ماريو غوتزه.. الهداف "القاتل"

 فرض ماريو غوتزه نفسه بطلا قوميا، في ملعب "ماراكانا"، بعد أن قاد "ناسيونال مانشافات" الى لقب بطل العالم للمرة الاولى منذ 1990 والرابعة في تاريخه.

فبعد أن وجد غوتزه نفسه على مقاعد الاحتياط في ثلاث من اصل سبع مباريات خاضتها بلاده في النسخة العشرين  قرر المدرب يواكيم لوف المغامرة به في موقعة النهائي ضد الارجنتين قبل دقيقتين على نهاية الوقت الاصلي بدلا من كلوزه ، فكان مهاجم بايرن ميونيخ الحالي وبوروسيا دورتموند السابق عند حسن ظن مدربه وسجل هدف الفوز لبلاده.

 

 ويأتي الهدف الذي سجله غوتسه (22 عاما) لكي يؤكد علو كعب هذا اللاعب الذي عانى في موسمه الاول مع العملاق بايرن ميونيخ بعد ان كان "سيد" بوروسيا دورتموند ومعبود الجماهير منذ ترفيعه الى الفريق الاول عام 2009.

غوتزه الذي وصف في السابق انه موهبة القرن، لاعب فريد من نوعه رغم معاناته في فرض نفسه في تشكيلة بلاده لنهائيات البرازيل 2014، وهذا ما تؤكده الارقام والاحصائيات ايضا.

ففي نوفمبر 2010 احتفل وهو في الثامنة عشرة بمباراته الدولية الاولى امام السويد ليكون بذلك اصغر لاعب دولي الماني منذ الاسطورة أوفي سيلر عام 1954.وفي سبتمبر 2011، نجح هذا اللاعب الموهوب الذي يمكنه ان يشغل جميع المراكز في الهجوم، وخلال مباراة ضد النمسا في تسجيل هدفه الاول ليصبح وقتها اصغر لاعب في المنتخب الالماني يهز الشباك في مباراة رسمية.



رحل غوتزه الذي ولد في مقاطعة بافاريا وعلى بعد 120 كلم من ميونيخ، في سن السادسة الى مدينة دورتموند عندما بدأ والده العمل هناك كمدرس. وسرعان ما صنع لنفسه اسما في مدرسة تكوين بوروسيا دورتموند والمنتخبات الوطنية للناشئين.

في عام 2009 قاد منتخب تحت 17 سنة للفوز باللقب الاوروبي، ثم توج بعدها عامي 2009 و2010 بميدالية فريتز فالتر الذهبية التي تتوج أفضل لاعب ناشىء على مستوى فئته العمرية.ليشهد مشوار هذا اللاعب الفذ بعد ذلك صعودا قويا. فمع دورتموند، احرز غوتزه الدوري الالماني مرتين والكأس الالمانية مرة واحدة وكان من ابرز وجوه اللعب الهجومي السريع الذي تألق من خلاله فريق المدرب يورغن كلوب.

لفت غوتزه بمستواه الرائع انظار العملاق بايرن ميونيخ الذي اضطر في 2013 لدفع 37 مليون يورو لكي يخطف خدماته من دورتموند، وهو ساهم باحراز النادي البافاري لقب الدوري الموسم الماضي والكأس ايضا اضافة الى كأس السوبر الاوروبية وكأس العالم للاندية عام 2013، لكنه لم يصل حتى الان الى المستوى الذي كان عليه في صفوف فريقه السابق في ظل وجود نجوم كبار مثل الهولندي اريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، لكن الفرصة ستتاح لامامه لكي يتألق مجددا في ظل رحيل الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الى اتلتيكو مدريد الاسباني.
 

يقول اسطورة كرة القدم الالمانية فرانتس بكنباور عن غوتسه "انه ينتمي الى اللاعبين المتكاملين" ووصفه بـ"لاعب بالفطرة على غرار الارجنتيني ليونيل ميسي".ويضيف "القيصر": "انه يملك نفس المؤهلات من حيث الفنيات وفهم اسلوب اللعب"، في حين يؤكد مدرب المنتخب يواكين لوف انه سعيد "كون بامكاني ان اعول على لاعب خارق مثله".
 

ورد غوتزه بتواضع كبير "انا سعيد جدا كون بكنباور قارنني بميسي، لكنني بعيد عن مستوى النجم الارجنتيني. عندما ارى ما حققه، انه الجنون! انه قدوة بالنسبة لي".

صحيح ان غوتسه ليس بمستوى ميسي ولا يملك فنيات نجم برشلونة الاسباني لكن هو من وضع المانيا على خارطة الالقاب مجددا بمنحها لقبها الاول منذ 1996 والرابع لها في كأس العالم بعد 1954 و1974 و1990.

 

 

 

 

تويتر