Emarat Alyoum

76% من مستهلكي الإمارات يفضلون التعامل مع الأجهزة الذكية

التاريخ:: 26 أكتوبر 2017
المصدر: دبي – الامارات اليوم
76% من مستهلكي الإمارات يفضلون التعامل مع الأجهزة الذكية

كشفت استطلاع حول استعداد ورغبة المستهلكين في التعامل مع الأجهزة الذكية المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومنظومة التحول الذكي للمدن والخدمات، عن احتلال الامارات المركز الاول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعدد من دول آسيا وأوروبا، بنسبة استعداد ورغبة لـ 76% من مستهلكيها لهذه التقنيات.

وعزا الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "أسنشر" للاستشارات والتخطيط التقني، وشمل 26 ألف مستهلك في 26 دولة في منطقة الشرق الأوسط وبعض دول آسيا وأوروبا، ارتفاع نسبة استعداد مستهلكي الامارات للتعامل مع هذه التكنولوجيا ورغبتهم في اتمام حكومة الامارات لعمليات التحول الذكي للمدن والخدمات كافة، إلى التواجد الدائم لهذا النوع من الذكاء الاصطناعي في الخدمة على مدار 24 ساعة وقت الحاجة له (80% من عينة الاستطلاع)، والتعامل بشكل أعلى تهذبا مقارنة مع العنصر البشري (74% من عينة الاستطلاع).

وأفاد خبير التكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي سكوت ماجواير لـ “الامارات اليوم" بأن الامارات تعد أحد أهم الأسواق الشغوفة بتطورات التكنولوجيا الذكية والذكاء الاصطناعي، على مستوى الأجهزة الاستهلاكية، ونظم إدارة الخدمات أو المدن بشكل عام، ما يدفع كبرى الشركات العالمية إلى اعتمادها كمركز للكشف عن تطويراتها الجديدة، لما ستحققه من نسب استهلاك محلية عالية، وزيادة الثقة في العلامة ومنتجاتها كافة في باقي أسواق المنطقة.

وأشار ماجواير الذي يشغل منصب المدير العالمي للأبحاث والتطوير في شركة تصنيع تكنولوجيا الأجهزة المنزلية الذكية والذكاء الاصطناعي “دايسون” إلى أن النمو الذي يشهده حاليا مفهوم المنازل الذكية، في السوق الاماراتي سيزيد من انتشار وتطوير الأجهزة المنزلية الذكية، ليتحول السوق المحلي معها لنقطة تطوير وانطلاق لهذا النوع من التقنيات للمنطقة بشكل عام.

الذكاء الاصطناعي

وأوضح أن شكل الأجهزة المنزلية الذكية وطريقة تعاملها مع المستخدم ستتغير خلال السنوات المقبلة، فالأبحاث الحالية تتركز على رفع نسب ذكاء الأجهزة عبر دعمها بأجهزة استشعار تجمع المعلومات بشكل دائم وتحللها، ليتحول دورها من مجرد تنفيذ أموار المستخدم، إلى إرشاده لنظام حياة أفضل وأكثر حفاظا على صحته.

وأشار إلى أن أمثلة التطوير للأجهزة حاليا كثيرة، ومنها أجهزة تنظيف المنزل وتنقية الهواء التي تعتمد حاليا على دراسات صحية لتأثير الصوت العالي للتشغيل على سمع المستخدم وكيفية تخفيض مستوى الصوت بما يحقق مستويات صحة أفضل على المدى الطويل، وتزويدها بأجهزة استشعر تقيس نسب التلوث في الهواء وتنصح المستخدم بأسلوب أفضل في التشغيل، وكذلك أجهزة تصفيف الشعر التي تقيس بأجهزة استشعارها حالة المستخدم والجو المحيط به وتقدم له نمط التشغيل والاستخدام الأفضل لصحته.

مشاكل الذكاء الاصطناعي

وحول إشكاليات الذكاء الاصطناعي التي أظهرتها تجارب بعض الشركات مثل جوجل وفيس بوك وعدم قدرة المشرفين على التجربة على السيطرة على هذه الأنظمة المتطورة، مع زيادة ذكائها أوضح ماجواير أن التطوير يجب أن يركز على مسار محدد في التطوير بما يفرض نمط تطويري على الأنظمة الذكية ويحقق إفادة للمستخدم وليس لمستوى النظام أو الجهاز فحسب، وهذا ما يتم التركيز على دراسته حاليا، إذ تركز معامل الابحاث في شركته على زيادة ذكاء الأجهزة بشكل يمكن التحكم به ويفيد المستخدم بشكل عام.

وكانت شركتي جوجل وفيس بوك قد أوقفتا مؤخرا تجربتان لتطوير الذكاء الاصطناعي لأنظمة من ابتكارهما بعد أن استطاعت الأنظمة تطوير نفسها بشكل سريع، وخلقت لنفسها لغة خاصة للتخاطب مع الاجهزة والانظمة الأخرى لم يستطيع المشرفين على التجربة فهمها، ما ينذر بقدرتها الخروج عن سيطرة القائمين على التجربة.

المنزل الذكي

وحول الشكل المتوقع للمنازل الذكية خلال السنوات المقبلة، قال ماجواير إن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي الجاري العمل عليه حاليا، سيسمح لكافة الأجهزة المنزلية كبيرة وصغيرة، معقدة وبسيطة، بالاتصال بالشبكة الإلكترونية للمنزل والتخاطب مع بعضها ومع المستخدم عبر هاتفه أو أي جهاز الكتروني ذكي، وبالتعرف على بصمة صوته وملامح وجهة وتلقى الأوامر منه بشكل مباشر، وتقديم النصائح والسبل الأفضل له لنمط حياة صحي ومنظم يحقق له أكبر إفادة.