«بي سي جو» الألمانية: الحواسيب الصغيرة تكفي الاحتياجات المكتبية

الحواسيب الصغيرة تمتاز بتوفير المساحة واستهلاك الطاقة الكهربائية. د.ب.أ

أفادت مجلة «بي سي جو» الألمانية، بأن الحواسيب الصغيرة تمتاز بحجمها المدمج وهدوء التشغيل، على الرغم من أنها تشتمل على العديد من التجهيزات التقنية المتطورة والـ«هاردوير» فائق الأداء.

وذكرت المجلة أنها أجرت اختبار 12 طرازاً مختلفاً من الحواسيب الصغيرة، وأكدت أنها تكفي احتياجات المستخدم العادي لإجراء الأعمال المكتبية، مثل معالجة النصوص والعروض التقديمية والصور، وتبادل الرسائل الإلكترونية، وتصفح مواقع الـ«ويب».

وقال الخبراء الألمان إن الحواسيب الصغيرة تتفوق على الحواسيب المكتبية التقليدية في جوانب استهلاك الطاقة الكهربائية، وأنها تشغل مساحة أقل في غرف المكاتب وغرف المعيشة.

وتعتمد معظم الحواسيب الصغيرة على المكونات الصلبة والـ«هاردوير» المصممة خصيصاً للاستخدام الجوال، والتي يتم تركيبها عادة في أجهزة الـ«لاب توب» و«الألترابوك»، ولذلك فإن الحواسيب الصغيرة تعمل بسرعة مشابهة لأجهزة الـ«لاب توب» الحديثة، وتزخر بالعديد من منافذ التوصيل المتطورة، مثل منفذ USB 3.0 وكذلك منفذ «غيغابت إيثرنت»، كما أنها تدعم في بعض الأحيان شبكة WLAN اللاسلكية وفقاً لمعيار ac.

وغالباً ما تشتمل باقة التجهيزات التقنية بالحواسيب الصغيرة على أقراص الحالة الساكنة SSD، إضافة إلى أن هناك بعض الطرز تسمح بتركيب قرص صلب 2.5 بوصة أو أكثر من أجل تخزين أحجام أكبر من البيانات.

وفي حين أن الحجم المدمج والمكونات الصلبة المتوافرة في استهلاك الطاقة توفر للمستخدم بعض المزايا عند إجراء الأعمال المكتبية بواسطة الحواسيب الصغيرة، إلا أن هذه المزايا لا تستهوي عشاق الألعاب كثيفة الحوسبة، نظراً لافتقار الحواسيب الصغيرة إلى بطاقات الرسوميات القوية والمراوح الكبيرة لتصريف الهواء الساخن، وبالتالي تلجأ الشركات المنتجة إلى الاعتماد على الوحدات المدمجة في المعالج.

ونتيجة لهذا النهج، فإن الألعاب القديمة تعمل بشكل جيد جداً على الحواسيب الصغيرة، نظراً لأنها لا تحتاج إلى متطلبات عالية من حيث بطاقة الرسوميات. أما بالنسبة للألعاب ثلاثية الأبعاد التي تمتاز بالحوسبة الكثيفة، والألعاب المنتشرة حالياً، فإنها تمثل إشكالية كبيرة وإجهاداً مفرطاً للحواسيب الصغيرة.

ولذلك نصحت المجلة الألمانية عشاق الألعاب باقتناء الحواسيب الصغيرة المخصصة للألعاب، إذا كانت هناك ضرورة لاستخدامها، إذ تقدم العديد من الشركات، مثل «آسوس» و«غيغابايت»، حواسيب صغيرة مزودة ببطاقات رسوميات أكثر قوة مع معالجات «إنتل» Core-i وذاكرة وصول عشوائي أكبر. ومع ذلك لا يمكن لمثل هذه الطرز منافسة الحواسيب المكتبية المخصصة للألعاب، من حيث السرعة والأداء الفائق.

 

تويتر