50% من السيارات في أميركا تعمل بالكهرباء بحلول 2027

رئيس «تيسلا» يتوقع ثورة تقنية في عالم السيارات ذاتية القيادة

.من المصدر

توقّع رئيس شركة تيسلا للتقنيات المتطورة والقيادة الذاتية، إيلون ماسك، أن تكون نصف السيارات الجديدة المنتجة في عام 2027 تعمل بالكهرباء وتقود نفسها قيادة ذاتية كاملة، وأن تختفي عجلة القيادة في عام 2037، في ثورة تقنية واتصالات تعيد رسم إنتاج تلك السيارات.

168 ألف محطة

قدّر رئيس شركة تيسلا للتقنيات المتطورة والقيادة الذاتية، إيلون ماسك، عدد المحطات في شبكة التزود بالطاقة للسيارات الكهربائية بـ168 ألف محطة، على مستوى الولايات المتحدة.

وأضاف أن هذه الشبكة الموحدة ستكون مملوكة بواسطة علامات وأسماء تجارية مختلفة، ولا يمكن أن تتماثل من حيث نوعية الخدمة، لكنها تتعاون وتتشارك في البنية التحتية، وطبيعة البيانات المتداولة، والتقنيات الأساسية المستخدمة، ومن دون ذلك لن يتحقق هدف 50% من السيارات الكهربائية على الإطلاق.


- «تقنية المعلومات» ستقفز بنظم القيادة الآلية إلى مستويات أعلى كفاءة

- ماسك توقّع اختفاء عجلة القيادة من السيارات تماماً بحلول عام 2037.

وقال ماسك الذي يعتبر أحد أكبر المبدعين في مجال التقنية والسيارات عالمياً، أمام مؤتمر حول الإبداع، نظمته رابطة المحافظين القومية بجزيرة آرهود، الأسبوع الماضي: «في نوفمبر أو ديسمبر من العام الجاري، ستتحرك سيارة ذاتية القيادة من موقف انتظار سيارات في مدينة كاليفورنيا، وتبدأ رحلة نحو الشرق حتى تصل إلى موقف سيارات في مدينة نيويورك، لتنفذ أول رحلة من هذا النوع عبر الولايات المتحدة من الغرب إلى الشرق، وترسل رسالة بأن عالم السيارات يتغير بسرعة. وبحلول عام 2027، سيكون نصف السيارات الجديدة المنتجة في ذلك العام تعمل بالكهرباء، وتقود نفسها قيادة ذاتية كاملة، وخلال 10 سنوات تالية أي عام 2037 ستختفي عجلة القيادة من عالم السيارات تماماً».

وأضاف أن اللاعب الأكبر في كل هذه التطورات المتوقعة، هو «تقنية المعلومات والاتصالات» التي ستوفر الدعم الرئيس للإبداع في هذا المجال، سواء على صعيد نشر السيارات الكهربائية والتوسع فيها، أو القفز بنظم القيادة الآلية إلى مستويات أعلى من الدقة، والاستقرار والكفاءة.

قيادة آلية

ونشر موقع «تيسلا» الإلكتروني teslarati.com التفاصيل الكاملة لما قاله ماسك خلال المؤتمر، وجاء فيها أن الرحلة المزمع تنفيذها نهاية العام الجاري بواسطة سيارة ذاتية القيادة، سيصل طولها الى 2919.5 ميلاً (تعادل نحو 4700 كيلومتراً)، وستظل خلالها السيارة تحت القيادة الآلية لمدة تصل إلى 72 ساعة على الأقل، من دون تدخّل بشري على الإطلاق.

وذكر ماسك هذه الأرقام، وهو يرد على سؤال وجهه إليه حاكم ولاية نيفادا، برايان ساندوفال، الذي سأله عمّا يتوقعه وكيف ستبدو الأشياء خلال خمس أو 10 سنوات، مع التوسع في السيارات ذاتية القيادة والمركبات الكهربائية.

ورد ماسك قائلاً: «من المحتمل خلال 10 سنوات أن يكون أكثر من النصف بقليل من إنتاج السيارات الجديدة في الولايات المتحدة سيارات كهربائية، ونصف إنتاج السيارات الجديدة في عام 2017 سيمثل 5% فقط من الأسطول الكلي للسيارات على الطرق في ذلك الوقت، ونظراً لأن عمر السيارة يراوح بين 15 و20 سنة، فإن معظم السيارات على الطرق ستظل يقودها الإنسان وتعمل بالوقود العادي فترة أطول».

وحينما سأله ساندوفال عمّا إذا كان قائدو المركبات سيحتاجون الى لمس عجلة القيادة بعد 20 عاماً من الآن، قال ماسك إنه يتوقع أن ترتفع نسبة السيارات ذاتية القيادة إلى السيارات التي يقودها الإنسان بسرعة، لتصبح هي النسبة الغالبة في عام 2037، حيث لن تكون هناك عجلة قيادة من الأصل.

وأضاف أن السيارات الكهربية أصبحت أكثر قابلية للحياة مما كانت عليه قبل 10 سنوات مضت، فهناك محطات شحن بالكهرباء في كل المدن الكبرى، لافتاً إلى أن شبكة محطات الشحن الكهربية التابعة لشركة «تيسلا» وحدها تبلغ حالياً 900 محطة.

توزيع الطاقة

ووفقاً لماسك، فإنه وللوصول إلى النقطة التي يكون فيها أكثر من نصف السيارات الجديدة تعمل بالكهرباء بالكامل بحلول عام 2027، فإن هناك احتياجات يتعين ان تكون ضخمة وجارية لا يمكن أن تفهمها سوى المؤسسات، كما يجب أن تكون مدعومة كلية من خلال تقنية المعلومات.

ويمكن لتقنية المعلومات رسم شبكة من محطات الشحن بالكهرباء، يمكن أن تكون قوية ومنطقية بصورة لا تصدق، إذ يمكنها النظر إلى المدى الفعلي للمركبات المملوكة بالفعل حالياً لدى المستخدمين، وتتنبأ بما ستكون عليه احتياجاتهم في ما يتعلق بإعادة الشحن بالكهرباء، استناداً إلى عادات الشراء، كما تستطيع تقنية المعلومات اختبار شبكة القوى الكهربائية، والأحمال على مستوى دولة بكاملها.

تويتر