ريال مدريد ورونالدو يكتبان التاريخ في أبوظبي

احتفظ ريال مدريد بلقب كأس العالم للأندية للعام الثاني على التوالي، بعد فوزه على غريميو البرازيلي، بهدف دون رد، أحرزه النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، أمس، في نهائي نسخة 2017 بأبوظبي، على استاد مدينة زايد الرياضية، ليكتب «الملكي» ورونالدو تاريخاً جديداً في أبوظبي، لتحقيقهما أرقاماً قياسية في مونديال الأندية.

وعقب انتهاء المباراة، توَّج سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، الأبطال، بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، والقائد العام لشرطة أبوظبي رئيس اللجنة المحلية المنظمة، اللواء محمد خلفان الرميثي، ورئيس اتحاد كرة القدم، مروان بن غليطة، ورئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز.

وحقق «الملكي» أرقاماً تاريخية عدة بتحقيقه اللقب الثالث في تاريخه، حيث تساوى مع منافسه التقليدي، برشلونة، برصيد ثلاثة ألقاب لكل فريق، كأكثر الأندية تتويجاً باللقب، بينما يتفوق «الميرنغي» بأنه فاز بالكأس في ثلاث دول مختلفة، هي المغرب واليابان والإمارات، بينما حصد «البلوغرانا» اللقب بواقع مرتين في اليابان ومرة في الإمارات.

وأكمل ريال مدريد عامه التاريخي بتحقيقه اللقب الخامس في 2017، بفوزه ببطولات: الدوري الإسباني، وكأس السوبر الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، وأخيراً كأس العالم للأندية.

وواصل المدرب الفرنسي، زين الدين زيدان، تسطيره تاريخاً أسطورياً مع ريال مدريد، حيث أصبح «زيزو» أول مدرب يحقق اللقب مرتين متتاليتين، أما النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، فبات أول لاعب في العالم يفوز بلقب مونديال الأندية للمرة الرابعة في تاريخه، بعد تتويجه باللقب مع مانشستر يونايتد في 2008، والريال 2014 و2016، وأخيراً 2017، ليتفوق على الأرجنتيني، ليونيل ميسي، وأندريس أنييستا، وجيرارد بيكيه، كأبرز الأسماء التي فازت باللقب ثلاث مرات مع برشلونة، بينما أصبح رونالدو أول لاعب يحرز في نهائيين متتاليين، بعدما أحرز ثلاثة أهداف (هاتريك)، العام الماضي، في مرمى كاشيما الياباني، في المباراة التي فاز بها ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل هدفين. ووسع ريال مدريد الفارق لمصلحة الأندية الأوروبية التي باتت في رصيدها 10 ألقاب مقابل أربعة ألقاب فقط لأندية أميركا الجنوبية.

ودفع زين الدين زيدان بالقوة الضاربة منذ بداية اللقاء، ما أسهم في سيطرة ريال مدريد على وسط الملعب، إذ أجبر فريق غريميو على التراجع للدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة، ورغم أفضلية «الملكي» إلا أن الفريق وجد صعوبة كبيرة في الوصول إلى مرمى الحارس مارسيلو، وكانت أول فرص خطرة عن طريق كارفخال (20) من تسديدة قوية أخرجها الدفاع، بينما ردّ غريميو بأول فرصة (28) من ركلة حرة مباشرة سددها إديلسون لكن الكرة علت العارضة بقليل، وبالطريقة نفسها كانت المحاولة الأولى للبرتغالي كريستيانو رونالدو (39) التي مرت فوق العارضة.

أما الشوط الثاني فشهد استمرار التفوق المدريدي، الذي ترجمه رونالدو بإحراز الهدف الأول (53) من ركلة حرة مباشرة سددها بمهارة في المرمى، بينما ألغى الحكم هدفاً ثانياً لـ«الدون» (57) بسبب تسلل الفرنسي كريم بنزيمة. ورغم الهدف المدريدي إلا أنه لم تكن هناك ردة فعل من فريق غريميو، واستمر تفوق «الملكي»، حيث تصدى القائم لتسديدة صاروخية من الكرواتي مودريتش (65)، وظل ريال مدريد الأقرب لتسجيل الهدف الثاني وسط استسلام تام من الفريق البرازيلي، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لـ«الميرنغي».