البيانات وأدوات التحليل أنشأتا إعلانات موجهة للمستهلكين

«سوفت بانك»: السباق الحالي يقوده الحصول على أفضل البيانات. أرشيفية

لا يمكن إنكار التغيرات الجذرية الحاصلة في مجال الإعلانات، بفضل القدر الكبير من البيانات التي تتوافر حول المستهلكين عبر الشبكات الاجتماعية وتصفح الإنترنت، وتطور أدوات تحليل البيانات وإمكانات متابعة المستهلكين عبر الأجهزة المختلفة.

ويمكن القول إن ذلك أدى إلى نشأة مجال جديد بالكامل يهتم بالإعلانات الموجهة، وشركات تعنى بتتبع عادات التصفح الخاصة بالمستهلكين ومشترياتهم عبر الإنترنت، وعادةً ما يتم ذلك بشكل خفي.

وبحسب ما قال كريس بابل، من شركة «ترست إي» لخدمات الخصوصية، فإن عشرات المئات من الشركات حالياً تعلم مكان المستخدم وما يبحث عنه، وليس شركة أو موقعاً واحداً فقط.

ودعم هذا الاتجاه قيمة البيانات وتحليلاتها باعتبارها إحدى أثمن السلع في هذا المجال، إذ يرى الرئيس التنفيذي السابق للأعمال في «غوغل» ونائب الرئيس الحالي في شركة «سوفت بانك» اليابانية للإعلام، نيكش أرورا، أن السباق الحالي يقوده الحصول على أفضل البيانات، والقيام بمهمة «وسيط الاستخبارات» بحسب تعبيره.

أما المستهلكون، فربما يستفيدون حالياً من الإعلانات الملائمة لاهتماماتهم، ويبدو معظمهم حتى الآن متقبلاً لخسارته بعضاً من الخصوصية نظير هذه الفوائد، لكن الشركات تعي أن مثل هذا الوضع قد لا يستمر طويلاً إذا ما تجاوزت الحد المسموح به، وحينها قد تخسر الكثير. ووفقاً لما قاله رئيس إحدى الوكالات الإعلانية البريطانية: «بمجرد أن يدرك الناس ما يحدث، لا أستطيع أن أتصور أنه لن تكون هناك نكسة».

تويتر