في ليلة دموع السوري الميداني وإصابة لوفانور

«مرزوق شباب الأهلي» يحرم حتا فـــوزاً تاريخيــاً

ليفانور والميداني خرجا من الملعب مصابين خلال مواجهة شباب الأهلي وحتا. من المصدر

أحرز محمد مرزوق هدفاً في الوقت القاتل حرم من خلاله فريق حتا تحقيق الفوز الأول في تاريخه على شباب الأهلي - دبي، لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين 1-1، أمس، على استاد حمدان بن راشد، في حتا، ضمن مباريات الجولة الـ12 من دوري الخليج العربي، ليرتفع رصيد «الإعصار» إلى تسع نقاط، ويصل رصيد شباب الأهلي إلى 16 نقطة.

ورغم ضياع الفوز، إلا أن «الإعصار» قدم مباراة كبيرة، وكان يستحق الفوز، بعدما كان الطرف الأفضل طوال المباراة رغم السيطرة الظاهرية من فريق شباب الأهلي، إلا أن الخطورة الأكبر كانت من «الإعصار»، بينما شهدت المباراة أحداثاً مثيرة، بدأت بالهدف المبكر للبرازيلي روزا في الدقيقة السادسة، قبل أن يغادر المولدوفي لوفانور هنريكي الملعب، بعد تعرضه لإصابة قوية في الكاحل نقل على أثرها إلى المستشفى، بينما كان أكثر المشاهد تأثيراً في المباراة هو بكاء اللاعب السوري عمرو الميداني وانهمار الدموع من عينيه، بعد إصابته في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وخروجه مصاباً.

أظهر فريق حتا انضباطاً تكتيكياً ممتازاً في الشوط الأول، إذ تمركز اللاعبون بشكل جيد في وسط الملعب والدفاع، واعتمد الفريق على الهجمات المرتدة، وانطلاقات صامويل روزا وغابرييل وأدريان روبوتان، التي استغلها «الإعصار» بإحراز هدف مبكر من هجمة قادها روبوتان ومررها إلى غابرييل الذي لعب كرة عرضية، استغلها روزا وسددها بمهارة على يسار ماجد ناصر، محرزاً الهدف الأول لصاحب الأرض (6).

في المقابل، وجد شباب الأهلي-دبي صعوبة كبيرة في بناء الهجمات، والوصول إلى مرمى الحارس عبدالله القميش، إذ اتسم أداء شباب الأهلي بالبطء، وافتقاد الترابط بين وسط الملعب، وخط الهجوم، ورغم الخروج المبكر للاعب المولدوفي هنريكي لوفانور، بسبب الإصابة، إلا أنه لم يشكل أي خطورة على مرمى حتا، وفتح الباب للمشاركة الأولى للاعب الكرواتي أنتي إرسيغ بعد ثلاثة أيام من انضمامه إلى شباب الأهلي.

ورغم سيطرة الفريق الضيف على مجريات اللعب، إلا أن عدم وجود صانع ألعاب وتعدد التمريرات الخاطئة، تسببا في عدم اكتمال الهجمات، بينما كانت أفضل فترات شباب الأهلي الدقائق العشر الأخيرة، إذ هدد الكوري الجنوبي موون تشانغ مرمى حتا بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء أمسكها الحارس عبدالله القميش، بينما كانت أخطر فرصة من كرة مررها تشانغ إلى راشد حسن الذي انفرد بالمرمى وسدد الكرة بجوار القائم (36)، أما حتا فتلقى ضربة موجعة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بخروج اللاعب السوري عمرو الميداني بداعي الإصابة.

أما الشوط الثاني فلم يشهد في بدايته تغييراً كبيراً، والخطورة جاءت من الهجمات المرتدة من فريق حتا، إذ كاد فرناندو غابرييل أن يضيف الهدف الثاني (47) من هجمة مرتدة سددها قوية وأمسكها ماجد ناصر، بينما أجرى مهدي علي تبديلاً ثانياً بنزول خميس إسماعيل بدلاً من الكوري موون تشانغ، ورغم ذلك استمرت الخطورة من جانب «الإعصار»، إذ أهدر البرازيلي روزا فرصة لا تضيع لإحراز الهدف الثاني من تمريرة رائعة من غابرييل، انفرد على أثرها روزا وسددها فوق العارضة.

ضغط شباب الأهلي في آخر 15 دقيقة من المباراة، وكانت أول فرصة حقيقية (76) من كرة عرضية لعبها عبدالعزيز سالم، وحوّلها الكرواتي إرسيغ برأسه، ولكن الحارس القميش تصدى لها بثبات، قبل أن يحرز محمد مرزوق هدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.

تويتر