مقارنة لـ «بيزنس إنسايدر» تظهر تفوّق منتجات «غوغل» في نقاء الصوت.. و«أمازون» في الوظائف والسعر

«هوم».. أجهزة صوتية منزلية تثير منافسة كبيرة بين «غوغل» و«أمازون»

سعر جهاز «أمازون إيكو» (يسار) يبلغ 100 دولار، فيما يصل سعر «غوغل هوم» إلى 130 دولاراً. من المصدر

مع طرح «شركة غوغل الأميركية» فئة منتجاتها الجديدة من الأجهزة الصوتية المنزلية الذكية التي تحمل شعار «هوم»، أخيراً، بدأت الحالة السائدة في سوق هذه الأجهزة تتغير وتتحول من سوق تسودها حالة «لاعب واحد بلا منافس» تقريباً، إلى نزاع بين فئتين من المنتجات المتنافسة إلى حد كبير، الأولى هي منتجات «إيكو» من «شركة أمازون الأميركية»، التي جاوز عمرها عامين، وتضم طرزاً عدة، بعضها يمثل الجيل الثاني، فيما الفئة الثانية تتمثل بمنتجات «هوم» من «غوغل» التي يقل عمرها عن عام، ومعظم طرزها ظهرت للمرة الأولى خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، إذ تضم هذه الفئة تشكيلة منتجات متنوعة، تخرج من خط إنتاج متكامل، له رؤية مستقبلية.

ذكاء أم صوت؟

على الرغم من أن المقارنة السعرية تجعل الأمور تميل إلى جانب «إيكو بلس» من «أمازون»، فإن ما يحتاجه المستخدم من هذه الأجهزة يحدد خياره، فإذا كان يسعى لأن يكون منزله ذكياً ومترابطاً، فإن «إيكو بلس» هو الاختيار المناسب، وفي حال أراد «ميكروفونات» جهيرة وواضحة الصوت مع تحكم فائق، فإن «غوغل هوم ماكس» هو الأمثل.


- سوق الأجهزة الصوتية تتحول من «لاعب بلا منافس» إلى نزاع بين «أمازون» و«غوغل».

- سعر «إيكو بلس» يبلغ 150 دولاراً مقابل 400 دولار لـ«غوغل هوم ماكس».

ورصد محللو موقع «بيزنس إنسايدر» businessinsider.com هذا التغيير في سوق الأجهزة الصوتية الذكية المنزلية، في ضوء مراجعتهم وتقييمهم للمنتجات التي قدمتها «غوغل» في مؤتمرها الأخير. ونشر الموقع تقريراً في هذا الشأن، جرى خلاله عرض قوة ومميزات كل طراز في الفئتين، وفق معايير عدة شملت السعر، والأداء الوظيفي، ومبررات الشراء، وما يمكنه القيام به، وتبين من المقارنة أن منتجات «غوغل» تتفوق في شدة ونقاء الصوت، بينما تتميز منتجات «أمازون» بوظائفها، والسعر الأقل.

«إيكو» مقابل «هوم»

ووفقاً لتقرير «بيزنس إنسايدر»، فإن سعر جهاز «أمازون إيكو» الرئيس يبلغ 100 دولار، فيما يبلغ سعر «غوغل هوم» الرئيس 130 دولاراً.

وأفاد التقرير بأن «إيكو الرئيس» قادر على تشغيل الموسيقى، وتحديد الاتجاهات وطلب سيارات الأجرة «أوبر»، فضلاً عن أشياء أخرى، إذ يمكن سؤاله عبر مساعد «أمازون» الرقمي الصوتي «أليكسا» أن يعيد طلب الأشياء من «أمازون»، أو كم يبعد كوكب «بلوتو» عن الأرض، على سبيل المثال.

وأفاد التقرير بأن جهاز «غوغل هوم الرئيس» مطابق، تقريباً، من حيث الأداء الوظيفي لجهاز «أمازون إيكو» الرئيس، إذ إنه يستطيع تشغيل الموسيقى والإجابة عن الأسئلة، وجميعها مدعومة من مساعد «غوغل» الشخصي الرقمي الصوتي.

وأوضح أن كون سعر «أمازون إيكو» يقل بـ30 دولاراً، ويتطابق تقريباً في الأداء الوظيفي مع «غوغل هوم»، فإنه يكون هو الخيار عند الشراء، لافتاً إلى أن عمر «غوغل هوم» في السوق سنة واحدة تقريباً، في حين أن «إيكو» عمره أطول، وظهر منه الجيل الثاني.

«إيكو دوت» و«هوم ميني»

وبيّن التقرير أنه عند المقارنة بين جهازي «إيكو دوت» من «أمازون» و«هوم ميني» من «غوغل»، نجد أن السعر يبلغ 50 دولاراً لكل منهما، لكن «إيكو دوت» هو الجهاز الرئيس نفسه في كل شيء تقريباً ما عدا جهارة الصوت أو الصوت المرتفع، إذ إنه جهاز صغير جداً، ويعمل كأداة ملحقة تمكن المستخدم من عمل شبكة متصلة من أجهزة «إيكو»، وتشغيل الموسيقى في غرف متعددة، كما يمكن استخدامه كساعة تنبيه، أو للاستماع الى عناوين الاخبار في الصباح، عبر القول لـ«أليكسا»: «قل لي الأخبار».

أما «غوغل هوم ميني»، فهو مثل «إيكو دوت»، يعمل كأداة ملحقة، مع اختلاف بسيط يمكن ملاحظته، هو خاصية البث.

وذكر التقرير أن هذه حالة يتساوى فيها الأمر الى حد بعيد، فكلا الجهازين يفعلان الشيء نفسه تقريباً، والكلفة واحدة، وهدفهما هو تمديد وتوسيع وظائف الجهاز الأساسي «إيكو» أو «غوغل هوم»، لذلك ينصح الخبراء بعدم شراء جهاز «دوت» إذا كان لدى المستخدم «غوغل هوم»، والعكس صحيح، فهذه الأدوات تأتي بعد أن يكون المستخدم اختار الجهاز الرئيس أولاً.

«إيكو بلس» و«هوم ماكس»

وجاء في تقرير «بيزنس إنسايدر» أن سعر «إيكو بلس» يبلغ 150 دولاراً، مقابل 400 دولار لـ«غوغل هوم ماكس»، موضحاً انه يمكن لـ«إيكو بلس» القيام بكل شيء يقوم به «إيكو» الرئيس، لكنه مزود بـ«ميكروفونات» أفضل، ويحتوي موزعاً منزلياً ذكياً مدمجاً، يمكن استخدامه في ربط وتشبيك الأجهزة معاً، إضافة إلى أنه يتفوق على جهاز «إيكو» العادي في أشياء كثيرة، منها أنه يمكن للمستخدم التحكم في أضواء المنزل العاملة بتقنية «فيليبس» من خلال «إيكو» العادي، من خلال تعليمه هذه المهارة، ما يعني أن عليه الذهاب الى تطبيق «إيكو»، وتنشيط قدرة معينة قبل أن يستخدمه بحرية، أما «إيكو بلس» فيمكنه اكتشاف وربط هذه الأشياء تلقائياً، ولذلك ينظر لجهاز «بلس» على أنه رؤية مستقبلية لما ستقدمه «أمازون» بعد ذلك.

أداة ذكية

وفي المقابل، يبدو جهاز «غوغل هوم ماكس» كأداة ذكية، متفوقة في جودة ونقاء ومستوى الصوت، تفعل أي شيء تفعله أيٌّ من أجهزة «غوغل هوم» الأخرى، فهو مزود بمساعد مدمج يجعل المستخدم يستطيع طلب «بيتزا»، كما أن من أبرز جوانب القوة فيه أنه يستبق اجهزة عدة مقبلة، مثل «ميكروفون سونوس 5»، و«أبل هوم بود» المقرر طرحه قريباً. وتشغيل هذا الجهاز، الذي يأتي مزوداً بفيديو يظهر فيه العديد من النجوم، يعني أن كل أجهزة المنزل تعمل معاً.

ولفت التقرير إلى أن الفارق في السعر بين «إيكو بلس» و«غوغل هوم ماكس»، كبير، على الرغم من أن كلا الجهازين يحقق المستوى نفسه من الجودة والأداء الوظيفي، لكن «إيكو بلس» هدفه الأساسي أن يكون نقطة الربط والتوزيع الرئيسة للمنزل الذكي، فضلاً عن كونه أداة موسيقية أفضل من أجهزة «إيكو» المنخفضة المواصفات، في حين أن «غوغل هوم ماكس» يستهدف أن يكون نقطة التوزيع الرئيسة لحياة المستخدم الموسيقية لا المنزلية.

تويتر