مواصفات الجيل الرابع من الساعة الذكية «يهدّد» وجود الهاتف

«ساعة أبل» الجديدة و«آي فون 8» يتنافسان على توقيت الطرح في الأسواق

«أبل» تواجه ضغطاً كبيراً يتعلق بضيق الوقت المطلوب لإطلاق منتجيها الجديدين معاً. من المصدر

طوال السنوات الماضية، ظل شهر سبتمبر الموعد الذي تطلق فيه شركة «أبل» أبرز منتجاتها الجديدة، لاسيما هواتف «آي فون»، لكن تقارير تحدثت عما وصفته «ازدحاماً» في جدول سبتمبر لهذا العام وصل إلى درجة المنافسة الشديدة، التي سببت حالة وصفتها بعض التقرير بالذعر والارتباك داخل «أبل»، لكون الأمر يحدث بين اثنين من المنتجات المهمة للغاية بالنسبة للشركة ومستقبلها، وهما هاتف «آي فون 8» الذكي، والجيل الرابع من «ساعة أبل» الذكية، فكلاهما يتنافس على الوقت، أي توقيت الإعلان الرسمي والطرح بالأسواق، ومن منهما سيتم إطلاقه خلال الشهر المقبل، ومن سيتأخر طرحه حتى نهاية العام الجاري فيفوته موسم الشراء بالإجازات. كما يتنافس كلا المنتجَين في الوقت نفسه على الوظيفة والدور المستقبلي، حيث يبدو أن التحسين الذي حدث في الجيل الجديد من «ساعة أبل»، وصل بها إلى درجة التنافس مع الهاتف الذكي وتهديد وجوده كلياً.

مواصفات جديدة

أفاد تقرير لوكالة «بلومبيرغ»، بأن ساعة «أبل» الذكية الجديدة المتصلة بالشبكات المحمولة «الخليوية» ستظهر هذا العام، وستكون مزودة بوحدة «مودم» من تصنيع شركة «إنتل»، قابلة للتواصل مع شبكات الاتصالات المحمولة العاملة بتقنية «إل إي تي» المستخدمة في هذه الشبكات من الجيل الثاني إلى الرابع.

ومن المعلومات المسربة حول الساعة الجديدة، أنها ستحتوي نسخة جديدة من المساعد الرقمي الصوتي «سيري» مخصصة لها، توفر تنبيهات صوتية متعلقة بالسياق، وسيكون بها سوار ذكي يلتف حول المعصم، ويحتوي على بطارية إضافية وبعض أجهزة الاستشعار الدقيقة التي تراقب بعض القياسات الحيوية بالجسم.

• «ساعة أبل» الجديدة تتصل بشبكات الاتصالات المحمولة مباشرة.

• توقعات بعدم إمكانية «أبل» إطلاق «آي فون 8» في سبتمبر المقبل.

صراع على الوقت

وذكر موقع «سي نت نيوز» cnet.com/‏‏‏‏news، في تقرير نشره أخيراً، أنه عادة ما كانت عمليات إطلاق منتجات شركة «أبل» الجديدة خلال شهر سبتمبر، تمر بسلاسة وفي أجواء احتفالية. لكن التقرير أفاد بأن المعضلة الآن، أن الشركة تواجه «ازدحاماً» في جدول سبتمبر، وضغطاً كبيراً يتعلق بضيق الوقت المطلوب لتجهيز وإطلاق المنتجين معاً، كما تواجه في الوقت نفسه ضغوطاً من السوق والمنافسين تجعل من المحتم المسارعة بإخراجهما معاً خلال الفترة القليلة المتبقية من العام، قبل بدء موسم الإجازات السنوية.

وفي ما يتعلق بالصراع على الوقت، لفت تقرير «سي نت نيوز» إلى أن «ساعة أبل» الذكية لم تكن موجودة منذ فترة طويلة بما يكفي لتأسيس سجل حافل في توقيت الإطلاق، كما هي الحال مع «آي فون»، موضحاً أن النموذج الأصلي منها ظهر في أبريل 2015، فيما ظهر الجيل الثاني الذي ضم «ساعة أبل 1» و«ساعة أبل 2» في سبتمبر من العام الماضي.

وأضاف التقرير أنه كان من الأفضل لـ «أبل» أن تطرح الجيل الجديد من ساعتها خلال موسم الخريف المقبل، وقبل حلول موسم الشراء خلال إجازات نهاية العام، خصوصاً أن الكثير من المنافسين يخططون للشيء نفسه خلال الفترة ذاتها، ولذلك سيكون من الغريب ألا تدلو «أبل» بدلوها خلال هذه الفترة.

تحديات إنتاجية

وأشار التقرير إلى أن هناك معلومات تفيد بأن «أبل» تواجه تحديات إنتاجية حادة تجعل إطلاق «آي فون 8» في الموعد المعتاد خلال سبتمبر عملية صعبة وغير مرجحة، ومن ثم فإن تأجيل طرحه إلى وقت لاحق أمر وارد. وبين أن هذا سيؤثر في موعد ظهور الجيل الجديد من ساعة «أبل».

وأفاد التقرير بأنه سواء كان هناك متسع من الوقت أم لا لتطوير الهاتف والجيل الجديد من الساعات الذكية، فإن الأولوية ستكون لـ «آي فون 8»، وفي المقابل فإن الوصول الى موسم الشراء خلال إجازات الربع الرابع من العام بساعة جديدة سيكون بالتأكيد أمراً مفضلاً ومفيداً مقارنة بتأخير موعد الطرح حتى مطلع العام المقبل.

ونقل «سي نت نيوز» عن تقرير حديث لشركة «فاست» للبحوث والاستشارات، أن «هذا التعارض والتنافس على الوقت هو المعضلة، حيث يسبب حالة من الشعور بالذعر والارتباك لدى (أبل)»، لكن الشركة لم تعلق على التقرير.

الدور والوظيفة

ووفقاً لتقرير «سي نت نيوز»، فإن التنافس بين «آي فون» و«ساعة أبل» الجديدة توسع ليشمل حدود الدور والوظيفة التي يقوم بها كلاهما، مشيراً إلى أن هذا الصراع ظهر إلى العلن بعد نشر تقارير شبه مؤكدة عن أن «ساعة أبل» المقبلة ستزود بخاصية الاتصال المباشر بشبكات الاتصالات المحمولة عبر وحدة إرسال واستقبال بيانات «مودم» خاصة بها، أي أن الساعة الجديدة ستحمل شريحة محمول «سيم كارت»، مماثلة لما هو موجود في «آي فون» والهواتف الذكية الأخرى، وهذا معناه أن الساعة الذكية تحررت تماماً من الارتباط بالهاتف المحمول في عمليات التواصل وتبادل المعلومات عبر الشبكات.

وأوضح التقرير أن هذه الخاصية الجديدة تفتح المجال للساعة الذكية ليس فقط لكي تتواصل مع الإنترنت مباشرة، بل لتقوم بتصدير وتسلم المكالمات الصوتية والبيانات المختلفة كما يفعل الهاتف بالضبط، ما يعني أنها تنافسه في دوره الرئيس، وهذا يمثل تهديداً خطيراً لوجود الهاتف من الأساس.

تويتر