تعرضت جهات مختلفة عامة وأهلية في السعودية الاثنين الماضي لاختراقات إلكترونية، شمعون 2 وفايروس الفدية، مما تسبب في تعطيل الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الجهات وخروج بعض مواقعها الإلكترونية عن الخدمة.

وقال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الرويس، إن أنظمة الحماية لم تستطع التعامل مع شمعون 2 بكفاءة عالية، لكونه انتهج طريقة جديدة لم تتوقعها أنظمة الحماية لدى الجهات الحكومية.

وأوضح أن المركز الوطني الإرشادي لأمن المعلومات التابع للهيئة، كان لديه استباقية لهذا الحدث قبل حدوثه بيومين، وتم التواصل مع الجهات المعنية، ومنها قاعدة المعلومات بالهيئة، ووزارة الداخلية، والمركز الوطني لأمن المعلومات، وكذلك شركات الاتصالات وغيرها من الشركات المرتبطة بقاعدة المعلومات التي لدى المركز، كما تم إبلاغهم بالخطوات التي يجب اتخاذها حتى لا تحدث مثل هذه الأمور وفقا لما جاء في صحيفة "مكة" الإلكترونية.

وأصبحت الهجمات الإلكترونية تشكل خطراً وتهديداً واضحاً لكافة الأجهزة العامة والخاصة، وحتى للأفراد في المملكة وفي غيرها، ويتطلب الأمر تبني تطبيق خطة وطنية على مستوى البلاد تكون ضمن مهامها وضع معايير صارمة للجهات الحكومية والخاصة، بما في ذلك الأفراد ترتبط بمعايير الأمن والسلامة المعلوماتية، واستخدام برامج الحماية الأصلية والقيام بإجراء اختبارات اكتشاف الثغرات للأنظمة وللأجهزة بشكل دوري لمعالجتها، كما أن لبرامج التوعية والتثقيف دور مهم للرفع من مستوى وعي العامة، إضافة إلى مراقبة الأسوق للتأكد من خلوها من برامج الحماية التجارية أو المقلدة بحسب ما ورد في صحيفة "الرياض".