "الفنادق سابقا كانت تصمم لاستيعاب آلاف الزوار، بهدف ضم أكبر عدد ممكن تحت سقف واحد، إلا أن الأهداف تغيرت الآن، وأصبحت الفنادق قادرة على استقبال المئات، مع ضمان توظيف خبرتها لتوفير أعلى معايير الراحة والرفاهية للنزيل، من خلال زيادة مساحات الغرف، ورفع معايير الخدمات الشخصية".
وأضاف تشاتر أنه وبالإضافة إلى جميع ما سبق، فإن الابتكار والإبداع يعد أحد أهم سمات القطاع الفندقي، ابتداء من التصميم الداخلي والخارجي، "وصولاً إلى مكونات المطبخ لإغناء تجربة كل ضيف من الضيوف بالخصوصية اللازمة".
واعترف تشاتر أنه اكتشف، أن "العديد من نزلاء الفنادق من منطقة الشرق الأوسط يحظون من الأساس بمنازل غاية في والسحر والجمال، وهم يتوقعون أن ترقى زيارتهم إلى أحد الفنادق لمستوى طموحاتهم وفي نفس الوقت أن تمنحهم شعوراً بالحميمية والود، وأعتقد أن الاهتمام بالتفاصيل التي تفاجئ الضيوف تندرج في صميم المعنى الحقيقي للفخامة، فعلى سبيل المثال عندما يزور أحد الضيوف الفندق ويفاجأ بأن الموظفين يعرفون اسمه ويقومون بإعداد جناح يتناسب مع تفضيلاته، فهذا التفصيل الصغير من شأنه أن يترك انطباعاً إيجابياً وفريداً".
وبين تشاتر أن أوروبا، تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية لهذا الصيف، "خاصة أمستردام، وإيطاليا، وسويسرا، وتمتلك منظمة طالفنادق الرائدة في العالم" أكثر من 150 فندقاً في أوروبا، لذا فهنالك قائمة طويلة من الوجهات الاستثنائية التي يمكن الاختيار من بينها.
وأوضح تشاتر أن هناك تغير في عادات السفر التي يتبعها المسافرون مقارنة بالسنوات الماضية، حيث "أصبحت الرحلات التي تقع خارج المناطق الرئيسية والقريبة من سكن النزلاء أمرا أكثر شيوعا، حيث يفضل النزلاء البحث عن مناطق غير مكررة وأكثر تفردا، خاصة تلك الرحلات الطويلة للباحثين عن مستوى أعلى من المغامرة والتشويق دون إغفال عامل الفخامة والراحة الذي يبقى عنصراً حاسماً بالنسبة لهم"، مشيرا إلى أن العديد منهم يحرص على التخطيط لرحلات إلى وجهات متعددة دون البقاء في منطقة واحدة "فمن يخطط للذهاب إلى باريس على سبيل المثال، لا بد له أن يزور جنوب فرنسا ومدينة كان على وجه الخصوص لاختبار أجواء مختلفة ونوعية".

ومن جهتها لطالما تمتعت القارة الأوروبية بشعبية متميزة لدى المسافرين، ازدادت بشكل ملحوظ بعد أن أصبحت أكثر تساهلاً في قواعد منح تأشيرات الدخول لضيوفها المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد شجع هذا الإجراء المزيد من عملاء منطقة الشرق الأوسط للسفر إلى وجهات جديدة والبحث عن المغامرة.
ورأى تشاتر أن المساحة الرحبة، وجمال المناظر، وفخامة الفنادق، ومعايير الخدمات العالية، هي واحدة من أولويات المسافرين من منطقة الشرق الأوسط، "وهو ما توفره المنظمة، سواء عبر موقعها، أو أرقام الخطوط الساخنة المجانية، سواء من خلال تصميم وتخطيط تجربة خاصة وشخصية تتناسب بشكل فردي مع كل شخص أو أسرة على حدة، أو تقديم عروض متعلقة بالفنادق الأعضاء في المنظمة، التي تأسست في العام 1928 ضامة تحت عضويتها آنذاك 38 منشأة فندقية، لتصل إلى 375 فندقا اليوم تنتشر في 75 بلدا، كما يعتبر الانضمام إلى نادي الرواد في المنظمة أحد المميزات المتوفرة عبر الموقع الإلكتروني، والتي تعين على الوصول إلى خدمات أسرع وأكثر فردية، والكثير من الأسعار الخاصة، والترقيات، وعروض النقل من المطار، كما أن هناك العديد ممن يفضلون أن يتم التخطيط لرحلاتهم بشكل أكثر احترافية وخبرة والتخلص من عناء القيام بذلك بشكل شخصي، وهنا يأتي دور فرقنا المتخصصة بذلك، والتي تحرص تصميم خطة مبتكرة وعملية وسهلة للجميع.
وينصح تشاتر المسافرين، بأهمية تحديد أهداف وأولويات السفر قبل التخطيط له، سواء كان للاستمتاع بأحد الفعاليات الفنية في بلد ما، أو لحضور مؤتمر، أو للتسوق، أو لممارسة رياضات المغامرة، "لذا ينبغي على المسافر أولاً إدراك الغاية من سفره لتحديد الفندق والمنقطة اللتان تلبيان متطلباته، ويمكن له الاتصال بمكتب المنظمة والاستفسار من أحد مستشاري خدمة العملاء المتواجدين دوماً لتقديم المساعدة، كما أشدد على أهمية أن تكون الرغبة بتجربة الجديد والمختلف، "فلا ينبغي أن يتفادى المسافر أي شيء وإنما يجب الاستمتاع بكل ما تحمله الرحلة من مغامرة وفرص للاستكشاف، واختبار لحظات المرح والتشويق إلى أقصى حد ممكن".

 

تويتر