أبرزها خفض التكاليف وسرعة تحقيق القيمة

«إنفور»: 5 أسباب لتحوّل المؤسسات إلى التقنيات السحابية بنهاية 2015

عمليات التنفيذ القائمة على الحوسبة السحابية بالإمكان نشرها وتشغيلها خلال فترة تراوح بين 4 و8 أشهر. غيتي

أفادت شركة «إنفور» المتخصصة في مجال تقديم برامج تطبيقات الشركات، بأنه توجد خمسة أسباب لتحوّل الشركات والمؤسسات نحو تقنيات الحوسبة السحابية بحلول نهاية العام الجاري، تتمثل في خفض التكاليف وسرعة تحقيق القيمة، إضافة إلى النمو بوتيرة أسرع وتحسين الكفاءة، فضلاً عن تحسين الرؤية.

إلى ذلك، ذكرت أنه يبدو أن السنوات القليلة المقبلة تحمل في طياتها أرباحاً كبيرة للشركات المصنعة، نظراً لفئات المنتجات الصاعدة، ولتنامي تنوع المنتجات الخاصة بالأسواق الاستهلاكية والتجارية، إلى جانب انتشار رقعتها الجغرافية على نطاق واسع، وهو ما يشير إلى أن الشركات بحاجة إلى تخصيص استثمارات رؤوس الأموال اللازمة لتلبية متطلبات الأسواق الجديدة.

خفض التكاليف

وتفصيلاً، قال مدير الصناعات واستراتيجية الحلول لدى شركة «إنفور»، لاري كوراك، إن هناك خمسة أسباب تجعل المؤسسات والشركات تنتقل نحو البيئة السحابية بحلول نهاية العام الجاري، موضحاً أن أولها يتمثل في خفض التكاليف.

وأضاف أن العديد من الدراسات تشير إلى أن عملية الانتقال نحو الحوسبة السحابية بإمكانها خفض التكاليف بدرجة كبيرة، فوفقاً لتقارير مؤسسة «نيوكلوس ريسيرش» للأبحاث، تتطلب عمليات التنفيذ القائمة على الحوسبة السحابية، وبشكل اعتيادي، وجود عدد أقل من مصادر التطوير والاختبار، كما أن شركات تأمين الخدمات السحابية عادة ما توفر الكثير من عمليات دعم وصيانة التطبيقات. ونتيجةً لذلك، يقل معدل إنفاق المؤسسات التي تنشر التطبيقات القائمة على الحوسبة السحابية بنسبة 40% على الاستشارات، و25% على موظفي الدعم، مقارنة بالمؤسسات التي تنشر التطبيقات ضمن بنية المؤسسة الداخلية.

كما أن الحلول القائمة على الحوسبة السحابية عادة ما تكون أكثر اقتصاديةً من الحلول القائمة على البنية الداخلية للمؤسسة، إذ ظهرت نتائج دراسة أجرتها مؤسسة «استراتيجي آند» (وهي ذاتها مؤسسة بوز آند كومباني سابقاً) أنه: «بشكل عام، تقل الكلفة الإجمالية لملكية الحل القائم على الحوسبة السحابية بنسبة تصل إلى ما بين 50 و60% عن كلفة الحلول التقليدية على مدى 10 سنوات من الاستثمار».

سرعة تحقيق القيمة

وبيّن كوراك أن السبب الثاني يكمن في سرعة تحقيق القيمة، إذ تصبح عمليات النشر سريعة بفضل الحوسبة السحابية، فهناك عدد أقل من العقبات التي من شأنها إبطاء فترة التنفيذ، ولا توجد هناك أي ضرورة لاستثمار رؤوس الأموال في تطوير البنية التحتية الخاصة بالمؤسسة. ويعتبر عامل الاستجابة السريعة أمراً بالغ الأهمية عند حصول الأحداث الطارئة وغير المتوقعة، مثل ظهور منافسة جديدة بإمكانها الاستحواذ على الحصة السوقية بغضون أشهر.

من جهة أخرى، قال كوراك إن التطبيقات القائمة على البنية الداخلية للمؤسسة لا تتمتع بالسرعة الكافية لبناء ونشر وتوسيع نطاق العمليات على غرار ما تقوم به الحلول السحابية، وهو ما يضع الشركة بموقف حرج وسلبي لدى مواجهتها للمنافسة من قبل شركات سريعة النمو. واستناداً إلى تقارير مؤسسة «استراتيجي آند» ذكر أن عمليات التنفيذ القائمة على الحوسبة السحابية بالإمكان نشرها وتشغيلها خلال فترة تراوح ما بين أربعة وثمانية أشهر، وذلك مقابل فترة تراوح ما بين 12 و36 شهراً لنشر وتشغيل الحلول القائمة على البنية الداخلية للمؤسسة، وذلك لأن عملية إطلاق الحوسبة السحابية تحتاج إلى دعم داخلي بدرجة أقل نسبياً، سواء من حيث تجهيزات البنية التحتية والموارد البشرية، وعادة ما تواجه المؤسسات فترة توقف بسيطة عن العمل أثناء عملية التنفيذ.

النمو بوتيرة أسرع

أما السبب الثالث للتحول نحو تقنيات الحوسبة السحابية، أفاد كوراك، بأنه يتمثل بالنمو بوتيرة أسرع، موضحاً أنه نظراً لكون عمليات النشر القائمة على الحوسبة السحابية لا تتطلب تركيب أي تجهيزات جديدة للبنية التحتية، فإنها ستسهم في خفض الكلفة واختصار الزمن المستغرق لتأسيس الأعمال ضمن مواقع جديدة ونائية.

وأضاف أنه في حال كان مشروع أعمال المؤسسة ناجحاً، فإنه بالإمكان نشر الحل بسرعة وسهولة من أجل تلبية الاحتياجات الخاصة بعمليات التوسع. أما في حال واجه المشروع الفشل، فإن الحد الأدنى لاستثمار الشركة في نشر الحوسبة السحابية ضمن هذا الموقع سيمثل خسارة أقل بكثير مما كانت ستتكبده لو استثمرت في الحل القائم على البنية الداخلية للمؤسسة.

وإضافة إلى ذلك، ذكر كوراك أن حل تخطيط موارد المؤسسات القائم على الحوسبة السحابية يعتبر أسهل بكثير في ما يتعلق بعملية التحديث من الحل القائم على البنية الداخلية للمؤسسة، الذي لا تتوقف فواتيره وتكاليفه بمجرد الانتهاء من بناء وتشغيل مركز البيانات، فهناك عمليات الصيانة المستمرة، وعمليات التحديث، وفواتير استهلاك الكهرباء، وتكاليف التبريد، والاحتياجات الإدارية، وهو ما سيستمر بالتصاعد عاماً بعد عام.

تحسين الكفاءة

وبالنسبة للسبب الرابع، فإنه يتمحور حول تحسين الكفاءة، إذ بيّن كوراك أنه لا تصبح مسيرة نمو الأعمال مربحة إلا إذا كانت متوازنةً مع ارتفاع معدل عائدات المخزون، وتبسيط العمليات، وتحقيق المكاسب الكافية، والوفورات في غيرها من التكاليف التشغيلية. وقال لذا تعتبر الحلول القائمة على الحوسبة السحابية مثالية من أجل تحسين كفاءة عمليات التصنيع، كونها تستطيع المساعدة في أتمتة العديد من الخطوات التقليدية للعمليات التجارية، وبذلك تحل محل الأنشطة والمهام اليدوية، وتقضي افتراضياً على الحاجة لإدخال البيانات المكررة.

وأضاف كوراك أنه، على سبيل المثال، بإمكان أتمتة عمليات تطوير وطرح المنتج الجديد NPDI المساعدة في وصول منتجات المؤسسة إلى الأسواق بوتيرة أسرع، كما أنه باستطاعة حل تخطيط موارد المؤسسات القائم على الحوسبة السحابية توفير منصة تشاركية سهلة الاستخدام بين أقسام وإدارات المؤسسة على الصعيد الداخلي، وبين المؤسسة والموردين والموزعين على الصعيد الخارجي. أما على مستوى المؤسسة، أوضح كوراك أنه بإمكان نظام تخطيط موارد المؤسسات القائم على الحوسبة السحابية أيضاً تأمين قدرات كشف مبكرة، والوصول ضمن الزمن الحقيقي إلى المعلومات التي تدور حول القدرات، والتوافرية، والمؤهلات، ومستوى الترابط بين الموظفين، والتجهيزات، والأدوات، وبيانات المواد. ونتيجةً لذلك، ستتمكن المؤسسة من الوصول إلى المعلومات التي تحتاجها لضبط جداول الأعمال، وتجنب أية اضطرابات محتملة.

تحسين الرؤية

وقال كوراك إن تحسين الرؤية يعد من أسباب التحول نحو تقنيات الحوسبة السحابية، مشيراً إلى أنه بإمكان نظام تخطيط موارد المؤسسات القائم على الحوسبة السحابية توفير رؤية كاملة لكل عمليات المؤسسة، فعلى سبيل المثال، في ظل وجود إمكانية الوصول إلى المعلومات التي تدور حول موارد المصنع، يصبح بإمكان المؤسسة استثمار الموارد المقيدة بطريقة أكثر فعالية، ومعرفة المناطق التي بالإمكان رفع طاقتها الإنتاجية وكفاءتها، وتعزيز إدارة الأصول والمواد بشكل أفضل.

وأضاف أن القدرة على رؤية ترابط كل القطع مع بعضها بعضاً ضمن الزمن الحقيقي ستساعد في نهاية المطاف على العمل بكفاءة أكبر، واتخاذ قرارات أفضل وأسرع، لافتاً إلى أن حل تخطيط موارد المؤسسات ERP القائم على الحوسبة السحابية يستطيع أيضاً تأمين وصول المؤسسة إلى الأدوات التشاركية القوية، التي تمتد عبر سلسلة المؤسسة والموردين، ما يتيح للمؤسسة القدرة على تحديد المشكلات المحتملة بسرعة وبدقة أكبر، وتحليلها بشكل أعمق، واكتشاف دوافعها الحقيقية، وتشخيص الحلول المناسبة لها قبل أن تتمكن من إيجاد أي أزمة.

 

تويتر