توافر البيانات ومشاركتها ضروريان لتطوير البحث

دمج مصادر البيانات ضرورة لتطوير نموذج البحث الحالي. أرشيفية

تتطلب نظم البحث، لكي يتسع نطاق علمها، توافر الكثير والكثير من البيانات، وهذا ما دفع «غوغل» في عام 2012 إلى دمج سياساتها للخصوصية في نظامٍ واحد، الأمر الذي يعني أيضاً دمجها شتات البيانات المختلفة في بوتقة واحدة عملاقة.

وعلى الرغم من قوة «غوغل» وشعبية منتجاتها، إلا أنها تظل محصورة داخل حدود البيانات الواردة من مواقعها والخدمات المرتبطة بها، ولا يُمكنها الوصول إلى البيانات الخاصة بموقع «فيس بوك» مثلاً، ومعرفة المواد التي أعجبت مستخدميه، أو السلع التي يُفضلها زوار «أمازون».

ولكي يُصبح البحث مُفيداً حقاً، على النحو الذي يتصوره مدير البحث السابق في محرك «بينغ»، ستيفان ويتز، ينبغي دمج جميع هذه المصادر معاً، وهو أمر مُستبعد؛ نظراً إلى أن البيانات تُمثل الميزة التنافسية لشركة «غوغل»، والأمر نفسه ينطبق على بقية منافسيها.

وقال ويتز: «تُمثل جزر المعلومات تحدياً ضخماً»، وأشار إلى صعوبة تحديد جميع العوامل التي تحول دون ربط مصادر البيانات المختلفة معاً؛ فمن ناحية لن تقبل الشركات بمُشاركة البيانات الشخصية للمتعاملين معها، وهو أمر يرفضه المستخدمون أيضاً.

ويشكو المعلقون في مجال التكنولوجيا أن ما يُطلقون عليه «الصوامع»، أو النُظم المغلقة، نشأت عن أمور منها مثلاً إحجام «أبل» عن مشاركة بياناتها مع «غوغل»، لكن في الواقع تُمثل هذه «الصوامع» وقاية من نشر بيانات المستخدمين على نطاق واسع. وربما يمُكن الجمع بين مستقبل يضمن توفير الحماية للبيانات جنباً إلى جنب ما يصفه ويتز بـ«ويب أكثر قدرة».

تويتر