«إنتل» تستثمر 1.5 مليار دولار في «تسيغهوا يونيغروب» الصينية

التعاون مع «إنتل» مقابل منافستها «كوالكوم» سياسة صينية معروفة. أرشيفية

يُشير محللون إلى دور محتمل للحكومة الصينية وبعض الشركات المحلية، في تشجيع الشركات الأجنبية على منافسة بعضها بعضاً؛ بهدف الحصول على معلومات تقنية وميزات أخرى من وراء ذلك، وضمن مساعي الحكومة لتحقيق تقدم في صناعة البلاد للرقائق الإلكترونية.

وفي مثالٍ على ذلك، وافقت شركة «إنتل» الأميركية، التي تلي «كوالكوم» في السوق المزدهرة لإنتاج الرقائق الإلكترونية المُستخدمة في الهواتف المحمولة، في سبتمبر الماضي على استثمار 1.5 مليار دولار في شركة «تسيغهوا يونيغروب» Tsinghua Unigroup الصينية.

وخلال عام 2013، برزت الشركة بعد فترة من الغموض النسبي لتُنفق نحو 2.7 مليار دولار على شركتين صينيتين لتصميم الرقائق الإلكترونية؛ هما «سبريديرم كوميكشنز»، و«آر دي أيه ميكروإلكترونيكس».

وتتمتع الشركة بوضعٍ جيد يُؤهلها لهذه المكانة؛ نظراً لكونها فرعاً من شركة «تسينغهوا القابضة» Tsinghua Holdings التي تُعرف باتصالاتها عالية المستوى، إذ شغل نجل الرئيس الصيني الأسبق، هو جنتاو، سابقاً منصب سكرتير الحزب فيها، وهو المركز المسؤول عن الاتصال والتعاون مع الحزب الشيوعي الحاكم. كما تُدير الشركة شركات أخرى نشأت من «جامعة تسينغهوا»، التي تُصنف ضمن أهم الجامعات الصينية. ويتضمن اتفاق «إنتل» حصولها على حصة تبلغ 20% في «سبريديرم كوميكشنز».

ولا تُعد هذه أخباراً جيدة لشركة «كوالكوم»، إذ يحتمل أن يدفعها هذا الوضع إلى زيادة تعاونها مع الشركات الصينية؛ كي تضمن ألا تُواجه صعوبات مستقبلية عند التعامل مع الحكومة الصينية.

وقال سكوت كينيدي، من «مركز أبحاث السياسات الأعمال الصينية»، إن نموذج الإضرار بشركة «كوالكوم» والتعاون مع منافستها «إنتل»، يتوافق مع نمطٍ سبق أن استخدمته الصين في الماضي، للحصول على تقنيات جديدة ودعم شركات متعددة الجنسيات لشركاتها المحلية، مشيراً إلى أن «لدى الصينيين ترسانة كاملة من الأساليب، و(فرق تسُد) واحدٌ منها».

تويتر