في تطورين جديدين ظهرا مطلع 2018 أحدهما يتعلق ببراءة اختراع لـ «سامسونغ»

هاتف ذكي بشاشة تغطي كامل الجهاز.. و«روبوت» يتحكم في المنزل عبر «الدردشة»

صورة

مع بداية العام الجاري، سجلت شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية، براءة اختراع جديدة تتضمن ثلاثة تصميمات لهواتف محمولة ذكية مزودة بشاشة تغطي الواجهتين الأمامية والخلفية للجهاز معاً، ويتبدل فيها عرض المحتوى من الأمام إلى الخلف بحسب حركة يد المستخدم.

إغلاق النوافذ تلقائياً

أفادت شركة «نيتاتمو» الفرنسية، بأنها تعمل حالياً على توسيع نطاق عمل الـ«روبوت البرمجي» الذي يتحكم في المنزل، لينتهي به المطاف بأن يتيح للمستخدم إغلاق نوافذ المنزل تلقائياً عند بدء هطول المطر، مشيرة إلى أن هذه التجربة تنفذها مع إحدى الشركات العقارية في 140 شقة بفرنسا.

يذكر أن شركة «نيتاتمو» بدأت أعمالها بتصنيع محطة متطورة لمراقبة ومتابعة أحوال الطقس، مرتبطة بالإنترنت، ثم توسعت في المزيد من خطوط الإنتاج وأصبحت تبيع كاميرات التأمين الداخلية والخارجية.


- الهاتف الجديد يبدّل مكان عرض المحتوى بحسب حركة اليد.

- الـ«روبوت البرمجي» يتيح كتابة أي أمر للتحكم في أجهزة المنزل.

إلى ذلك، نقلت شركة فرنسية أدوات ونظم التحكم في شبكات المعلومات المنزلية إلى برامج المحادثة والدردشة العادية «الشات» عبر «روبوت» برمجي يتوافق مع هذه البرامج من فئة الـ«تشات بوت»، الذي يجعل بإمكان المستخدم التحكم في كل شيء بمنزله من أي مكان في أي وقت بأي وسيلة، من خلال الدردشة معه، سواء تمت الدردشة عبر حاسب محمول أو هاتف ذكي.

وظهرت تفاصيل براءة اختراع «سامسونغ» الجديدة في مدونة هولندية متخصصة في التقنية تدعى «ليتس جو ديجيتال» LetsGoDigital، التي استندت في معلوماتها إلى ملف براءة الاختراع الذي تقدمت به «سامسونغ» الى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو) في الرابع من يناير الجاري. أما تفاصيل الـ«روبوت» البرمجي الجديد الذي يتيح التحكم في المنزل الذكي عبر برامج الدردشة، فوردت في بيان صادر عن شركة «نيتاتمو» الفرنسية netatmo.com/‏‏‏site/‏‏‏press في التاسع من يناير.

هاتف الشاشتين

وتضمنت براءة اختراع «سامسونغ» ثلاث أفكار لكيفية تصميم وعمل شاشة الهاتف الذكي المحمول، الأولى يظهر فيها الهاتف وهو مزود بشاشة تنحني على جانبيه لتغطي الواجهة الامامية والخلفية معاً.

ويعد هذا التصميم الجديد امتداداً لفكرة الشاشات المنحنية والشاشات التي تمتد من الحافة للحافة، من دون ترك مساحات على الجوانب، حتى وصل الأمر الى جعل الشاشة تلتف لتغطي الجانب الأمامي والخلفي من الهاتف معاً.

ووفقاً للتصميم الجديد فإن الشاشتين ستعملان بطريقة تبادلية في عرض محتوى الهاتف، بطريقة أقرب لما يحدث عند تبديل طريقة عرض البيانات على الشاشة من الوضع الأفقي إلى الرأسي والعكس، مع طريقة تحريك أو تغيير وضعية الهاتف في يد المستخدم، إذ يتم أمر مشابه في التصميم الجديد، ويجري تبديل موضع المحتوى المعروض من الشاشة الأمامية الى الخلفية والعكس بحسب تغيير وضعية الهاتف في يد المستخدم.

شاشة ملتفة

أما الفكرة الثانية لتصميم الشاشة فتركز على أن تلتف الشاشة حول الجسم الكامل للجهاز، حيث يتضمن هذا التصميم أجهزة استشعار دقيقة تحسب وتتعرف الى المكان الذي يمسك منه المستخدم الجهاز، وهذا التصميم سيسمح للمحتوى بالتنقل والانسياب ما بين الواجهتين الأمامية والخلفية، لكن يقوم بتقليص مساحة الشاشة بعيداً عن الجهة التي تمسك بها يد المستخدم، حسب طريقة الإمساك بالجهاز في وضعية ما.

ويالنسبة للفكرة الثالثة، فإنه يظهر فيها هاتف بشاشة تلتف باستمرار تحت الجزء السفلي من الجهاز بدلاً من الالتفاف على الجوانب، ومثل هذا الجهاز يرجح أن تكون له وظائف مماثلة لما هي موجودة في التصميمين السابقين، لكنه اختلاف في التصميم فقط، أي أن الشاشة الأمامية تلتحم بالخلفية عبر الجزء السفلي من الجهاز بدلاً من الالتحام عبر الجوانب.

ووفقاً لما ورد في المدونة الهولندية، فإن شركة «مايكروسوفت» سجلت براءة اختراع في عام 2014 تتضمن فكرة مماثلة، لكن هذا الجهاز لم يصل للأسواق حتى الآن.

هاتف قابل للطي

من جهتها، لم تؤكد «سامسونغ» أنها لم تصنع أياً من التصميمات الثلاثة حتى الآن، غير أن ذلك لا ينفي أن براءة اختراع من هذا النوع تكشف الكيفية التي تفكر فيها الشركة الكورية الجنوبية في الهواتف الذكية مستقبلاً، ويعزز هذا، الفرضية بأن «سامسونغ» تمتلك عدداً كبيراً من براءات الاختراع الخاصة بتصميمات ووظائف جديدة للهواتف الذكية، لكن لم يتم إطلاقها في صورة منتجات بعد، ما يعني أنه ليس من المستغرب أو المستبعد أن نرى عشرات من التقنيات الجديدة تظهر في هواتف «سامسونغ» المستقبلية.

وتبرز في هذا الصدد المعلومات التي تتردد منذ فترة عن هاتف «سامسونغ غالاكسي إكس» القابل للطي، الذي يمكن لفه حول اليد مثل المعصم، أو فتحه وغلقه وطيه كالكتاب.

«روبوت برمجي»

وبخصوص «روبوت الدردشة البرمجي»، فإن هذا «الروبوت» يستطيع التحكم في جميع الأجهزة المنزلية الذكية، مثل ما يفعل البشر، ويقوم بهذه المهام نيابة عنهم، في ضوء ما يتعلمه بطريقة مستمرة وتراكمية عن تفضيلاتهم وسلوكياتهم وطريقة معيشتهم واحتياجاتهم اليومية.

ولا تدخل في صناعة الـ«روبوت البرمجي»، أي مكونات مادية أو معدنية، بل يكون بالكامل في هيئة حزمة برمجية، تعمل من داخل نظم التشغيل كتطبيق من التطبيقات، لكنه متفوق في ذكائه وقادر على العمل بصورة ذاتية مستقلة، بفضل اعتماده الكامل على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وغيرها من علوم الحاسب المتقدمة.

ويتحدث هذا الـ«روبوت» مع مستخدمه عبر برامج المحادثة والدردشة العادية، حيث إنه من خلال الدردشة يتحكم في جميع الأجهزة المتصلة بالشبكة المنزلية، التي فيها قدر من الذكاء، ويعمل حالياً باللغة الانجليزية، ويتوقع أن يعمل بلغات اخرى قريباً.

ويجعل الـ«روبوت البرمجي»، المستخدم قادراً على كتابة أي أمر يريده لأي جهاز موجود في المنزل، مثل «تشغيل الأضواء في غرفة المعيشة» و«ضبط درجة الحرارة في غرفة النوم»، إذ يقوم الروبوت لحظياً بالاتصال بالأنظمة المسؤولة عن هذا الامر، وجعلها تقوم بالتنفيذ، بل يمكنه ايضاً التعامل مع استفسارات أكثر تعقيداً، مثل «من في المنزل الآن» و«كيف هو الطقس الآن». ولأن هذا الـ«روبوت» مصمم بتقنية الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، فإنه يسجل ويتعلم السلوكيات والتفضيلات السائدة أو المحببة لدى سكان المنزل، ويفهمها وينفذها دورياً بعد ذلك.

تكامل مع الصوت

وأفادت شركة «نيتاتمو» المصنعة لـ«الروبوت البرمجي» الجديد، بأنه لا يقدم نفسه بديلاً للمساعدات الصوتية الرقمية، التي تتيح التحكم في الأشياء بالأوامر الصوتية، لكنه يطرح نفسه كأسلوب مكمل، وخيار إضافي، يجعل من الممكن للشخص التحكم في منزله بطرق عدة، ما بين الصوت والكتابة، وربما اللمس.

وكانت «نيتاتمو» أتاحت من قبل التحكم في أجهزتها من خلال المساعدات الرقمية الصوتية، وفي مقدمتها مساعد «غوغل»، و«أبل سيري» و«هوم كيت»، و«أمازون أليكسا»، والآن ينضم إليها برنامج المحادثة، لتتم عملية التحكم من خلال كتابة النصوص.

تويتر