«غارتنر»: أعباء ضخمة على الشركات لإدارة المهام المنجزة بأجهزة غير مملوكة لها

4 استراتيجيات لتأمين بيانات الشركات عند العمل عبر الأجهزة الشخصية للموظفين

نتائج المسح أظهرت أن الحاسبات اللوحية هي أقل الأجهزة استخداماً في العمل. من المصدر

أكد تقرير لمؤسسة «غارتنر» أن معظم الموظفين أصبحوا يستخدمون أحد أجهزتهم الخاصة في إنجاز مهام تتعلق بوظيفتهم، وهو ما ألقى على الشركات بأعباء ضخمة تتعلق بكيفية إدارة وتشغيل وتأمين المهام التي يتم إنجازها بأجهزة غير مملوكة لها وما يتعلق بها من بيانات ومعلومات، وفي الوقت نفسه الفصل بينها وبين البيانات الشخصية للموظف.

برامج استكشافية

أكد تقرير مؤسسة «غارتنر» أن هناك شركات مثل «في إم وير» و«موبايل أيرون» و«بلاك بيري» وغيرها، بدأت تضيف خواص لتأمين وإدارة «ويندوز» وغيرها من الأجهزة الطرفية النهائية، مثل «كروم بوك» و«أدوات إنترنت الأشياء».

ورغم أن تبني مثل هذه الأشياء متقطع، إلا أن عدداً من البرامج الاستكشافية جارٍ تنفيذها، والتقنيات تتقارب مع بعضها بعضاً، وهذا يمهد الطريق أمام الشركات لكي تبدأ تطبيق ونشر استراتيجيات إدارة نقطة النهاية الموحدة.

وحدد التقرير أربع استراتيجيات يمكن للشركات اللجوء إليها للتعامل مع هذه الظاهرة، وهي استراتيجية إدارة الأجهزة المتنقلة، واستراتيجية إدارة التطبيقات المتنقلة، واستراتيجية إدارة نقطة النهاية الموحدة، وأخيراً إدارة التنقل المؤسسي.

وتفصيلاً، دخلت الأجهزة الشخصية الخاصة بالموظفين على خط العمل داخل المؤسسات والشركات، بعدما سمحت تقنية المعلومات بالعمل عن بعد، عبر شبكات الاتصالات والمعلومات.

وطبقاً لتقرير صادر عن مؤسسة «غارتنر» أخيراً، فإن الأمر انتشر للغاية، حتى أصبح معظم الموظفين يستخدمون أحد أجهزتهم الخاصة في إنجاز مهام تتعلق بوظيفتهم، وهو ما ألقى على الشركات بأعباء ضخمة تتعلق بكيفية إدارة وتشغيل وتأمين المهام التي يتم إنجازها بأجهزة غير مملوكة لها.

وانتهى الأمر إلى معضلة فرضت ظهور أربع استراتيجيات للمواجهة، وبات على الشركات الاختيار من بينها للتعايش مع هذا الوضع، الذي بات أمراً واقعاً، ولم يصل إلى ذروته بعد بحسب تقرير «غارتنر»، على الرغم مما حققه من انتشار واسع.

وذكر التقرير، الذي نشره موقع «كمبيوتر ورلد» computerworld.com، أنه استند في نتائجه إلى مسح أجرته «غارتنر» عبر الإنترنت خلال الفترة من يونيو إلى أغسطس 2016، على 9592 شخصاً في كل من الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة.

وتبين من خلال المسح، أن اثنين من كل ثلاثة عاملين يستخدمون أجهزتهم في العمل، بما فيها الحاسبات المكتبية والمحمولة واللوحية والهواتف الذكية.

وأكد 80% من الموظفين، الذين شملهم المسح، أن الحاسبات الشخصية المكتبية والمحمولة وحاسبات «الاثنين في واحد»، لاتزال هي وسيلة العمل الرئيسة بالمؤسسات، بغض النظر عما إذا كانت هذه الأجهزة مملوكة للمؤسسة أو للعاملين.

وأوضح 78% أن معظم الهواتف الذكية المستخدمة في العمل، هي في الأصل هواتف شخصية، فيما قال 22% إنه تم إعطاؤهم هواتف ذكية من قبل جهات عملهم لاستخدامها في القيام بوظائفهم.

وأظهرت نتائج المسح أن الحاسبات اللوحية هي أقل الأجهزة استخداماً في العمل، إذ يستخدمها 21% فقط من العاملين الذين شملهم المسح. ورصد التقرير أربع استراتيجيات موجودة حالياً يمكن للشركات اللجوء إليها للتعامل مع هذه الظاهرة، وهي:

1 استراتيجية إدارة الأجهزة المتنقلة «إم دي إم»

يقصد بها التحكم التام والسيطرة عن بعد، في إعدادات وتشغيل الأجهزة المتنقلة المتصلة بشبكة معلومات الشركة. وفي هذه الاستراتيجية، يتم تسجيل الجهاز على الشبكة وتتبعه وإدارته، من خلال ملف أو سجل خاص بالموظف والمهام الموكلة إليه، بما يسمح بتركيب وإدارة تطبيقات المؤسسة، والتعامل مع أي مشكلة تظهر على الجهاز، والسماح لتقنيي المعلومات بالشركة بتعزيز أمن الجهاز، بما في ذلك غلقه ومسح جميع بياناته، في حالة الفقد أو عند ترك الموظف لعمله في الشركة.

2 استراتيجية إدارة التطبيقات المتنقلة «إم إيه إم»

تعد هذه الاستراتيجية حلاً أكثر انتقائية من الاستراتيجية السابقة، لكونها تركز على السيطرة والتحكم في الوصول إلى تطبيقات الأعمال والمحتوى المصاحب لها، من دون السيطرة على كامل الجهاز أو الأداة نفسها، كما هي الحال في الاستراتيجية السابقة. وتتحكم استراتيجية «إم إيه إم» بصورة كاملة في البريد الإلكتروني الخاص بالمؤسسة، وتمنح وصولاً آمناً إلى قائمة التطبيقات الخاصة بها، ويتم فيها تقييد خصائص مثل النسخ واللصق، لمنع الموظفين مشاركة بيانات المؤسسات مع التطبيقات غير المصرح بها.

3 استراتيجية إدارة نقطة النهاية الموحدة «إيه بي إم إم»

تغطي هذه الاستراتيجية كل الأجهزة والعتاد الثابت والمتنقل، والخاص والمملوك للشركة في منصة واحدة. وتسمح هذه الاستراتيجية لتقنيي المعلومات بالسيطرة على كل الاجهزة وتأمينها كل شيء عن بعد.

4 إدارة التنقل المؤسسي «إيه إم إم»

تتشابه مع استراتيجية «إدارة نقطة النهاية الموحدة»، في وضع كل شيء تحت استراتيجية واحدة، لكنها تختلف في كونها تطبق طريقة شاملة لإدارة الأجهزة والمعدات عن بعد، وتتصف بالحياد في التعامل مع الأجهزة، أي لا تفرق بين كونها متنقلة أو ثابتة.

تويتر