تركزت بالأساس بين «إنتل» و«إيه إم دي»

منافسة قوية على معالجات وبطاقات رسوميات حاسبات الألعاب في «كمبيوتكس»

جانب من معرض «كمبيوتكس 2017» الذي انطلقت فعالياته في تايوان. من المصدر

انطلقت فعاليات معرض «كمبيوتكس 2017» للحاسبات، أخيراً، بمنافسة قوية تركزت بالأساس بين شركتي «إنتل» و«إيه إم دي» الأميركيتين المتخصصتين في إنتاج المعالجات، حيث عرضت كل منهما المعالجات العالية المواصفات المخصصة لحاسبات الألعاب، فيما استعرضت الشركات التايوانية والآسيوية الكبرى قدراتها في مجال بطاقات الرسوميات وغيرها من مكونات الحاسبات المكتبية والمحمولة. وبرز في هذا الاتجاه تقدم واضح لدى شركتي «أيسر» و«أسوس» اللتين قدمتا خلال اليوم الأول منتجات تؤكد نجاحهما في نقل بعض من وقائع المنافسة على حاسبات الألعاب من ملعبها الرئيس في الحاسبات المكتبية، إلى الحاسبات المحمولة.

«ديل» و«إنفيديا»

تعرض شركة «ديل» العاملة في مجال الحاسب والتكنولوجيا، خلال معرض «كمبيوتكس 2017»، «برنامج المجسم» الذي يعمل بـ «مايكروسوفت ويندوز 10»، ويعمل مع سماعة رأس يتوقع أن يتم طرحها بالأسواق نهاية العام الجاري، لكن «ديل» تعرضها بجناحها باستعراض قدراتها ومزاياها خلال المعرض، كما تركز بصفة خاصة كذلك على أدوات تقنيات الواقع الافتراضي.

وبالنسبة لشركة «إنفيديا» التي تعد واحدة من عمالقة إنتاج مكونات الحاسب، والمتخصصة في بطاقات الرسوميات، ومعالجات الرسوميات، فيتمثل أهم ما لديها بالعرض في وحدة معالجة الرسوميات «فولتا»، وهي وحدة ذات بنية معمارية أكثر تطوراً، حيث خططت الشركة من قبل لإطلاقها في الربع الثالث من عام 2017.

«إيه إم دي»

ووفقاً لما نشرته غرفة الأخبار بموقع المعرض، www.computextaipei.com، الذي ينظم في تايوان، فقد بدأت فعالياته أول من أمس، بما يشبه افتتاحية «معركة» دشنتها شركتا «إيه إم دي» و«إنتل» الأميركيتان، أكبر شركتين مصنعتين للمعالجات، حيث اختارت «إيه إم دي» معرض «كمبيوتكس» منصة للإطلاق الرسمي الواسع والمفصل للطرازات الجديدة من معالجات «إيه إم دي رايزن»، وبصفة خاصة التركيز على طرازات معالجات «الخيط الخارق» أو «رايزن 9 ثريد رايبر» المصممة لتتنافس مع معالج «إنتل كور آي 9» في الشرائح عالية المواصفات.

وأوضح الموقع أن معالجات «ثريد رايبر» تضم 16 محوراً، وهذا ما يجعلها ابطأ قليلاً في التردد من «رايزن 7» التي أعلن عنها من فترة وجيزة، لكنها أكثر قوة وكفاءة بمراحل في التعامل مع أعباء العمل متعددة الأوجه.

وقدمت «إيه إم دي» أيضاً بطاقات الرسوميات المتطورة الجديدة من طراز «فيجا» التي كانت قد أطلقت عنها بعض الإعلانات التشويقية، وفي هذا السياق عرضت الإصدار المخصص للمطورين من هذه البطاقات التي تحمل اسم «راديون فيجا»، والتي تعتبر من أهم المكونات التي تحدد مستقبل الحاسبات الشخصية المخصصة للألعاب المعتمدة على أجهزة ومعدات «إيه إم دي».

«إنتل»

وبين موقع المعرض أنه في جناح لا يبعد كثيراً عن جناح «إيه إم دي»، ردت شركة «إنتل» على «إيه إم دي» بعرض طرازات منتجاتها الجديدة من معالجات «كور آي 9»، التي تستهدفها «إيه إم دي» على وجه الخصوص، مشيراً إلى أن منافسة قوية بدأت بين الشركتين، مع عرض «إنتل» طرازات المعالجات الجديدة التي تعمل بتقنية «سكاي ليك إكس»، و«كابي ليك إكس»، ويراوح عدد المحاور الموجودة بها بين ثمانية و12 محوراً.

ولفت الموقع إلى أنه كان من المنطقي والمتوقع أن تستغل «إنتل» المعرض لإظهار قوتها أمام ما عرضته «إيه إم دي» من معالجاتها «ثريد رايبر 9»، خصوصاً أن «إنتل» لم تعلن عن شيء بصفة رسمية خلال الفترة الماضية، ولذلك استغلت المعرض في تقديم شيء رسمي بهذا الخصوص.

«أيسر»

وذكر موقع «كمبيوتكس»، أن شركة «أيسر» التايوانية المتخصصة في صناعة الحاسبات، ذهبت إلى المعرض وهي قادمة للتو من مؤتمرها الإعلامي السنوي الضخم، الذي عقدته هذا العام بمدينة نيويورك، وكان من المتوقع أن الفرص ضيقة أمامها لأن تعرض الكثير والجديد في المعرض، لكن جناحها تضمن ظهور حاسبها المحمول المخصص للألعاب «نيترو 5»، جنباً الى جنب مع حاسب (اثنان في واحد) الذي يعمل كحاسب لوحي وحاسب محمول ويحمل اسم «سبين 1»، كما ظهر ايضاً حاسب لوحي يعمل بنظام تشغيل «أندرويد» وشاشة «كوانتم دوت»، فضلاً عن عرضها العديد من الحاسبات المكتبية المخصصة للألعاب.

«أسوس»

أما شركة «أسوس» التايوانية العاملة في مجال الحاسبات، فذكر الموقع أنها تركز خلال أيام المعرض الخمسة بصفة خاصة على عقد مؤتمرات صحافية لعرض أحدث ما لديها من منتجات تحت علامتها التجارية الرئيسة، وكذلك العلامة التجارية الخاصة بالألعاب والمعروفة باسم «روج» أو «جمهورية اللاعبين». وفي هذا السياق عرضت «أسوس» جهاز «زينبو فليب يو إكس 370»، لاستكمال النجاح الذي حققته مع طراز «يو إكس 360»، الذي لاقى ترحيباً جيداً واستمتع به الكثيرون بعد شرائه خلال العام الماضي.

كما عرضت في مجال الألعاب حاسب ألعاب محمولاً يعمل بمعالجات «رايزن»، ومعالجات رسوميات «إيه إم دي» أيضاً، تحمل اسم «ميجا». وبصفة عامة تبدو منتجات كل من «أيسر» و«أسوس» كأنها تؤكد نقل المنافسة في سوق حاسبات الألعاب من مركزها الرئيس والتقليدي في الحاسبات المكتبية، إلى الحاسبات المحمولة، وهو توجه جديد يتوقع أن يلاقي ترحيباً وقبولاً واسعاً بين هواة الألعاب.

تويتر