«بي سي وورلد»: إضافات «مايكروسوفت» الجديدة على متصفحها تعزيزات بسيطة لا تحقق التفوق

5 تحديثات لـ «إيدج» أبرزها بث الفيديو بنمط «4 كيه»

التحديثات الجديدة لم تنجح في تحقيق نقلة نوعية لـ«إيدج» مقارنة بالمتصفحات الأخرى. من المصدر

يبدو أن الزخم الكبير - الذي قامت به شركة «مايكروسوفت» وهي تطرح النسخة الجديدة من نظام التشغيل «ويندوز 10» (كرييتور) والبرامج الملحقة به، وعلى رأسها متصفح «إيدج» - لم يفلح في تحقيق نقلة نوعية فارقة لهذا المتصفح بالمقارنة مع المتصفحات الأخرى، إذ إن من بين التغييرات والتحسينات الكثيرة التي تحدثت الشركة عن تحقيقها في «إيدج»، لم تتفق التحليلات والتعليقات التي تناولت ذلك، سوى على خمسة تحديثات أو تغييرات فقط، اعتبرت الأهم التي أتى بها «ويندوز كرييتور»، لكنها في نهاية المطاف لم تجعل «إيدج» يحسم أمره، بين كونه أداة جديدة تحسن من سمعة «مايكروسوفت» وتعيد ترسيخ مكانتها في سوق المتصفحات من جهة، وبين كونه مجرد محاولة جديدة في هذه السوق، بعد مواجهة الشركة مع متصفحي «غوغل كروم» و«موزيلا فايرفوكس» التي انتهت بتهميش متصفح «إكسبلورر».

واعتبر الكثير من المحللين أن ما أضافته «مايكروسوفت» من تحديثات على «إيدج» كانت من قبيل التعزيزات البسيطة التي تخدم تكتيكات التسويق، لكنها لا تعد شيئاً جديداً أو فارقاً يحقق التفوق.

ولخص تحليل نشره موقع «بي سي وورلد» pcworld.com كل تحديثات «إيدج» في خمس نقاط، معتبراً أن تشغيل بث الفيديو بنمط «4 كيه» هو الميزة الوحيدة التي تفوق بها المتصفح.

إضافات

أفادت شركة «مايكروسوفت»، أخيراً، بأنها أجرت سلسلة من التحديثات والإضافات على متصفح «إيدج»، من بينها خاصية إيقاف وتشغيل ملفات فلاش، وجعل الإيقاف على الوضع الافتراضي، إضافة إلى وجود 25 أداة ملحقة موجودة في متجر «ويندوز»، يمكنها العمل على المتصفح، فضلاً عن تسهيل تشغيل خاصة التصفح الخفي، وإضافة الملاحظات على صفحات الـ«ويب».

كما أضافت الشركة ميزة تحسين نمط القراءة، التي تزيل عند تشغيلها جميع العوائق والمشتتات، مثل «الإعلانات والقوائم الجانبية»، حتى تُصبح الصفحة بيضاء وخالية إلا من النص الرئيس الذي تتم قراءته، علاوة على تحسين الحماية وحلّ مشكلات الضعف الأمني الذي كان موجوداً في متصفح «إكسبلورر».


• تحسينات علامات التبويب شملت إضافة خاصية فتح تبويب جديد

• إمكانات «إيدج» كقارئ كتب لا ترقى إلى الكفاءة التي يتمتع بها «كيندل»

تحسين عرض علامات التبويب

أفاد تحليل «بي سي وورلد» بأن أول التحديثات تمثل في تحسين عرض علامات التبويب، إذ أضاف هذا التحسين شريطاً جديداً لعرض العلامات التي تظهر فيها الصفحات المتعددة التي يفتحها المستخدم في وقت واحد، بحيث يعرض الشريط الصور المصغرة لكل علامات التبويب المفتوحة، ويتم التعامل معه من خلال الضغط على زر موجود أسفل السهم الصغير على يمين علامات التبويب الحالية، مشيراً إلى أن الإضافة الجديدة تتضمن إظهار بعض المعلومات عن المواقع والصفحات المفتوحة.

ووفقاً للتحليل، شملت تحسينات علامات التبويب، إضافة خاصية فتح تبويب جديد، وفتح نافذة للتصفح الخفي من خلال شريط المهام، بمجرد الضغط بمفتاح الجانب الأيمن للفأرة على شريط المهام واختيار نافذة جديدة.

قراءة الكتب الإلكترونية

وبيّن التحليل أن من تحديثات «إيدج» أيضاً، مطالعة الكتب الإلكترونية، من خلال ميزة «قراءة الكتب الإلكترونية» التي تمكّن المستخدم من فتح وقراءة الكتب المجانية، وكذلك الكتب المحمية بإدارة الحقوق الرقمية، التي يشتريها المستخدم من متجر «ويندوز» أو غيره، كما تغطي ميزات القراءة أساسيات التجوال والتهيئة وتشكيل طريقة عرض الكتاب بحسب الشاشة، ويمكن لـ«إيدج» أن يقرأ بصوت مسموع، لكن الصوت المستخدم ليس صوت أحد المشاهير، وليس في سلاسة وسهولة القراءة البشرية العادية، لكنه صوت آلي تستخدم فيه بعض تقنيات المساعد الرقمي لـ«مايكروسوفت» المعروف بـ«كورتانا». وذكر التحليل أنه في كل الأحوال لا ترقى إمكانات «إيدج» كقارئ كتب إلكترونية، إلى الكفاءة التي يتمتع بها جهاز «كيندل» لقراءة الكتب من شركة «أمازون».

استيراد الإشارات المرجعية

وأشار تحليل «بي سي وورلد» إلى أنه على الرغم من أن استيراد الإشارات المرجعية ميزة أضيفت حديثاً لـ«إيدج»، لكنها لا تعد تقدماً كبيراً في المتصفح، غير أنها سدت نقصاً كان موجوداً ومعيباً، معتبراً أن استيراد الإشارات المرجعية من الخصائص الأساسية في أي برنامج تصفح، حيث كان من المحتم وجودها في «إيدج» منذ إصداره للمرة الأولى في عام 2015، وغيابها كان مثاراً للانتقاد الشديد، وإضافتها ليس سوى محاولة للحاق بما حققه المنافسون منذ سنوات.

إضافة المترجم

وذكر التحليل أن مع التحديث الجديد أصبح مترجم «مايكروسوفت» متاحاً في «إيدج»، مبيناً أن من الناحية الرسمية تعمل هذه الإضافة فقط مع تحديث «كرييتور»، لكن من الناحية العملية ثبت أنه يمكنها العمل مع الحاسبات التي يتم تشغيلها بإصدارات «ويندوز 10» السابقة، إذ تضيف هذه الخاصية ميزة تناظر خاصية الترجمة المدمجة في متصفحي «كروم»، و«فايرفوكس»، بحيث يسمح للمستخدم بترجمة موقع إلى أكثر من 50 لغة بمجرد ضغطة واحدة على علامة تطبيق الترجمة في شريط العنوان.

تشغيل فيديو «4 كيه»

اعتبر تحليل «بي سي وورلد» أن ميزة تشغيل بث الفيديو بنمط «4 كيه»، الإضافة الوحيدة التي تفوق بها متصفح «إيدج»، لافتاً إلى أنه حتى الآن يكاد يكون «إيدج» هو الأداة الوحيدة التي يمكن استخدامها لتشغيل فيديو بنمط «4 كيه» يبث مباشرة من خدمة «نيت فليكس» على الحاسبات الشخصية المكتبية، لكن هذه الميزة لاتزال بعيدة عن متناول معظم المستخدمين، فتشغيلها يتطلب شاشة تشغيل «فيديو 4 كيه»، وخدمة بث فيديو حي تقدم «فيديو 4 كيه»، مثل «نيت فليكس» التي تكلف 12 دولار، فضلاً عن ضرورة وجود معالج فئة «كابي ليك» في الحاسب.

تويتر