«آزور ديجيتال»: «الذكاء الاصطناعي» يغيّر معالم تجارة التجزئة

«الشركة» توقعت أن يتم تبني الذكاء الاصطناعي من جانب شركات التجزئة الإقليمية في التسويق والتفاعل مع المتعاملين. من المصدر

أكدت «آزور ديجيتال»، الشركة الاستشارية المتعددة القنوات في دبي، أن «الذكاء الاصطناعي» يسهم بشكل كبير في تغيير معالم قطاع تجارة التجزئة، نظراً لقدرة هذه المظلة التقنية على تقليد الذكاء البشري، أو أن تحل محله في بعض الأوقات، كما أنه يمتاز بحضور قوي في العديد من النشاطات الرقمية، مثل تمييز الصوت، وحسابات مسارات السفر وتجارة الأسهم والألعاب، وغيرها الكثير.

وعرضت الشركة أمثلة توضيحية حول «الذكاء الاصطناعي» ومدى تطوره.

1- «الذكاء الاصطناعي» يتوقع احتياجات الزبائن من خلال تحليل عميق للسلوك، فعلى سبيل المثال، تستخدم شركة «نت فليكس» العالمية خوارزميات، من خلال نظم تعلم آلي قادرة على إعطاء التوصيات واقتراح الأفلام، استناداً إلى الأنماط والمظاهر المحددة، التي يميل إليها المستخدمون في الأفلام بدلاً من مجرد التكهن، استناداً إلى الأفلام التي شاهدها المستخدم سابقاً.

2- «الذكاء الاصطناعي» يزيد إنجاز العمليات باستخدام التعلم الآلي، حيث يرفع مستوى «الأتمتة»، ويقلص تكاليف العمليات والنشاطات اللوجستية ووقت التسليم.

ونجحت «أمازون» في توظيف التعلم الآلي، لدعم قدرات الاختيار والتصنيف، حيث تقوم الروبوتات بأتمتة عمليات الاختيار والتغليف، ما يؤدي إلى قدرة أكبر على فرز وإصدار محتويات المخازن بنسبة 50%، وتقليص بنسبة 20% في التكاليف.3- «الذكاء الاصطناعي» يتولى التفاعلات البسيطة مع المتعاملين، لتمكين الموظفين من التفرغ للأشياء الأهم.

وعلى سبيل المثال، أطلقت شركة «علي بابا» خدمة محادثة تلقائية ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي للرد على المتعاملين، بهدف مساعدة التجار على التعامل مع استفسارات المتعاملين المتزايدة، ويمكن للتجار أو شركات التجزئة أن يفصلوا هذه الخدمة ويكيفوها لتلائم متطلباتهم وأعمالهم، وبالتالي فإن «الذكاء الاصطناعي» يلعب اليوم دوراً مهماً في عالم تجارة التجزئة، ويرفع كفاءة الأداء لتعزيز التنافسية.

ونظراً لانخفاض كلفة الأيدي العاملة والنفط في منطقة الخليج العربي، فإنه من المتوقع أن يتم تبني الذكاء الاصطناعي من جانب شركات التجزئة الإقليمية بشكل أساسي في نشاطات التسويق والتفاعل مع المتعاملين، حيث سيكون لها أثر أكبر، خصوصاً في أوساط الشباب والمتعاملين المطلعين على التقنيات الحديثة.

 

تويتر