حذّروا لاعبي المنتخب من الكرات العرضية للمنتخب العراقي

خبراء لزاكيروني: لا تُغيّر نهجك الدفاعي.. والتشكيل الحالي «أفضل»

صورة

طالب خبراء، المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني، بالحفاظ على الطريقة الدفاعية التي خاض بها الدور الأول من بطولة الخليج الـ23 المقامة حالياً في الكويت، ونجح من خلالها في بلوغ نصف النهائي لمواجهة المنتخب العراقي غداً، مشيرين إلى أن هذه المباراة تعتبر الأهم بالنسبة للمدرب للوقوف على عدد من النقاط الفنية المهمة، خصوصاً أن الأبيض يخوض المباراة أمام منتخب شاب وقوي ويلعب بروح وحماس، ما يعتبر فرصة حقيقية لزاكيروني لمعرفة أين وصل لاعبوه في تنفيذ الطريقة الجديدة، ومدى استيعابهم لها أمام منتخب قد يواجهه في كأس أمم آسيا «الإمارات 2019».

ياسر سالم

يجب إعطاء الحرية أكثر لعمر عبدالرحمن في المقدمة، من دون التغيير في طريقة اللعب.

محمد العامري

المنتخب الوطني هو الأفضل في المربع الذهبي لخليجي 23، وليس في مباراة العراق فقط.

خالد عبيد

أتمنى عدم تغيير الطريقة الدفاعية، لأننا محتاجون لها ضد المنتخبات القوية مستقبلاً.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «التشكيل الحالي للمنتخب يعد الأفضل، والتغيير لن يكون في مصلحته حالياً، إذ من الضروري الثبات على التشكيل في الوقت الحالي، ويجب الحذر من الكرات العرضية مصدر القوة بالمنتخب العراقي».

وكانت الجماهير، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قد طالبت بضرورة إجراء تغييرات في المنتخب قبل خوض مباراة الدور قبل النهائي من أجل عودة الأبيض إلى طريقته الهجومية المعروفة، وتحقيق الفوز في الطريق إلى لقب الخليج.

لا تغيير

أكد مدير فريق النصر السابق، خالد عبيد، أن منتخب العراق منظم ومتطور وقوي، ويمتلك عناصر تقدم مستوى فنياً جيداً، وقال: «شاهدنا منتخب العراق في المجموعة الأولى وقدم مباريات جيدة في المجموعة الأولى وتصدر من خلالها مجموعته، اما بالنسبة لمنتخبنا من وجهة نظري فيجب مواصلة الاعتماد على طريقة اللعب الجديدة، وهو أفضل، وأتمنى عدم تغييرها لأننا محتاجون لها ضد المنتخبات القوية، والعراق من ضمن المنتخبات القوية، وهذا الأسلوب مع الوقت سيكون صعباً على الفرق المنافسة».

وقال خالد عبيد: «زاكيروني يعرف جيداً ما يريده من المنتخب، وهذه بدايته مع المنتخب بعد تأمين الأسلوب الدفاعي والتحول بعد ذلك للأسلوب الهجومي من منتصف الملعب للأمام».

بالاتجاه الصحيح

من جهته، قال المدير التنفيذي لنادي الوصل، محمد العامري، إنه يجب على المدرب الحفاظ على التشكيل نفسه للمنتخب الذي خاض به المدرب المجموعة الأولى، وطريقة اللعب نفسها، إضافة إلى الاعتماد على الخبرة في صفوف الأبيض، وهؤلاء هم المكسب الكبير، مقابل فريق يعتمد على الشباب.

وأوضح: «البطولة مجرد مرحلة إعداد، وهذا هو الهدف الحقيقي منها، ويجب على المدرب أن يواصل عمله فهو يسير بالاتجاه الصحيح، ويحتاج إلى الدعم والثقة، خصوصاً من مسؤولي الاتحاد قبل أي شخص آخر».

وأضاف أن «المكسب الحقيقي للمنتخب وجود ثلاثة عناصر جديدة في التشكيل الاساسي، وهو أمر مهم جداً في هذا التوقيت، ولا يمكن أن يكون هناك تغيير أكثر من ذلك، خصوصاً أن المدرب يتولى تدريب الأبيض منذ شهرين فقط، وأعتقد أن ذلك جيد، ولا يمكن أن يكون هناك تغيير أكثر من ذلك، بعد أن أثبت اللاعبون الثلاثة أحقيتهم في الوجود مع الأبيض وتشكيلته الأساسية».

وأوضح العامري أن «المنتخب هو الأفضل على مستوى اللاعبين، ويتميز بأسماء لها تاريخها في كرة القدم، مقابل لاعبين شباب في المنتخب العراقي، وهو ما يجب الاعتماد عليه في المباراة بأن الإمارات هو الأفضل في الفرق الأربعة الموجودة بهذه المرحلة، وليس في مباراة العراق فقط».

المرحلة صعبة

وقال لاعب الوحدة والمنتخب الوطني السابق، ياسر سالم، إن «المرحلة صعبة جداً، وهي مباراة خروج المهزوم، يجب التعامل معها بتركيز عالٍ وبهدوء وتوازن، إضافة إلى الجرأة وهي مطلوبة في بعض الأوقات، بتسريع وتيرة اللعب داخل ملعب العراق لكسر التكتل الدفاعي المتوقع من المنتخب العراقي، إضافة إلى تنفيذ الضغط المباشر من كل اللاعبين في حالة فقدان الكرة، لأن منتخب العراق يمتلك لاعبين سريعين في التحول من حالة دفاعية الى هجومية، إضافة إلى أهمية التسديد من الخارج، وهو ما يفتقده المنتخب قليلاً في المباريات الأخيرة، وهو مهم».

وأضاف ياسر سالم: «يجب إعطاء الحرية أكثر لعمر عبدالرحمن في المقدمة، ولا يجوز إجراء أي تغيير في طريقة اللعب، ولكن من الممكن الاعتماد على اسماعيل الحمادي، في مركز الظهير الأيمن، ومحمد برغش في الجانب الأيسر، وهو أحد الحلول لتفعيل الأطراف بفاعلية في المنتخب، وهو ما افتقده المنتخب قليلاً في المباريات الأخيرة».

وطالب ياسر سالم، بعدم الدفع بالمهاجم أحمد خليل، من البداية لعدم جاهزيته التامة، مفضلاً الاعتماد عليه في آخر نصف ساعة، قائلاً: «أحمد خليل، ورقة رابحة وتركيزه في نصف ساعة أفضل من الزج به من البداية، وهذا من وجهة نظري، أما اسماعيل الحمادي، فقد لعب مباراتين مع شباب الأهلي، وتدرج في الدخول واللعب في بطولة الخليج».

واختتم ياسر سالم: «المنتخب تخطى المرحلة الصعبة، وأصبح على بعد مباراتين من التتويج باللقب الذي لم يكن هدفاً في البداية أو قبل المشاركة، ولكن الآن أصبح طموحاً للمدرب واللاعبين من أجل تأكيد صحة موقفهم ونجاحهم بامتياز في تطبيق والانتقال إلى الخطة الجديدة».

تويتر