«أبل» نقلت الجهاز من «لوحي محدود الوظائف» ليكون أقرب إلى «كمبيوتر كامل»

نظام تشغيل «آي أو إس 11».. أكبر «جرعة مقوية» لـ «آي باد»

«آبل» أتاحت النسخة التجريبية من نظام «آي أو إس 11» للمراجعة والتقييم العام من قبل الجمهور. أرشيفية

بعدما أعطى التراجع في مبيعاته خلال الفترة الأخيرة انطباعاً بأنه قد يلقى مصير العديد من منتجات «أبل» التي انزوت وتقرر التخلي عنها بقرار مفاجئ، كما هي عادة «أبل»، حدث العكس، وتلقى كمبيوتر «أبل» اللوحي الشهير «آي باد» جرعة مقوية كبرى مع طرح النسخة التجريبية من الإصدار الجديد لنظام تشغيل «آي أو إس» الذي يحمل الرقم (11)، والمخصص لتشغيل «آي باد» و«آي فون»، إذ إن الخواص والميزات التي وضعتها «أبل» في هذه الإصدار تنقل «آي باد» من مجرد كمبيوتر لوحي محدود الوظائف، وتضعه على مسافة بوصة واحدة من إمكانات وخصائص الكمبيوتر المحمول الكامل.

• «آي أو إس 11» يسمح بسحب وإسقاط المحتوى بين التطبيقات المختلفة.

• لم يعد المستخدم مجبراً على تخزين صور الشاشة في برنامج الصور.


عثرات النسخة التجريبية

ظهرت بعض الأخطاء البرمجية أثناء مراجعة النسخة التجريبية، خصوصاً عند تشغيل بعض الملحقات الخارجية مع «آي باد»، مثل لوحة المفاتيح وقلم الكتابة، إلا أنه يجب الانتباه إلى أن النسخة تجريبية وليست إنتاجية نهائية، وطبقاً لما أعلنته «أبل» فإن النسخة النهائية ستكون متاحة في الخريف المقبل.

مراجعة وتقييم

كانت «أبل» أتاحت في 27 يونيو الماضي، النسخة التجريبية من نظام تشغيل «آي أو إس 11» للمراجعة والتقييم العام من قبل الجمهور.

وفي ضوء المراجعة التي قامت بها «الإمارات اليوم» للنسخة الاختبارية، والمراجعات التي قامت بها مواقع تقنية، فإنه يمكن القول إنه لا نية لدى «أبل»، في الوقت الحاضر على الأقل، للتخلي عن «آي باد»، على الرغم من تراجع مبيعاته، وإن خيار الشركة هو «الجرعة المقوية» لا «القتل الرحيم»، إذ إن النظرة الأولى على النظام تقول إنه أكبر تحديث تقوم به «أبل» على برمجيات «آي باد» على الإطلاق، فقد أضافت إليه مجموعة خواص جديدة ذات صلة بجهاز «آي باد»، تجعله قاب قوسين أو أدنى من الكمبيوتر المحمول.

تعديلات جديدة

في مقدمة هذه التغييرات الكبيرة، تمت إضافة نظام جديد لحفظ وتشغيل التطبيقات، يحاكي ما هو موجود على أجهزة كمبيوتر «ماك» المكتبية والمحمولة، ويظهر مجلد التطبيقات الجديدة في مفتاح على الشاشة، مشابه تماماً لمجلد التطبيقات في أجهزة «ماك» العادية، ويمكن أن تخزن فيها التطبيقات المفضلة.

ومن التعديلات الجديدة، أنه يمكن الوصول إلى أي تطبيق في مجلد التطبيقات من خلال التمرير إلى أعلى وأسفل على الشاشة، كما يمكن سحب تطبيق من المجلد لجعله طافياً أو عائماً في قائمة منفصلة، إذ يمكن تشغيل تطبيق «تويتر» فوق نافذة تشغيل متصفح «سافاري»، ويمكن سحب أو نزع التطبيق الثاني إلى مكان ما وتشغيله في وضعية تقسيم الشاشة، ليعمل بصورة منفصلة عن التطبيق الأول في قسم من أقسام الشاشة.

ومن أبرز التغييرات أيضاً أن تطبيق الملفات الجديد يجعلك تبحث وتتجول في الملفات المخزنة في «آي باد»، وهو يعمل مع خدمات الحوسبة السحابية، مثل خدمة «آي كلاود درايف»، و«غوغل درايف»، و«دروب بوكس»، وهذه هي الخاصية التي كان مستخدمو «آي باد» يبحثون عنها دوماً منذ يومه الأول.

مركز التحكم

كما أصبح لـ«مركز التحكم» تصميم جديد يتيح مزيداً من الوظائف، إذ يمكنك مثلاً الضغط على نافذة تشغيل صغيرة «ويدجيت» لفتح نسخة خفيفة من تطبيق ما في هذه النافذة، مثل تطبيق التحكم عن بعد في تلفزيون «أبل»، أو التحكم في تطبيقات الموسيقى، كما يمكنك تعديل وتهيئة مركز التحكم ككل بالصورة التي ترغب فيها في قائمة «الإعدادات».

وبات نظام تشغيل «آي أو إس 11» يسمح بسحب وإسقاط المحتوى بين التطبيقات المختلفة، وشمل التغيير التطبيق الخاص بتسجيل وتدوين الملاحظات والكتابة بخط اليد، فأصبح هذا التطبيق يتعرف إلى الكتابة بخط اليد، ويترجمها إلى نص خام بلا تنسيقات. وقد أضحى نظام التعرف إلى الكتابة بخط اليد مفيداً عند استخدام برنامج «سبوت لايت» للبحث عن الملاحظات المكتوبة بخط اليد. وتم كذلك تحسين وظيفة التقاط صورة للشاشة، فأصبحت تلتقط صورة واحدة لصفحة «ويب» كاملة، تتيح الخيار لتشغيل برنامج تحرير صور التقاط الشاشة، ويمكن في هذه الحالة تصغير حجم الصورة أو اقتصاص جزء منها، أو إضافة بعض التعديلات البسيطة عليها قبل حفظها أو مشاركتها مع آخرين. وفضلاً عن ذلك، لم يعد المستخدم مجبراً على تخزين كل صورة ملتقطة للشاشة في برنامج صور الكاميرا، إلا أنه يمكن فقط مشاركتها مع آخرين، ثم محوها تلقائياً بعد المشاركة. وقد غيرت «أبل» من متجر تطبيقات «آي باد»، ووضعت له تصميماً جديداً، وقسمت الألعاب والتطبيقات، كل في صفحات منفصلة، وخصصت مفتاحاً جديداً للوصول إلى الألعاب.

تويتر