تخوفات من تقليص عدد المقاعد في البطولة القارية مستقبلاً

رياضيون يطالبون بمعاقبة الفرق المتقاعسة آسيوياً

صورة

طالب رياضيون اتحاد كرة القدم بفرض عقوبات على الأندية التي لا تأخذ المشاركة الآسيوية على محمل الجد، ووضع حد لتوجه بعض الأندية للتركيز على معترك المنافسة المحلية في لقب دوري الخليج العربي فقط، مشيرين إلى أن عدم خوض المنافسة الجدية بدوري أبطال آسيا قد يتسبب في تلقي الخسائر المتتالية التي تؤدي مستقبلاً لتقليص عدد المقاعد الإماراتية في المسابقة.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «على اتحاد الكرة مراجعة لائحة منح شرف المشاركة في النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية لكرة القدم، ومخاطبة الاتحاد الدولي (فيفا) لتغيير طريقة المشاركة»، مشددين على ضرورة «فرض عقوبات من جانب اتحاد الكرة والهيئة العامة للرياضة والمجالس الرياضية على الأندية التي لا تشارك بجدية في المحفل الآسيوي، أو لا تقدم مستوياتها المعهودة في البطولة المحلية بداعي اختصار الطريق نحو العالمية».

وتمنح اللوائح الفريق المتوج بلقب دوري الخليج العربي شرف تمثيل الدولة في النسخة المقبلة لكأس العالم للأندية، ما يدعو الأندية للاهتمام بصورة أكبر على الصعيد المحلي، خصوصاً مع دخول المنافسة مراحل الحسم، إذ تبقى على نهاية الدوري ست جولات فقط.

وكان مشجعون قد عبروا عبر حسابات التواصل الاجتماعي عن غضبهم من استبعاد مدرب الوحدة لستة من نجوم الفريق بداعي الإصابة وعدم الجاهزية عن قائمة مباراته مع لوكوموتيف الأوزبكي التي انتهت بأكبر خسارة في تاريخ «أصحاب السعادة» في البطولة 5 - صفر، وقالوا إن الوحدة يركز على الدوري، الذي ينافس بقوة في لقبه هذا الموسم، بجانب العين المتصدر، والوصل الثالث، مقابل الاكتفاء بالمشاركة الشرفية في أبطال آسيا، بيد أن رئيس شركة كرة القدم بنادي الوحدة أحمد الرميثي، نفى ما يتردد وقال في تصريح سابق لـ«الإمارات اليوم» إن «المشاركة الآسيوية لها الأولوية في حسابات النادي في ظل سعيه لبناء تاريخ في هذه البطولة الكبرى، وليس لمجرد الوجود الشرفي فيها»، مضيفاً أن «إدارة الوحدة والجهاز الفني للفريق ليسا مجبرين أو مضطرين للادعاء بأن لاعبينا الستة مصابون، أو إثبات ذلك لمن يدعي عكس ما أعلنه الجهاز الفني بأن اللاعبين تعرضوا للإصابة قبل السفر إلى طشقند».

كل الجبهات

من جهته، استغرب نجم المنتخب الوطني السابق والمحلل الرياضي، جمعة خاطر، تركيز بعض الأندية على المنافسة في لقب الدوري فقط وتعمد إراحة اللاعبين في دوري أبطال آسيا، وتساءل: «هل الأندية لا تمتلك القدرة على المنافسة في أكثر من جبهة؟ بالتأكيد الأمر ليس في مصلحة كرة القدم الإماراتية، والتركيز على جميع المنافسات يجب أن يكون مفروضاً على كل ناد».

واعترض جمعة على فكرة إراحة لاعبين في البطولة الآسيوية من أجل المنافسة في البطولة المحلية لاختصار الطريق نحو المشاركة في مونديال كأس العالم للأندية، وقال: «الأمر يحتاج وقفة عاجلة خصوصاً أن المشاركة الآسيوية لها ميزات أخرى وتصل بالفريق أيضاً للمشاركة في العالمية، ومن وجهة نظري لا أرى أي مبرر يدفع بعض الأندية للقيام بذلك، وأتمنى تصحيح المسار في أسرع وقت».

إراحة لاعبين

بدوره، قال نجم فريق الوحدة السابق والمحلل الرياضي، ياسر سالم: «أطالب اتحاد الكرة والهيئة العامة للرياضة والمجالس الرياضية بفرض عقوبات على الأندية التي لا تأخذ المشاركة في دوري أبطال آسيا على محمل الجد، خصوصاً أن الفرق لا تمثل نفسها وعليها أن تقوم بتشريف كرة الإمارات بأفضل طريقة»، معتبراً أن «الوقت لايزال مبكراً في البطولة الآسيوية الحالية، وهنالك قدرة على التعويض والظهور بشكل أقوى في الجولات المقبلة من مرحلة دوري المجموعات».

وأضاف أن «تداخل البطولات ليس أمراً مفاجئاً، وعلى سبيل المثال فإن نادي الوحدة كان يعرف ذلك قبل بداية الموسم، وكان من الأجدر أن يتم تجهيز اللاعبين بالشكل المناسب الذي يمكن الفريق من المنافسة في كل الجبهات بدلاً من إراحة اللاعبين الأساسيين، ومن وجهة نظري فإن النادي الذي يشارك في كأس العالم بصفته حامل لقب دوري الأبطال هو الأجدر بالتمثيل».

مصلحة النادي

في المقابل، أكد المحلل سلطان حارب أن الأندية لا تفكر إلا في مصلحتها الشخصية ولا تكترث لقضية تشريف الدولة في المسابقة الآسيوية، بل ترغب في اختصار الطريق للوصول للعالمية بتعمد الدفع بالتشكيلة الاحتياطية في المباريات تحت مبرر التدوير لإراحة اللاعبين للمشاركة في دوري الخليج العربي، معتبراً أن البطولة الآسيوية لها ميزاتها هي الأخرى والفوز بها يصل بالفريق للمشاركة في المونديال أيضاً بطريقة أفضل من الدوري، وفريق مثل الوحدة الذي يمتلك دكة بدلاء قوية كما يتابع الجميع يفترض عليه أن يأخذ البطولة الآسيوية بجدية أكبر.

وقال: «الموسم الماضي شرف فريق الجزيرة الدولة بنتائجه التي قدمها وأدائه أمام ريال مدريد الإسباني، ونسي الجميع أن الفريق خرج من مرحلة المجموعات مبكراً، وكان تركيزه منصباً على الدوري. في تقديري أن الأندية ليس لديها عذر، خصوصاً حينما تكون لديك تشكيلة مدججة باللاعبين قادرة على المنافسة في كل الجبهات، كما أن مجالس الأندية تتعامل بعدم احترافية لأنه لا يوجد عليها رقيب ولا تخضع للمساءلة».

وتتنافس في لقب دوري الخليج العربي في النسخة الحالية ثلاثة أندية من أصل أربعة مشاركة في دوري المجموعات بدوري أبطال آسيا، ويتصدر فريق العين الترتيب برصيد «38 نقطة» بفارق نقطتين عن فريق الوحدة الذي يحتل المركز الثاني برصيد «36»، ويتواجد فريق الوصل في المركز الثالث برصيد «32»، بينما فقد فريق الجزيرة حامل اللقب فرصة المحافظة على لقبه، إذ يحتل المركز الخامس برصيد «22».

تويتر