Emarat Alyoum

قادة «أبل» يحدّدون 15 نقطة وراء نجاح الشركة وتفــوقها

التاريخ:: 22 أكتوبر 2017
المصدر: القاهرة - الإمارات اليوم
قادة «أبل» يحدّدون 15 نقطة وراء نجاح الشركة وتفــوقها

تصدّرت «شركة أبل الأميركية»، وفقاً لتقارير صادرة عن مؤسسات عالمية كبرى متخصصة في بحوث سوق تقنية المعلومات، وآخرها تقرير لمؤسسة «غارتنر» صدر الشهر الجاري، قائمة أكثر الشركات قيمة ونجاحاً وتوليداً للعائدات والأرباح.

• «أبل» مقتنعة بأن دور الرئيس التنفيذي تغيّر، ولم يعدّ كله حول العائدات والأرباح.

• الاستماع للمتعاملين والتركيز على «الأفضل»، قبل التركيز على «الأول».

التركيز على «الأفضل»

تركّز «أبل» ضمن وصفتها للنجاح على نقطة مهمة هي أن تكون «الأفضل»، أكثر من تركيزها على تحقيق السبق لتكون «الأول»، نظراً لأن تصميم المنتج المتطور، كما قال كوك وإيف، أمر يتعلق بالتفكير من خلال التنفيذ والتشغيل، بشكل أكثر من التسابق ليكون «الأول» الذي يمتلك شيئاً جديداً.

وقد أجرى ثلاثة من قادة الشركة، خلال الأيام القليلة الماضية، لقاءات مع وسائل إعلام أميركية حول سر هذا النجاح، عارضين وصفة مكونة من 15 نقطة، يتقدمها رعاية المواهب والمبدعين، والحرص على استقطابهم من جميع انحاء العالم، ليمثلوا جميع أطياف البشر، والحرص على تقديم «الأفضل» قبل التسابق على طرح «الأول» في المنتجات، فضلاً عن التعامل بإنسانية و«لطف» مع العاملين بما يحفظ كرامتهم، والاستماع للمتعاملين، والتعلم منهم في تحسين وتطوير المنتجات والخدمات. اللقاءات الثلاثة أجراها الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، الذي تحدث لصحيفة «إندبندنت»، ونائبته دينيس سميث، المسؤولة عن قضايا التنوّع والمواهب داخل «أبل»، التي قدمت رؤيتها خلال مؤتمر عام للتقنية، أخيراً، وكبير المصممين جوني إيف، الذي تحدث لصحيفة «نيويوركر». أما الجهة التي حللت واستخلصت النقاط المهمة في اللقاءات الثلاثة، فكان موقع «سي آي أو» المتخصص بشؤون التقنية، الذي يخاطب الرؤساء التنفيذيين في الشركات والمؤسسات المختلفة.

وكانت نقاط النجاح الـ15 التي وردت بهذه الأحاديث على النحو التالي:

حدس وتوقع

قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة أبل الأميركية»، تيم كوك، إنه «حينما تلقى طلباً بالانضمام إلى الشركة من مؤسس (أبل) الراحل، ستيف جوبز، كانت الشركة على حافة الانهيار، وحينما قيّم الأمر، وجد أنه لابد وأن يرفض الوظيفة، لكن ملكة الحدس والتوقع لديه قالت شيئاً مختلفاً، فقبل الوظيفة، والآن هو يقود أكبر شركة ناجحة في العالم».

رأس المال المخاطر

يحذّر كوك الشركات الناشئة وروّاد الأعمال من وضع إيمانهم وثقتهم بأصحاب رأس المال المخاطر، ويقول مخاطباً روّاد الأعمال والمبتكرين والمبدعين وأصحاب الشركات الناشئة: «إذا سأل هؤلاء عن خطة خروج والانسحاب، فيجب عليك النهوض ومغادرة الحجرة أثناء التفاوض، فالفكرة هي أنك تحتاج الداعمين الذين يعملون معك على المدى الطويل، وليس من يدفعون الأموال السائلة في المراحل الأولى المبكرة».

الهجرة أمر جيد

أكد كوك أنه ضد الإجراءات والخطوات التي تتخذ ضد المهاجرين داخل الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن جزءاً من نجاح «أبل» يعود إلى قدرتها على جذب أفضل الموظفين من مختلف أنحاء العالم إلى فريق العمل لديها، ومن عوامل النجاح أن يحاول قادة الأعمال الاحتكار والاستحواذ على المواهب العالمية.

التنوّع مزيج متكامل

بدورها، قالت نائب رئيس «أبل» للتنوع والشمول، دينيس سميث، إن «التنوّع هو التجربة الإنسانية بأكملها، وهو من المبادئ التي تضمن لـ(أبل) النجاح». وأضافت: «أصاب بالإحباط قليلاً عندما يتم وضع علامة أو مصطلح التنوّع كإشارة إلى اللون أو النساء، فالقضية هي التمثيل والمزيج الكامل المكون من الجميع».

الإبداع في المقدمة

تبدو «أبل» وكأنها تريد أن يصبح العالم مجموعة من الأكواد البرمجية التي تدير كل شيء، لكن تيم كوك يوضح أن «الأمر خلاف ذلك، فالإبداع لدى الشركة هو من يحتل مقعد المقدمة، والـ(تكويد) والبرمجة، أو التقنية عموماً تحتل مقعد الخلفية، كونها (اللغة الثانية) في الشركة».

تفكير مختلف

أما كبير المصممين جوني إيف، فيقول في لقاء له: «إذا كنت تطلق شركة جديدة، فمن المفيد الاستماع الى الأصوات من خارج صدى غرفتك، وعليك أن توظف أصدقاءك الذين لا يشبهونك.. بعبارة أخرى، أن يكون هناك دوماً تفكير مختلف، فالشركات القائمة على الهندسة مثل (أبل) تحتاج الى مدخلات من أصحاب الفنون الحرة الليبرالية، والخيط المشترك بين الجميع، هو الرغبة في تغيير العالم عبر منتجات وخدمات جديدة».

استمع للمتعاملين

تتجنب «أبل» دوماً أسلوب «مجموعات التركيز»، حينما يتعلق الأمر بتصميم وتطوير المنتجات، باعتبار أن المتعاملين لا يعرفون بالضرورة ما الذي يحتاجونه حتى يتم عرضه عليهم، والأفضل هو الاستماع إلى ردود الفعل بصفة دائمة.

في هذا السياق، قال كوك إنه «ينفق ساعة يومياً للاطلاع على رسائل المتعاملين، كما أن جزءاً مما تفعله متاجر (أبل) للتجزئة هو الاستماع، وجمع ردود الأفعال من المستخدمين الفعليين للمنتجات».

العناية والرعاية التامة

ترى «أبل» أن المبدأ المركزي لتطوير منتج لديها هو التأكد من أن المنتجات تم تكوينها وإبداعها بعناية تامة، ولذلك، فإن الشعور بالعناية والحرص، يجب أن يفوق الطريقة التي نشعر بها بالإهمال، بحسب قول جوني إيف.

التغيير يحدث دوماً

أشارت «أبل» إلى أن تصميم المنتج لا يمكن أن يظل جامداً، ولذلك، فإن من عوامل نجاح الشركة هو أن لديها دوماً المزيد من الأفكار الكبيرة التي تعمل عليها، وقبل أن تصل إلى فصل النهاية في منتج ما، فإن تغييراً كبيراً يكون قد حدث.

المواد ثمينة

واحد من الأسباب التي تجعل «أبل» تضع جهوداً كبيرة في تصميمات المكونات الداخلية، هو أن المواد أصبحت ثمينة للغاية، وإذا ما كنا نمضي نحو أن نكون مسؤولين جيدين في ترجمتها من مواد أولية إلى منتجات نهائية، فإنه يتعين أن يتم التعامل معها على محمل الجد، لتحقيق أقصى استفادة.

التفكير من خلال الأشياء

هذه النظرة يجسدها قرار «أبل» بتقديم مجموعة أدوات تقنية «الواقع المعزز» في الإصدار رقم 11 من نظام تشغيل «آي أو إس»، لتفتح فرصاً جديدة للتفكير بمساعدة الأشياء، وهو نهج تتبعه منذ سنوات، وجعل هناك الملايين من منتجات «أبل» القادرة على دعم هذا الأمر.

كن غير رحيم

واحد من الدروس التي تعلمها «كوك» من رئيسه القديم ستيف جوبز، هو الحاجة لأن يصبح غير رحيم حينما يختار ما يجب أن يركز عليه المهندسون العاملون معه، ولذلك يقول كوك: «يمكنك أن تفعل أشياء قليلة بصورة جيدة، وحينما يقوم المتخصصون في الأعمال بمحاولة عمل الكثير من الاشياء، فإنهم لن يحققوا عملاً عظيماً».

الاحترام والكرامة

لايزال هناك البعض ممن يديرون أعمالهم على أساس الخوف، وكوك لا يعتقد أن ذلك هو الطريق الأمثل للحصول على الأفضل في أي موقف، إذ إن التعامل مع كل شخص باحترام وكرامة، يجنب الشركة والعالم أجمع نصف المشكلات التي يواجهها.

دور الرئيس التنفيذي

بدا من اللقاءات أن «أبل» مقتنعة بأن دور الرئيس التنفيذي تغيّر، ولم يعدّ كله حول العائدات والأرباح وحملة الأسهم، إذ لابد أن يكونوا أصلاء ويتشاركون مع العالم، لأن معظم الناس أذكياء بدرجة كافية، كي يحترموا الرئيس التنفيذي، الذي لديه مبادئ حتى لو كانوا يختلفون معه.