أبرزها شراء شركة ألعاب.. والاعتماد على الحاسبات مع طرح جيل جديد من «المنصة»

5 خيارات أمام «مايكروسوفت» لتطوير «إكس بوكس وان»

«مايكروسوفت» باعت 30 مليون وحدة من «إكس بوكس وان» منذ طرحها وحتى الآن. من المصدر

على الرغم من أن شركة «مايكروسوفت» باعت أكثر من 30 مليون وحدة من منصة ألعابها «إكس بوكس وان»، منذ طرحها وحتى الآن، فضلاً عن احتلالها المركز الثاني في أجهزة الألعاب، بعد شركة «سوني»، إلا أنها تقف حالياً في مفترق طرق يضعها أمام خمسة خيارات صعبة تجمع ما بين الصعوبة الشديدة والإمكانات الواعدة.

يمكن أن تختار «مايكروسوفت» تحويل «إكس بوكس» إلى منصة ألعاب عبر الإنترنت.

وحدد تقرير نشرته شبكة «زد دي نت» المتخصصة في التقنية، أخيراً، والذي استند إلى دراسة أعدتها مؤسسة «ويد بوش» للبحوث حول مستقبل منصات الألعاب الإلكترونية، الخيارات الخمسة لمستقبل وتطوير «إكس بوكس وان» كما يلي:

شراء شركة ألعاب

من الأمور التي تتردد كثيراً الآن أن «مايكروسوفت» تسعى لشراء شركة ألعاب، أو استوديو لتطوير الألعاب، لتعزيز أوضاعها في مجال امتلاك حقوق الملكية الفكرية في مجال الألعاب، وتوفير ألعاب حصرية لـ«إكس بوكس» تقفز بمبيعاتها باستمرار، على غرار «نينتندو سويتش»، حيث إن هناك تسريبات رشحت عدداً من الشركات في هذا المجال، منها شركة «إي إيه» المصنعة للعبة «فيفا» و«مادل إن إف إل» و«هاف لايف».

وأوضح المحلل في مؤسسة «ويد بوش»، مايكل باشتر، أن «احتمالات شراء شركة (إي إيه) تقترب من الصفر، وكذلك شراء كل من (يوبي سوفت) و(أكتيفيسيون) و(تاكي - تو إنتيرأكتيف)، إذ إن هناك سبباً وجيهاً لذلك، وهو أن هذه الشركات لديها بالفعل عقود وارتباطات مع شركات أخرى، تبيع لها ألعابها بصفة حصرية، ولذلك اذا استحوذت (مايكروسوفت) على أي منها فسيكون من المتعين عليها إبقاء اللعبة التي ينتجها هذا الناشر حصرية لـ(إكس بوكس) فقط، وهذا يجعل عملية الشراء صفقة فقيرة العائد».

ألعاب الحاسبات

يمكن أن تعتمد «مايكروسوفت» على الحاسبات الشخصية الخاصة بها كمنصة للألعاب، بحيث تبتعد تماماً عن الوحدات المخصصة للألعاب فقط، إذ إن هناك مبادرة كبيرة في هذا السياق تدعى «تشغيل إكس بوكس» في أي مكان، وهذه المبادرة موجودة في قسم «إكس بوكس» منذ سنوات، وتعتمد على مفهوم بسيط، وهو أن أي لعبة تطرحها «مايكروسوفت» سيتم تشغيلها على «إكس بوكس وان»، و«ويندوز 10»، ويمكن شراؤها مرة واحدة وتشغيلها في المكانين، فإذا حفظ المستخدم اللعبة في مكان واحد، فإنه يمكنه أن يكمل اللعبة من الموضع الذي تركها فيه من الجهاز الآخر، وهذا مفهوم يمكن أن يكون جيداً بالنسبة لمستقبل ألعاب «إكس بوكس».

وتحاول هذه المبادرة التركيز على أن «ويندوز 10» يشغل الألعاب بالجودة والكفاءة اللتين تقوم بهما منصات ووحدات تشغيل الألعاب، لكن هذا لا يعني الاستغناء عن «إكس بوكس»، لأنها ستظل موجودة حتى مع تحول تركيز «مايكروسوفت» نحو الحاسبات الشخصية.

شراء منصة

يمكن أن تختار «مايكروسوفت» تحويل «إكس بوكس» إلى منصة ألعاب عبر الإنترنت، إلى جانب كونها منصة تشغيل متخصصة على الأجهزة، وفي هذه الحالة سيكون على الأرجح أن تشتري شركة «فالف» المالكة لمنصة «ستيم» التي تعتبر أكبر منصة ألعاب في العالم، معتمدة على الحاسبات، إذ يستخدمها أكثر من 200 مليون شخص شهرياً. واذا كانت «مايكروسوفت» تتطلع إلى مستقبل تكون فيه «إكس بوكس» منصة ألعاب تعتمد على الحاسبات وتعمل في أي مكان، فإن شراء منصة «ستيم» ستكون وسيلة مهمة لتعزيز تلك المبادرة.

لكن «فالف» شركة خاصة، ويصعب تقدير قيمتها التي حققت نحو ملياري دولار مبيعات من وراء منصة «ستيم» خلال العام الماضي، ما يجعلها صفقة باهظة الكلفة، بما يجعل «مايكروسوفت» لا تُقبل على شرائها.

جيل جيد

في هذا الخيار سيكون على شركة «مايكروسوفت» تقديم جيل جديد من «إكس بوكس وان» يتفوق على أجهزة «سوني»، غير أن «مايكروسوفت» أطلقت، أخيراً، طرازاً قوياً من «إكس بوكس» مقابل 500 دولار، الأمر الذي يجعل هذا الخيار بعيداً نوعاً ما. لكن خبراء تقنيين أكدوا أنه لا يوجد ما يمنع قيام «مايكروسوفت» من مفاجأة الجميع بإطلاق مبكر وسريع لجهاز مختلف وجديد كلية يعد خليفة لـ«إكس بوكس وان»، لكن هذا الخيار ليس سهلاً، وفي حال حدوثه لن يعني الاستغناء تماماً عن جهاز «إكس بوكس وان»، فضلاً عن أنه لابد من المحافظة بشكل كبير على الألعاب الحالية التي يمكن تشغيلها على النسخة الأصلية لـ«إكس بوكس» التي ظهرت عام 2013.

منصة للألعاب الحية

ويعني هذا الخيار أن مستقبل «إكس بوكس» يكمن في أن يصبح هو «نيتفليكس الألعاب»، أو المنصة الرئيسة للألعاب الحية المتدفقة التي يتم ممارستها وتشغيلها عبر الانترنت، من خلال الحاسبات المكتبية والمحمولة والشخصية والهواتف الذكية وغيرها، من دون أن تحتاج الى منصة تشغيل خاصة. وكان تقرير لوكالة «بلومبيرغ» أشار إلى أن هذا الخيار مطروح أمام «مايكروسوفت»، ويتوقع تنفيذه في غضون السنوات الثلاث المقبلة.

تويتر