«آي دي سي»: الفجوة في أمن الإنترنت لاتزال قائمة بين الأعمال وتقنية المعلومات

تزايد مستوى تطوّر الهجمات يُعدّ من أبرز التحديات بشأن أمن المعلومات. أرشيفية

كشفت دراسة أصدرتها شركة «آي دي سي» IDC للأبحاث، المزود العالمي لدراسات السوق والخدمات الاستشارية والفعاليات الخاصة بأسواق تقنية المعلومات والاتصالات والتقنيات الاستهلاكية، أن بيئة أمن تقنية المعلومات في الشرق الأوسط بدأت في النضج في ظل اتخاذ المنشآت في المنطقة خطوات تدريجية لتطوير موقفها من أمن معلوماتها.

وأفادت دراسة «مسح أمن تقنية المعلومات بين المستخدمين النهائيين في منطقة الشرق الأوسط»، بأن المنشآت في المنطقة تنشر بشكل متزايد حلولاً متطورة في أمن المعلومات، بما يمكنها من مواجهة قضايا أمن المعلومات التي قد تنشأ نتيجة لنقص الوعي بين المستخدمين، وحركة المرور في الشبكة، ومخاطر القرصنة.

وأشارت إلى توسع المنشآت في تطبيق مبادرات تدريبية وتوعوية، بما يمكنها من مواجهة تحديات أمن المعلومات في بيئات تقنية المعلومات لديها.

وذكر 57% من صانعي القرار والرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات، الذين شملتهم الدراسة، أن «الحفاظ على بيئة آمنة» كان أكبر تحدٍّ تقني واجههم خلال عام 2014، بينما أشار 50% تقريباً منهم إلى أن «ضمان أداء تقنية المعلومات» يمثل ثاني أهم تحدٍّ يواجههم، ما يؤكد حقيقة أن المنشآت في المنطقة مهتمة باستمرارية توافر الأعمال والأداء.

وكشفت الاستجابات كذلك عن حقيقة أن بيئة أمن المعلومات تتضمن معدلاً أسرع مقارنة بالاستثمارات في حلول أمن تقنية المعلومات.

وأوضحت نتائج الدراسة أن المنشآت في منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات أخرى بالغة الأهمية، منها «ضمان توافر الأنظمة والتطبيقات»، و«تحسين الاستفادة من أصول تقنية المعلومات»، و«إدارة الاتصالات»، إضافة إلى تحديات أخرى.

وخلافاً لصانعي القرار والرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات، لفت مديرو تقنية المعلومات في المنطقة إلى «تزايد مستوى تطور الهجمات»، و«نقص الدعم من الإدارة التنفيذية» و«عدم وجود استراتيجية لأمن المعلومات»، باعتبارها أهم ثلاثة تحديات تواجههم بشأن أمن المعلومات.

وقال مدير أبحاث البرامج في شركة «آي دي سي» الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا: «هناك عدم تواصل جلي بين صانعي قرار تقنية المعلومات وإدارات تقنية المعلومات، وذلك من ناحية أسلوب إدارة أمن المعلومات بشكل أفضل، إذ ينظر صانعو القرار أو الرؤساء التنفيذيون لتقنية المعلومات إلى الكوادر المؤهلة كمعوق رئيس، بينما يشير مديرو تقنية المعلومات إلى النقص في توفير الدعم لحلول أمن المعلومات».

 

تويتر