مدربون يقدمون مقترحات لتطوير المراحل السنية.. ويحددون:

5 سلبيات تهدّد كرة الناشئين أبرزها «الجانب السلوكي»

صورة

حدّد مدربون مواطنون خمس سلبيات تهدّد مسابقات المراحل السنية لكرة القدم، أبرزها: إهمال الأندية لقطاعات الناشئين بعد تطبيق الاحتراف، واختفاء المواهب في أندية الإمارات الشمالية، وتقليص عدد المسابقات واقتصارها على مسابقتين فقط، وإغفال الجانب السلوكي والتربوي لدى اللاعبين الصغار، وتحوُّل الناشئين الصغار لممارسة رياضات أخرى تتقدمها الجوجيتسو.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: إن «هذه المسابقات بحاجة إلى تطوير شامل، لتحقيق نهضة كبيرة على مستوى المنتخبات الوطنية التي تراجعت في السنوات الأخيرة، من خلال الاهتمام بالأكاديميات الخاصة، ومشاركة أبناء المواطنات ومواليد الدولة في مسابقات الناشئين، وفصل أندية المحترفين والهواة في بطولات الناشئين والشباب، والتركيز على الرياضة المدرسية، ووضع استراتيجية عمل ملزمة لكل الأندية تخص قطاعات الناشئين».

سلبيات تهدد مسابقات كرة القدم للناشئين

1- إهمال الأندية لتطوير قطاعات الناشئين بعد تطبيق الاحتراف.

2- اختفاء المواهب في أندية الإمارات الشمالية.

3- تقليص عدد المسابقات واقتصارها على مسابقتين فقط.

4- إغفال الجانب السلوكي والتربوي لدى اللاعبين الصغار.

5- تحوّل الناشئين لممارسة رياضات أخرى.

مقترحات لتطوير مسابقات  المراحل السنية

1- الاهتمام بالأكاديميات الخاصة.

2- مشاركة أبناء المواطنات ومواليد الدولة في مسابقات الناشئين.

3- فصل مسابقات الناشئين والشباب بين أندية المحترفين والهواة.

4- التركيز على الرياضة المدرسية.

5- وضع استراتيجية عمل ملزمة لكل الأندية تخص قطاعات الناشئين.

تطوير وقتي

وأكد مدرب منتخب الشباب السابق، عيد باروت، أن مسابقات المراحل السنية يجب ألا تتوقف عند تطوير وقتي، بل هي بحاجة إلى التطور عاماً بعد آخر، من أجل بناء قاعدة قوية للفرق الوطنية وللأندية على السواء.

وقال: «كرة القدم رغم قوتها وشعبيتها، إلا أنها أصبحت تواجه تحديات كبيرة، خصوصاً مع تنامي لعبة الجوجيتسو، واستقطابها اهتمامات الأطفال في سن مبكرة، بعد النجاحات التي حققتها اللعبة محلياً وعالمياً».

وأوضح أن «إهمال العمل في المراحل السنية لم يؤثر سلباً في المنتخبات الوطنية بكل مراحلها فحسب، بل قتل المواهب في دورينا، فلم نعد نرى موهبة مثل عدنان الطلياني أو إسماعيل مطر أو عموري، إلا كل خمس سنوات على الأقل، وهذا ناتج عن إفرازات العمل السلبي في قطاعات الناشئين خلال الفترات الماضية».

وتابع: «التطوير الذي أنشده، ليس تطويراً متعلقاً بالجانب الفني، ولكن أيضاً متعلقاً بالجانب السلوكي للناشئين منذ سن مبكرة، وللأسف اليوم نجد لاعبين وصلوا إلى صفوف المنتخب الوطني، ويضربون بقواعد النظام الموضوعة من جانب إدارة اتحاد الكرة، وهذا عائد للخلل السلوكي الذي لم يتم الانتباه إليه للناشئين في مراحلهم العمرية المبكرة».

وطالب عيد باروت بضرورة الاهتمام بالرياضة المدرسية والاستفادة من الأكاديميات الخاصة الموجودة في الدولة، وقال إن «المعطيات تغيرت في الفترة الأخيرة بدمج أبناء المواطنات، ومواليد الدولة، ما يسهم في خلق قاعدة جيدة لممارسة كرة القدم، وأيضاً الأكاديميات الخاصة لدينا، ويجب عدم إغفال الرياضة المدرسية».

الأندية ثم المسابقات

وأكد مدرب المنتخب الوطني الأسبق، الدكتور عبدالله مسفر، أن القصور الذي تعانيه الفرق الوطنية على مستوى قطاع الناشئين والشباب، سببه في المقام الأول الأندية ثم المسابقات.

وقال: «العمل في الأندية يشوبه الكثير من القصور، على اعتبار أن تلك الأندية هي الرافد الأساسي للفرق الوطنية، واليوم نسأل أين أندية المنطقة الشمالية من دعم الفرق الوطنية؟ كما كان يحدث في السابق».

وأضاف أن «إهمال تلك الأندية لقطاعات الناشئين أحدث خللاً كبيراً في العمل على مستوى القاعدة، ولم يعد هناك بروز للمواهب كما كان يحدث في السابق، لأن منظومة الاحتراف لاتزال تدار بشكل خاطئ من الجميع».

وأوضح: «يُفترض أنه بعد 10 سنوات من تطبيق الاحتراف أن نكون قد انتقلنا بصورة أكبر إلى التطوير الفني، وهو للأسف لم يحدث إذ لم يُطبق الاحتراف لدينا سوى بالجانب المادي فقط وهذا خطأ، إذ كان يُفترض على الأندية أن توزع مواردها بما يخدم قطاع كرة القدم، سواء على مستوى القاعدة أو على مستوى الفريق الأول».

وأكمل «أستغرب حقيقة من العمل القائم على تطوير المدربين وتنظيم الدورات الخاصة بهم، دون أن نبدأ التطوير بالمسابقات التي من المفترض أن يعمل فيها المدربون، وإذا لم نهتم بالمراحل العمرية، لن تكون لدينا منتخبات قوية في كل المنتخبات بلا استثناء».

فصل المسابقات

ودعا مدرب المنتخب الأولمبي السابق، علي إبراهيم، إلى ضرورة فصل المسابقات السنية، بإقامة بطولات خاصة بأندية المحترفين، وأخرى بأندية الهواة. وقال: «ليس من المقبول ونحن نطالب بتكوين منتخبات وطنية، إقامة مسابقات للناشئين والشباب يتفاوت فيها المستوى بين الفرق بشكل كبير».

وأضاف: «الواقع لدينا يؤكد أن هناك خمسة أندية فقط تهتم بالقاعدة، والبقية ليست على المستوى نفسه، وهذا لا يساعد على بناء منتخبات وطنية للناشئين والشباب على المستوى المطلوب، لذلك لابد من تنظيم مسابقة خاصة لفرق المحترفين تستطيع أن تفرز بطولة قوية تستفيد منها الفرق الوطنية».

وتابع: «أدعو أن تتحوّل مقترحات اتحاد الكرة بشأن مشاركة لاعبي المنتخبات الوطنية في مراحل سنية أعلى عن أعمارها لتوفير احتكاك قوي، بقرار إلزامي للجميع ضمن خطة استراتيجية عمل موحدة ملزمة للأندية في المستقبل».

تويتر