تقنية المعلومات الهجينة تدفع بتطوير استراتيجية عمل متكاملة لشركات المنطقة

تبنّي الحوسبة السحابية في الشرق الأوسط وإفريقيا يرتفع تدريجياً. من المصدر

تبحث الشركات عن اعتماد تقنية الحوسبة السحابية، لكنها حريصة في الوقت ذاته على الحفاظ على بيئتها الحالية لتقنية المعلومات، في حين ستستفيد التطبيقات في الموقع من المرونة التي سيوفرها التكامل مع تقنية المعلومات الهجينة (الناشئة عن دمج الحوسبة السحابية مع بيئات العمل التقليدية للشركات)، وذلك حسبما أفاد به مسؤول إدارة المشروعات في «إس تي إم إي»، المتخصصة في مجال حلول وتقنية تكامل النظم في الشرق الأوسط، مهند عمرو.

ومن أجل الاستفادة من إمكانات ومزايا تقنية المعلومات الهجينة بالكامل، يجب وضع استراتيجية التكامل الهجين المناسبة من أجل الاستجابة لاحتياجات تقنية المعلومات الفريدة للشركات، وفقاً لعمرو، الذي أضاف: «لقد استثمرت المؤسسات وتواصل الاستثمار في التطبيقات الرئيسة ضمن الموقع، وكذلك هندسة البنية التحتية التي تلبي احتياجاتها، بيد أنّ بروز شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية وتقنية الحواسيب اللوحية وحتى ممارسات العمل الجديدة مثل مفهوم (اجلب جهازك الخاص)، أدى إلى توسعة نقاط التواصل والمشاركة، ما دفع المؤسسات إلى إعادة التفكير في منصتها القائمة بغية الاستفادة من الفرص الجديدة التي توفرها تقنية الحوسبة السحابية».

وترتفع نسبة تبني تقنية الحوسبة السحابية عبر منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بصورة تدريجية وفقاً لدراسة حديثة، ومن المتوقع أن تتمتع المنطقة بأعلى نسبة نمو في معدلات تبني تقنية الحوسبة السحابية في العالم ما بين عامي 2012 و2017، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب قدره 57%، تأتي بعدها آسيا والمحيط الهادئ ووسط وشرق أوروبا، وذلك وفقاً لـ«مؤشر سيسكو العالمي للسحابة».

وتتوقع «غارتنر» أن تبلغ إيرادات سوق خدمات السحابة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 462.3 مليون دولار في 2013، بزيادة قدرها 24% على أرقام العام الماضي.

وقال عمرو: «لم تعد السحابة كلمة طنانة، بل على العكس، فقد باتت واقعاً لا تستطيع أي منظمة تجاهله، ومن خلال تبني التكامل الهجين، تستطيع الشركات دخول عالم تقنية الحوسبة السحابية من دون الاستغناء بصورة كلية عن النهج التقليدي. لكن إيجاد التوازن المناسب للبيئة الهجينة أمر حافل بالتحديات».

ولتجاوز هذه العوائق، أوضح أنّه «يجب على إدارات تقنية المعلومات تطوير استراتيجيات ومواءمتها مع الاحتياجات التشغيلية للمؤسسات قبيل التحول نحو التكامل الهجين»، مشيراً إلى أن «ذلك يدفعنا إلى نكون واضحين تماماً إزاء متطلبات التشغيل البيني للنظم، ومستوى تكامل تدفق البيانات واحتياجات التوسع والتطور في المستقبل».

واستطرد: «هنالك العديد من المواد حول تكامل بيئات السحابة مع بيئات الموقع وهي مخصصة لقطاعات محددة، وذلك بهدف مساعدة مديري تقنية المعلومات وإرشادهم، ويشتمل الموضوع بصورة عامة على إجراء تحليلات لمحافظ التطبيقات، حيث يتم تحليل مجموعات التطبيقات الحالية من أجل تحقيق أفضل مواءمة ما بين نظم السحابة والنظم في الموقع».

تويتر