منها «كبير موظفي إنترنت الأشياء» و«معماري الميكنة» ومدير الـ «ديفوبس»

6 وظائف جديدة الأكثر طلباً في تقنية المعلومات

الوظائف الجديدة تتعلق بتخصصات في طور النضج والتشكيل. من المصدر

أفاد تقرير حديث صادر عن مؤسسة «سي آي أو»، المتخصصة في بحوث تقنية المعلومات، الموجهة للمديرين التنفيذيين بالمؤسسات والشركات، وتركز على بحوث التوظيف والتشغيل، أن هناك ست وظائف جديدة مهمة في تقنية المعلومات، تعتبر الأكثر بروزاً والأسرع نمواً وطلباً، مشيراً إلى أن هذه الوظائف وجدت لتبقى فترات طويلة في سوق العمل، ويربط بينها جميعاً أنها تخصصات في طور النضج والتشكيل، ولاتزال توصيفاتها الوظيفية محل نقاش وتحسين وتطوير مع الوقت، مثلما هي الحال مع وظائف «كبير موظفي إنترنت الأشياء» و«معماري الميكنة»، ومدير الـ«ديفوبس».

- «سي آي أو» أكدت أن الوظائف الست وجدت لتبقى فترات طويلة.

- الوظائف الجديدة تعزز الإبداع في المؤسسات.. وتقلل الكلفة.

ووفقاً للتقرير الذي نشر على موقع المؤسسة www.cio.com، فإنه مع سعي المؤسسات للبحث عن تعزيز الإبداع، وتقليل الكلفة وتحسين التأمين، برزت العديد من المسميات الوظيفية في تقنية المعلومات، لخطف الانتباه، وإعطاء إشارة على الطريق المحتمل المضي فيه. ولفت التقرير إلى أن من يراجع مواقع التوظيف في تقنية المعلومات، مثل «جلاسدور» أو «لينكدإن»، سيجد عدداً كبيراً من مسميات وظائف المعلومات، موضحاً أن شركة «مايكروسوفت» مثلاً لديها مسمى وظيفي «راوي القصة»، فيما شركة «غوغل» لديها وظيفة «رئيس المستقبليات». وأضاف تقرير «سي آي أو» أن بين هذه المسميات الجديدة برزت أخيراً ست وظائف تشير جميع المؤشرات إلى أنها ظهرت لتبقى فترة طويلة، وحدد التقرير هذه الوظائف كما يلي:

كبير موظفي إنترنت الأشياء

نقل التقرير عن كبير المديرين في شركة «إتيونتي»، ميليسا كولودزيف، قولها إن سوق إنترنت الأشياء والتقنيات الداعمة لها تتغير وتنمو بصورة سريعة للغاية، ويمكن للقائد أو المدير الكبير المتخصص في هذه المجال، أن يحقق الوضوح المطلوب الذي يجعل من السهل على المؤسسات الاستفادة بسرعة أكبر من التحليلات الشاملة التي تغذيها وتوفرها إنترنت الأشياء، مشيرة إلى أن الشركات التي تقوم بذلك على نحو سليم يمكن أن تحقق مكاسب سلسلة وناعمة في القدرات التنافسية الحالية وفي المستقبل.

وأوضحت كولودزيف أنه يسند إلى القائم بهذه الوظيفة مهمة إحداث التكامل بين تطوير المنتجات الجديدة مع إدارة تقنية المعلومات، أثناء ما تكون المنتجات الجديدة المرتبطة بالإنترنت تحت التطوير.

ضابط حماية البيانات

وحسب تقرير «سي آي أو»، يقوم الاتحاد الأوربي حالياً بالإعداد لقانون حماية البيانات الأوروبي، ويتوقع أن تصدر اللائحة العامة لحماية البيانات، وتصبح نافذة العام المقبل، ولذلك تدرس الكثير من الشركات والمؤسسات حالياً ما إذا كانت ستحتاج إلى وظائف جديدة تساعدها في التوافق مع اللوائح الجديدة، التي تستهدف تقديم الخصوصية الرقمية لمن هم في أوروبا. وبين أن واحدة من المسميات الوظيفية المتوقعة هي وظيفة «ضابط حماية البيانات»، مؤكداً أن ما يعزز هذا التوقع هو بدء ظهور فئة «محللي أمن بيانات الأعمال» في سوق العمل، الذين يمضون الكثير من وقتهم في عمل مسارات وخطوط أعمال داخل المشروعات المختلفة، وفي أوضاع أمن المعلومات ككل بالمؤسسات.

مدير الـ«ديفوبس»

وأوضح التقرير أن مفهوم الـ«ديفوبس» يعني تطوير الأدوات والحلول والنظم أثناء التشغيل وإدارة العمليات، من خلال التعاون الوثيق بين الإدارات المختلفة بالمؤسسة وإدارة تقنية المعلومات والتطوير والنظم، لافتاً إلى أن «مدير الـ(ديفوبس)» من أكثر الوظائف والمسميات الوظيفية انتشاراً ونمواً في سوق تقنية المعلومات حالياً، حيث يكون مطلوباً لهذه الوظيفة شخص يستطيع التوفيق بين الاحتياجات من تقنية المعلومات وعملية التطوير من ناحية، والعمليات الجارية والمستقبلية للمؤسسة والشركة من ناحية أخرى.

أخصائي اختبار الاختراق

وذكر التقرير أن من الوظائف الأخرى المهمة وظيفة أخصائي اختبار الاختراق، التي تتعلق بأمن المعلومات بالشركة أو المؤسسة، مبيناً أنه يقصد بشاغل هذه الوظيفة الشخص المتخصص في تقييم واختبار الدفاعات والسياسات والإجراءات الأمنية القائمة بالمؤسسة أو الشركة، عبر تنفيذ سلسلة متصلة ومتنوعة من اختبارات الاختراق، بحيث ينفذ الموظف هجمات منسقة وعشوائية على الشبكات والمعدات والتطبيقات، وعلى من يستخدمون مثل هذه الأصول، ويتطلب الأمر أن يكون لديه مهارات في الهندسة الاجتماعية وتسريب البيانات، واستغلال التطبيقات، والوصول إلى نقاط الضعف والبحث عنها.

مدير الإبداع

ومن الوظائف التي حددها التقرير أيضاً وظيفة مدير الإبداع، حيث إن البعض يرى أن الإبداع يجب أن يكون موجوداً في كل إدارة بحسب تخصصها ونوعية نشاطها، لكن البعض الآخر يرى أن سرعة التغيير في عالم الأعمال جعلت الكثير من الشركات والمؤسسات يعيّن مديراً تنفيذياً مختصاً بشؤون الإبداع، تكون عينه على التقنيات الجديدة ويكون قادراً على الإبداع في التعامل معها. ويركز مديرو الإبداع على تحديد وتطوير العمليات والمنتجات والخدمات الجديدة، وهم الأشخاص الذين يطلب إليهم وضع أيديهم في المستقبل والتفكير بإبداع.

معماري الميكنة

وأشار تقرير «سي آي أو» إلى أن التحول الرقمي أكد الحاجة إلى استراتيجيات ميكنة شاملة وواسعة، مضيفاً أن الميكنة أو أعمال البنية التحتية المعلوماتية، كانت دائماً «البطل» غير المعروف في تقنية المعلومات، كونها تعمل في الخلفية للتأكد من أن التطبيقات تعمل كما هو مطلوب، بينما اليوم بعدما أصبحت التطبيقات هي واجهة المؤسسات، لذلك لابد أن تكون متاحة ومستقرة وتتحسن باستمرار. وبين التقرير أن دور معماري الميكنة أصبح مهماً جداً، ولصيق الصلة بدور الـ«ديفوبس»، إذ إنه الشخص المسؤول عن رسم وتصميم وبناء وتشغيل ومتابعة واختبار وتحسين وتطوير البنية الهيكلية الأساسية لكل الأعمال الجارية في تقنية المعلومات داخل المؤسسة.

تويتر