«فيريزون»: 50% ارتفاعاً في استخدام «البرامج الخبيثة» لاختراق أجهزة الكمبيوتر خلال 2016

برامج «رانسوم وير» تركز على كيفية جمع أموال من الجهاز المصاب. أرشيفية

أفادت دراسة بأن معدل اختراق برامج إلكترونية خبيثة لابتزاز الأموال لحاسبات شركات في شتى أرجاء العالم سجل نمواً بواقع 50% العام الماضي.وتوصلت الدراسة السنوية، التي أعدتها مؤسسة «فيريزون» لرصد حالات اختراق البيانات، إلى أن انتشار استخدام البرامج مسؤول عن 51% من جميع حالات الاختراق التي شملتها الدراسة.وشملت الدراسة التحليلية نحو 2000 حالة اختراق، بغرض التعرف إلى الطريقة التي يستهدف بها اللصوص الإلكترونيون الشركات. وتوصلت إلى أن التدابير التي اتخذتها بعض الشركات، بعد استهداف أنظمة الدفع لديها، تصدت لعمليات اختراق جديدة. كما رصد تقرير «فيريزون» تحولاً في أهداف القراصنة، وأصبح 61% من الضحايا حالياً شركات.وقال كبير مديري قسم بحوث الحماية في مؤسسة «فيريزون»، مارك سبيتلر، إن الزيادة السريعة في معدل انتشار الهجمات بالبرامج الخبيثة كانت متوقعة بنسبة كبيرة، نظراً لتبني الكثير من القراصنة الإلكترونيين استخدام هذه الطريقة.وأضاف: «تركز مهمة برامج (رانسوم وير) على كيفية جمع أموال من الجهاز المصاب».وأشار إلى أن تقريراً مستقلاً، أعدته شركة «سيمانتيك» لبرامج الحماية، رصد زيادة في متوسط المبالغ المالية التي دفعها ضحايا تلك البرامج.

وأكد سبيتلر أن المستخدمين قد يتعرضون لهجمات مباشرة من «رانسوم وير»، لكن الهجمات التي تستهدف الشركات تكون أكثر سرية. وأضاف أن المهاجمين يتسللون في الغالب إلى البنية التحتية للشركة، بهدف العثور على قواعد بيانات رئيسة يخترقونها قبل السعي إلى الحصول على المال.

وأشار إلى أنه في معظم حالات الاختراق تُرسل رسالة خبيثة بالبريد الإلكتروني، وهو الأسلوب المتبع في إرسال «رانسوم وير» والبرامج الخبيثة الأخرى.

وقال سبيتلر: «تهدف كل هذه الهجمات إلى التسلل إلى داخل نظام»، مضيفاً أنه بمجرد اختراق المهاجمين نظام مؤسسة، يبحثون عن أبواب خلفية يستخدمونها لشن أنواع مختلفة من عمليات الاختراق. ولفت إلى أن ثمة أخباراً مبشرة، وهي أن بعض قطاعات الصناعة التي تضررت بشدة، جاءت نسبتها أقل في الإحصاءات المعنية برصد الهجمات، ويشير ذلك إلى أن دفاعاتها الرقمية بدأت تعمل بكفاءة، مؤكداً أن عدم وجود تجار تجزئة يعانون من اختراق لمراكز بيع يمثل بارقة أمل.

تويتر