Emarat Alyoum

نظارة «غوغل» تصل الأســـواق نهاية ‬2013

التاريخ:: 08 مارس 2013
نظارة «غوغل» تصل الأســـواق نهاية ‬2013

تقترب شركة «غوغل» الأميركية، من تحويل نظارتها الذكية «غوغل غلاس» إلى منتج ملموس سيتاح لجميع المستخدمين في نهاية عام ‬2013، إذ تستعرض الشركة بين فترة وأخرى المرحلة التي وصلت إليها عملية تطوير النظارة، فاتحةً الباب لاستقبال تعليقات وآراء المستخدمين والمتابعين، بهدف تطويرها بشكل مدروس، كونها تشكل نوعاً جديداً من المنتجات التي اصطُلح على تسميتها بـ«الحوسبة القابلة للارتداء».

وكانت «غوغل» أعلنت عن نظارتها للمرة الأولى في إبريل من عام ‬2012 تحت اسم «بروجكت غلاس» قبل أن تغير اسمها رسمياً إلى «غوغل غلاس» الشهر الماضي، معلنةً انتهاء مرحلة التطوير الأولية للنظارة، واقتراب طرحها تجارياً في الأسواق.

وتعمل نظارة «غوغل» بتقنية «الواقع المعزز» التي تسمح لمرتديها بمشاهدة طبقة من المعلومات المفيدة فوق العالم الفعلي المحيط به، مثل عرض أسماء الأبنية، والشوارع بمجرد النظر إليها، وعرض المعلومات التاريخية المتعلقة بالأماكن الأثرية، وعرض الاتجاهات لإرشاد المستخدم إلى وجهته، وغير ذلك.

وتعمل نظارة «غوغل» بالأوامر الصوتية، إذ يمكن للمستخدم إعطاء الأوامر بالتقاط الصور ومقاطع الفيديو، وإرسال الرسائل القصيرة، والبحث في الإنترنت والترجمة، إضافة إلى إمكانية إجراء المكالمات الهاتفية ودردشة الفيديو.

كما ستوفر لمرتديها إمكانية التجول داخل عالم من الواقع الافتراضي، مثل التجول في الشوارع أو داخل المتاحف، من دون أن يغادر المستخدم مكانه، وذلك اعتماداً على تقنية مشابهة لتقنية «ستريت فيو» التي تقدمها «غوغل» حالياً في خدمة خرائطها، والتي توفر صوراً بمدى ‬360 درجة، وذلك وفقاً لما كشفه الشريك المؤسس لـ«غوغل»، سيرجي برين، في لقاء سابق له مع صحيفة «وول ستريت».

وستتيح «غوغل» للمطورين، إمكانية تطوير تطبيقات خاصة تسمح بإضافة عدد غير منتهٍ من الإمكانات والميزات إلى النظارة، كما ستتوافر إمكانية ربطها مع تطبيقات هواتف «أندرويد» لتوسعة إمكانية التطبيقات التي تدعم «الواقع المعزز».

وتتألف النظارة بشكل رئيس من معالج مبني على معمارية «آرم»، مشابه للمعالجات المستخدمة في الهواتف الذكية، وعلى مقدار غير معروف، إلى الآن، من الذاكرة العشوائية. إلا أن المهندسين المسؤولين عن تطوير النظارة قالوا خلال مؤتمر لـ«غوغل آي أو» إنها تمتلك الكثير من الذاكرة التي تسمح للمعالج بالعمل بسرعة أكبر.

كما كشفت «غوغل» خلال المؤتمر أن النظارة تمتلك سطحاً حساساً للمس من الجهة اليمنى للإطار، يتيح التجول في قوائمها وخياراتها. كما يمتلك الإطار زراً في أعلى العين اليمنى، لالتقاط الصور وهو الأمر المتوافر من خلال الأوامر الصوتية كذلك.

والعنصر الأساسي في النظارة هو الكاميرا التي لم تكشف «غوغل» عن دقتها، لكن موقعها في الجهة الأمامية من الإطار يسمح بالتقاط الصور من زاوية نظر المستخدم، وهي من أبرز ميزات النظارة التي تحدثت «غوغل» عنها أكثر من مرة، كونها تسمح بالتقاط الصور من زوايا يصعب التقاطها بكاميرات عادية.

وتمتلك النظارة كذلك ميكروفوناً مدمجاً في الإطار، مهمته التقاط الأوامر الصوتية، كما تحتوي على مكبر واحد للصوت من الجهة اليمنى وذلك بحسب مراسل موقع «سي نت» الذي سنحت له فرصة تجربة النظارة خلال مؤتمر «غوغل» الماضي.

إضافة إلى ذلك، تحمل النظارة عدداً من أجهزة الاستشعار وجمع المعلومات المدمجة ضمن إطارها مثل جهاز للتوجيه ومقياس للسرعة، فضلاً عن بوصلة. وتقوم هذه الأجزاء بتزويد المعالج بالمعلومات كي يقوم بدوره بتفسيرها لتحديد موقع واتجاه المستخدم في أي لحظة من الزمن. وهذه المستشعرات مماثلة لما هو موجود في معظم الهواتف الذكية المستخدمة حالياً.

وكشف فريق تطوير النظارة في «غوغل» في وقت سابق بأن النظارة تدعم عدداً من موجات الراديو، إذ تتضمن هوائيات مدمجة ضمن الإطار لكل من اتصال الشبكة اللاسلكية (واي فاي)، والـ«بلوتوث».

ولا تتضمن النسخة التجريبية الحالية من النظارة هوائيات للاتصال الخليوي بتقنيتي الجيلين الثالث أو الرابع، وبالتالي فهي تعتمد بشكل كامل على الارتباط بالهاتف الذكي للحصول على الاتصال بالإنترنت. فيما لم توضح «غوغل» فيما إذا كانت النسخة النهائية من النظارة ستتضمن دعماً للاتصال الخلوي لتعمل بشكل مستقل عن الهاتف.

وأحد العناصر التي لم تتحدث غوغل عنها مسبقاً هو مصدر الطاقة المسؤول عن تشغيل النظارة، إذ لم تتطرق الشركة إلى نوع البطارية المستخدمة أو المدة التي تستطيع تشغيل النظارة خلالها قبل الحاجة إلى إعادة شحنها مرة أخرى.

وتسعى «غوغل» إلى توفير النظارة بألوان وأشكال مختلفة، منها ما يسمح بتثبيت الإطار فوق النظارات الطبية أو الشمسية الاعتيادية.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» كشفت أن الشركة بصدد التعاقد مع شركة «ووربي باركر» المتخصصة في صناعة النظارات، للتعاون من أجل تحويل النظارة إلى منتج عصري بطرازات مواكبة للموضة ومناسبة لجميع الأذواق.

وكانت «غوغل» أكدت في أكثر من مناسبة أن النظارة لن تتميز بالتقنية العالية فحسب، بل ستتوافر بأشكال مختلفة مع مراعاة خفة الوزن، وأناقة التصميم وسهولة الارتداء.

يذكر ان «غوغل» أطلقت الشهر الماضي موقعاً جديداً للنظارة، استعرضت فيه أبرز ميزاتها وطريقة عملها، إذ تضمن الموقع مقطع فيديو يشرح بعض سيناريوهات الاستخدام الفعلي لها، بما في ذلك واجهة الاستخدام الجديدة والمحسنة، التي تتميز بالبساطة والسهولة، على خلاف الواجهات الأولية التي تم استعراضها العام الماضي لدى الكشف عن النظارة للمرة الأولى، التي بدت معقدة نسبياً.

وتتوقع «غوغل» وصول النظارة إلى الأسواق في نهاية عام ‬2013، بحسب ما ذكر مدير المنتج المسؤول عن نظارة «غوغل»، ستيف لي، في لقاء مع إحدى وسائل الإعلام الغربية المتخصصة.

وحصرت «غوغل» حالياً إمكانية الحصول على النظارة بعدد محدود من المطورين بسعر ‬1500 دولار، وكانت دعت المطورين الذين سجلوا للحصول على النظارة إلى حدث خاص، الشهر الماضي، تمت إحاطته بنوع من السرية قامت خلاله بتسليمهم نسختهم من النظارة وتعريفهم بالأدوات البرمجية اللازمة لتطوير التطبيقات الخاصة بها، إلا أن الشركة قالت إن النظارة ستتاح للمستخدم النهائي بسعر أقل لدى طرحها بشكل تجاري في الأسواق، لكن من دون أن تحدد سعراً معيناً.