Emarat Alyoum

تزايد إقبال الإناث على ألعاب الفيديو

التاريخ:: 28 أغسطس 2014
المصدر: دبي ـــ الإمارات اليوم
تزايد إقبال الإناث  على ألعاب الفيديو

على مدى سنوات، اعتُبرت ألعاب الفيديو من ناحية التطوير والجمهور، حكراً على الذكور، وهو ما يبدو في سبيله للتغيير، مع تزايد إقبال الإناث على اللعب على مختلف المنصات من الحواسيب والهواتف الذكية ومنصات الألعاب.

الوصول إلى اللاعبات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/186099.jpg

تعتزم شركة «إلكترونيك آرتس» Electronic Arts الأميركية لألعاب الحاسوب والفيديو، خلال الأسابيع المقبلة، إطلاق لعبتها «ذا سيمز 4» ضمن سلسلة ألعاب المحاكاة «ذا سيمز» The Sims.

وذكرت المنتجة التنفيذية للعبة والخبيرة في صناعة الألعاب، راشيل فرانكلين، أن الإناث يشكلن ما يقرب من نصف لاعبي سلسلة «ذا سيمز».

وأشارت فرانكلين إلى وجود فرصة هائلة للوصول إلى اللاعبات، باعتبارها مجموعة ديموغرافية تحب الألعاب، قائلة إن «النساء يمثلن جزءاً كبيراً من الجمهور المتاح للألعاب، ويرجع الأمر إلى المطورين ليقرروا ما إذا كانوا سيصلون إليهن أم لا».

ويشير ذلك إلى وجود الكثير، مما يتوجب على مطوري وناشري ألعاب الفيديو والحاسوب القيام به للفوز بإعجاب، ومن ثم أموال جمهور الإناث، ويشمل ذلك أفكار الألعاب وتصميمات الشخصيات النسائية في عالم يغلب عليه طابع الذكور.

ويرسم ذلك اتجاهاً جديداً في عالم الألعاب يشير إلى احتمالات نمو أكبر في صناعة يقدر حجمها بمليارات الدولارات سنوياً، إضافة إلى اتجاه المطورين إلى أفكار وتصميمات جديدة على أمل جذب جمهور الإناث، وفق ما تناول تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.

ومثلاً ظل معرض «جيمز كوم» Gamescom، الذي يقام سنوياً في مدينة كولونيا الألمانية عالماً يحتكره الرجال.

واختلف ذلك حالياً بسعي مطوري الألعاب لجذب اللاعبات الإناث كوسيلة لتعزيز صناعة الألعاب التي يتوقع أن تحقق مبيعاتها 100 مليار دولار خلال العام الجاري.

وكانت «جمعية برامج الترفيه» المعنية بتنظيم صناعة الألعاب في الولايات المتحدة، أصدرت، أخيراً، تقريراً اعتمد على دراسة شملت 2200 أسرة أميركية.

وانتهى تقرير الجمعية إلى أن الإناث يشكلن 48% من اللاعبين في الولايات المتحدة، مقارنة مع 40% في عام 2010، كما تجاوز عدد اللاعبات اللاتي تزيد أعمارهن على 18 عاماً عدد اللاعبين من الذكور الذين تبلغ أعمارهم أقل من 18 عاماً، وهي مجموعة طالما اعتبرت في قلب جمهور الألعاب.

إلى ذلك، أظهر استطلاع حديث لشركة «نيلسن» الأميركية لأبحاث المستهلك، أن مستخدمات ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة من المرجح أن يلعبن على الحواسيب الشخصية والأجهزة المحمولة ومنصة الألعاب «نينتندو وي».

وحسب الاستطلاع، يزيد احتمال استخدام الإناث لجهاز «نينتندو وي» أكثر من الذكور، بينما يتساوى احتمال استخدام الفريقين لأجهزة «أبل» في اللعب.

وقالت المحللة في «نيلسن»، نيكول بايك، إن العديد من الإناث اللاتي لعبن في السابق مع عائلاتهن فقط ينظرن الآن إلى الألعاب نشاطاً ترفيهياً فردياً يقمن به وحدهن.

ولفت منتج الألعاب في شركة «يوبيسوفت»، فريدريك روندكفيست، إلى الزيادة الكبيرة والسريعة في أعداد الإناث اللاعبات ولمختلف أنواع الألعاب. وفي الواقع، خاضت «يوبيسوفت» في وقت سابق من العام الجاري نقاشاً يثبت صحة هذا الرأي.

وأعلنت الشركة الفرنسية عن إلغائها خيار اللعب بشخصية نسائية في الإصدار الجديد من لعبتها «أساسنز كريد يونيتي» Assassins Creed Unity التي تعتزم إطلاقها خلال شهر أكتوبر المقبل، وهي لعبة حركة تقع أحداثها في مدينة باريس خلال فترة الثورة الفرنسية.

وعزت شركة «يوبيسوفت» قرارها إلى العمل الكثير الذي يتطلبه تضمين اللعبة لشخصيات من الإناث.

وتسببت الحادثة في رد فعل قوي داخل مجال الألعاب، ما يمثل مؤشراً إلى أنه لم يعد من الممكن الاستمرار في تجاهل اللاعبات الإناث. ومع ذلك، قدمت «يوبيسوفت» شخصية نسائية غير لاعبة هي «إليز». وقالت الشركة إن إصداراتها في المستقبل ستتضمن شخصيات متنوعة وذات أدوار قيادية، دون أن تعطي أمثلةً محددة. ومن بين الأسباب الأساسية وراء تنامي جمهور ألعاب الفيديو بين الإناث ما يطلق عليه ألعاب المحمول العابرة التي انتشرت بفعل الانتشار الواسع للهواتف الذكية، وفق ما يرى مديرون في شركات الألعاب.

وحالياً تستهدف الشركات المطورة لألعاب المحمول، مثل «كينج» الإنجليزية السويدية، وشركة «جلو موبايل»، و«سوبر سل» الفنلندية، جماهير النساء.

وتحظى لعبة «كاندي كراش ساجا» من تطوير «كينج» و«هابي داي» من شركة «سوبر سل» بشعبية كبيرة بين الإناث. ومما أسهم في تعزيز الإقبال النسائي على ألعاب الفيديو لعب الزوجين معاً.

وقال المدير في شركة «يوبيسوفت»، آلان كوري، إنه بناء على ما أجروه من دراسات، تبين أن العديد من الأزواج يلعبون معاً ألعاباً مثل «أساسنز كريد يونيتي»، مشيراً إلى أنه في حين قد يشكل الذكور أغلب مشتري اللعبة، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن يلعبها الذكور فقط.