أكدت أن عمليات التصنيع الأولية لـ «الشرائح» ستكون محدودة وخاصة بالأجهزة منخفضة المواصفات

«إنتل» تؤجل طرح الحاسبات العاملة بمعالجات «كانـون ليك»

معالجات «كانون ليك» تتميز بقدرتها على استيعاب عدد أكبر من الترانزستورات يصل إلى ضِعف المستخدم في المعالجات الحالية. من المصدر

أرجأت شركة «إنتل»، الإنتاج والطرح واسع النطاق للحاسبات الشخصية المحمولة والمكتبية واللوحية العاملة بمعالجات الجيل الثامن التي تحمل الاسم الكودي «كانون ليك» إلى النصف الثاني من العام المقبل بدلاً من الربع الأخير للعام الجاري. وذكرت الشركة خلال فعاليات مؤتمر ويوم «إنتل للتصنيع والتقنية 2017»، الذي تنظمه الشركة سنوياً، وعقد أخيراً في سان فرانسيسكو الأميركية، أن عمليات التصنيع الأولية لشرائح «كانون ليك» ستتم بصورة محدودة على طرز بعينها من الحاسبات المحمولة، وتحديداً المنتمية لفئة «حاسب محمول وحاسب لوحي في وقت واحد»، المنخفضة المواصفات، مؤكدة أن هذه الشرائح ستكون منخفضة الاستهلاك من الطاقة وأقل في عدد الترانزستورات المثبتة عليها.

- الإنتاج الواسع لجميع فئات الحاسبات يبدأ مطلع النصف الثاني من 2018.

- معالجات «كانون ليك» ترفع الأداء 25%.. وتخفّض استهلاك الطاقة 45%.


 

تقنية «إيميب»

أعلنت شركة «إنتل» خلال فعاليات يوم «إنتل للتصنيع والتقنية 2017»، عن تقنية جديدة في تصميم وبناء المعالجات الدقيقة أطلقت عليها اسم «إيميب».

وقدم نائب الرئيس للحاسبات الشخصية وإنترنت الأشياء في الشركة، فينكاتا ريندوشنتالا، شرحاً لهذه التقنية موضحاً أنها «صممت لكي يتم استخدامها في وضع العديد من الشرائح الإلكترونية الدقيقة المختلفة الأجيال والمواصفات في كيان واحد أو حزمة واحدة، لتتواصل مع بعضها بعضاً بسرعات خارقة تصل إلى مئات عدة من الغيغابايت في تبادل ونقل البيانات وتنفيذ الأوامر ومعالجتها»، مشيراً إلى أن «النتيجة المترتبة على ذلك أنه سيصبح بالإمكان تصنيع معالجات تضم شرائح مصنعة بطريقة 22 نانومتر و14 نانومتر و10 نانومتر، جميعها في معالج واحد».

وقت مناسب

ونقل بيان نشرته غرفة الأخبار على موقع «إنتل» newsroom.intel.com عن نائب الرئيس للحاسبات الشخصية وإنترنت الأشياء في «إنتل»، فينكاتا ريندوشنتالا، أنه «من الصعب التنبؤ بما إذا كان سيتم طرح الشحنة الأولى الابتدائية من (كانون ليك) قبل أو بعد ديسمبر المقبل»، مشيراً إلى أن «(إنتل) ستزود مصنّعي الحاسبات الشخصية بمعالجات (كانون ليك) في إطار زمني مناسب من دون أي اضطرابات».

وأضاف أنه «من المقرر أن تستهدف الشحنات الأولى من معالجات (كانون ليك) الحاسبات المحمولة منخفضة الاستهلاك من الطاقة، التي يطلق عليها (2 في 1)»، لافتاً إلى أن «مصنّعي الحاسبات يحتاجون عادة إلى وقت لاختبار الشرائح على الأجهزة، ولذلك على الأغلب فإن إتاحة المعالجات في الحاسبات الشخصية بالأسواق على نطاق واسع سيتم ترحيله إلى عام 2018».

إنتاج الشرائح

وبين ريندوشنتالا أن «الإنتاج الابتدائي لشرائح معالجات (كانون ليك) المصنعة بطريقة التصنيع 10 نانومتر (المسافة الفاصلة بين كل ترانزستور وآخر على شريحة المعالج)، سيبدأ في النصف الثاني من العام الجاري، أما الإنتاج الواسع فسيبدأ مطلع النصف الثاني من عام 2018، لذلك لا يتوقع ظهور حاسبات شخصية محمولة عاملة بهذه النوعية من المعالجات نهاية عام 2017». غير أنه أشار إلى أن «المستخدمين سيكونون قادرين على الحصول على الحاسبات الشخصية العاملة بالجيل الثامن من معالجات (المحاور)، التي تم تصنيعها بطريقة تصنيع 14 نانومتر، جنباً إلى جنب مع الحاسبات الشخصية المتاحة الآن بالأسواق، التي تعمل بالجيل السابع من معالجات (المحاور) وتحمل الاسم الكودي (كابي ليك)». أوضح ريندوشنتالا أن «الشحنات الأولية من معالجات (كانون ليك) المصنّعة بطريقة 10 نانومتر ستحتوي على أعداد أقل من الترانزستورات الموجودة في معالجات الجيل الثامن من تلك المصنعة بطريقة 14 نانومتر، وستعمل بطاقة منخفضة، لذا ستكون أبطأ قليلاً من معالجات الجيل الثامن الحالية»، مؤكداً أنه «عند الدخول في الإنتاج الواسع، ستحقق (كانون ليك) سرعات تلحق بسرعات الجيل الثامن وتتفوق عليها، وسيتحقق ذلك في غضون عام أو عامين على الأكثر».

الأداء واستهلاك الطاقة

ووفقاً لبيان «إنتل»، فإن معالجات «كانون ليك» ستتفوق من حيث الأداء واستهلاك الطاقة على نظيرتها المنخفضة الطاقة من معالجات «كابي ليك»، التي تحتوي هي الأخرى على عدد اقل من الترانزستورات، حيث يمكن أن تحل «كانون ليك» محل معالجات «كابي ليك» منخفضة الاستهلاك في الطاقة، التي تستهدف الحاسبات المحمولة خفيفة الوزن التي يطلق عليها حاسباً محمولاً وحاسباً لوحياً في وقت واحد أو «2 في 1».

وأفاد البيان بأنه إلى حين وصول شرائح «كانون ليك» إلى قمة نضجها واستيعابها لكامل الأعداد المقدرة لها نظرياً من الترانزستورات، ستتنافس خلال هذه الفترة مع كل من معالجات «رافين ريدج» من «آي إم دي»، كما تتنافس كذلك مع معالجات «كوالكوم» المعتمدة على شرائح «إيه آر إم» وتحمل اسم «سناب دراجون 835»، التي سيتم تقديمها في وقت متأخر من العام الجاري، مع الحاسبات المحمولة منخفضة الاستهلاك من الطاقة، التي تعمل مع نظام تشغيل «ويندوز 10».

التسويق والبيع

ومن حيث التسويق والبيع، قررت «إنتل»، حسب بيانها، بناء علامة تجارية مستقلة لمعالجات «كانون ليك»، لتكون متميزة ومنفصلة عن تشكيلة الجيل الثامن لشرائح المعالجات، وهو أمر يتوقع الكثير من المحللين أن يسبب تشويشاً لدى المشترين، لكنّ مسؤولي «إنتل» الذين حضروا المؤتمر، أوضحوا أن الشركة كانت تقوم في الماضي بترقية شرائح الحاسبات الشخصية إلى بنية معمارية جديدة مع تحديث طرق التصنيع معاً، غير أن سوق الحاسبات الشخصية أصبحت متباطئة النمو، بينما سوق الحاسبات الخادمة تنمو بوتيرة أسرع، وهو ما دفع «إنتل» لتغيير أولوياتها وجعلها تعطي شرائح الحاسبات الخادمة الأولوية الأولى في التحديثات التي تطرأ على البنية المعمارية.

وتعد معالجات «كانون ليك» أول خطوة في هذا التحول المعتمد على تحسين طرق التصنيع بالأساس، ولذلك سيتم تسويقها تحت علامة تجارية مختلفة عن الجيل الثامن.

تويتر