تتمنى التأهل إلى أولمبياد طوكيو

لطيفة آل مكتوم: للأسف قفز الحواجز لا تتمتع بالتغطية الشاملة مثل أوروبا

صورة

تعد الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم هي سفيرة المرأة الإماراتية في رياضة قفز الحواجز، خصوصاً أنها كانت أول فارسة تمثل الدولة في دورات الألعاب الأولمبية، عندما شاركت في أولمبياد بكين 2008، بينما تأمل أن تكرر إنجازها بالتأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020 من خلال المشاركة في مجموعة من البطولات العالمية، والتصفيات المؤهلة إلى الحدث الأهم على مستوى العالم.

وأكدت الشيخة لطيفة آل مكتوم لـ«الإمارات اليوم» أنها تتمنى التأهل مجدداً إلى الأولمبياد، مشيرة إلى أنها تسعى إلى المنافسة في حال تأهلها، وعدم اقتصار المشاركة فقط على التأهل، مشددة على أن مشاركتها الأولى في بكين افتقدت خلالها الخبرة اللازمة، حيث كان ظهورها الأول في دورة بهذا الحجم بمشاركة أفضل الفرسان والفارسات على مستوى العالم.

وأشارت إلى أن رياضة قفز الحواجز في الدولة لا تتمتع بالتغطية الشاملة كما في أوروبا من حيث دعم الشركات والرعاية والاهتمام الجماهيري والإعلامي.

وتطرقت الشيخة لطيفة إلى مسيرتها في الفروسية من خلال الحوار التالي:


■ما آخر مشاركاتك واستعداداتك للبطولات المقبلة؟

السيرة الذاتية

حققت الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم العديد من الإنجازات، لكن يظل تأهلها إلى دورة الألعاب الأولمبية 2008 في بكين هو الإنجاز الأفضل في مسيرتها، خصوصاً أنها سجلت اسمها كأول فارسة إماراتية وخليجية تتأهل إلى منافسة قفز الحواجز في الأولمبياد.

لمحة تاريخية

حصلت العام الجاري على المركز الأول في بطولة كأس الأمم في كأس التحدي، حيث تفوق فريق الإمارات على أبطال الأولمبياد وأبطال أوروبا، وقدمت مستويات مبهرة، وتعد ضمن نخبة الفارسات على مستوى اللعبة في العالم، وفقاً للإنجازات الكبيرة التي حققتها.

المناسبة

تخوض الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم منافسات دوري الخليج للنخبة، وهي البطولة الأولى من نوعها في الإمارات، فقد تم اختيار سموها ضمن سبعة سفراء للبطولة، وتسعى هذه المبادرة إلى تقليص الفجوة بين الفرسان والجمهور والرعاة، ونسعى إلى المساهمة من جانب جميع الأطراف لتطوير مستقبل رياضة قفز الحواجز.

• قلة الخبرة لم تساعدني بدورة الألعاب الأولمبية في بكين.

• أتدرب مع البطل الأولمبي لودغر بيرباوم استعداداً للبطولات المقبلة.

• دوري الخليج للنخبة مبادرة هي الأولى من نوعها في الإمارات.

• قفز الحواجز أكسبتني التواضع والصبر وتقدير العمل الجماعي.

■■شاركت الشهر الماضي في أوروبا قبل أن أتدرب مع البطل الأولمبي لودغر بيرباوم استعداداً للبطولات المقبلة.

■هل التأهل إلى أولمبياد 2020 ضمن خططك المستقبلية؟

■■كل فارس يتمنى التأهل إلى الأولمبياد وتمثيل دولته، فبعد مشاركتي في أولمبياد بكين 2008، بات لدي طموح كبير لتكرار هذا الإنجاز رغم إدراكي حجم الصعوبات ومتطلبات التأهل إلى هذا الحدث العالمي من خلال التدريبات القوية والمكثفة، حتى أتمكن من تحقيق نتائج تؤهلني إلى الأولمبياد، خصوصاً أنني أضع نصب عينيّ أنه في حال تأهلي إلى أولمبياد طوكيو أسعى للمنافسة في تحقيق ميدالية أولمبية أهديها إلى بلدي، وليس فقط التأهل ونيل شرف المشاركة، لأنني أفضل المشاركة في البطولة إذا لم أكن جاهزة وقادرة على تشريف الإمارات في هذا الحدث العالمي.

■ما تقييمك لمشاركتك السابقة في الأولمبياد؟

■■أعتقد أن أدائي كان جيداً في أول مشاركة لي، حيث لم يسبق لي المشاركة في هذا المستوى الأولمبي، وكانت خبرتي وخبرة جوادي قليلة خلال مشاركتنا، وقدمنا أداءً جيداً، وفقاً للخبرات التي نمتلكها أمام أفضل الفرسان والفارسات على مستوى العالم في ذلك الوقت.

■أين تقع رياضة قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية؟

■■للأسف، لا تتمتع رياضة قفز الحواجز في الدولة بالتغطية الكبيرة والشاملة مثل أوروبا، حيث تتمتع رياضة قفز الحواجز في أوروبا بشعبية كبيرة وتجذب جمهوراً غفيراً خلال المشاركات، وتحظى برعاية الشركات والاهتمام الإعلامي، لذا نحن نحتاج لتثقيف الجمهور برياضة قفز الحواجز حتى يدرك حجم جمال هذه الرياضة الراقية.

■ما رأيك في بطولة دوري الخليج للنخبة؟

■■دوري الخليج للنخبة مبادرة جديدة وهي الأولى من نوعها في الدولة في رياضة قفز الحواجز، حيث تسعى هذه المبادرة إلى تقليص الفجوة بين الفرسان والجمهور والرعاة، ونسعى إلى المساهمة من جانب جميع الأطراف لتطوير مستقبل رياضة قفز الحواجز.

والمنافسات في الجولات الأولى أرى أنها كانت ناجحة من النواحي التنظيمية والفنية والإدارية، وهو ما يميز بطولات الإمارات المحلية والدولية مقارنة بالبطولات الخارجية التي تشارك فيها، فلقد أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة في هذا المجال بجانب الإنجازات والانتصارات التي حققها فرسان الإمارات على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي والعالمي.

■ما المسؤوليات التي تقع على عاتقك كونك سفيرة للبطولة؟

■■كسفيرة للبطولة أرغب في توعية الناس بهذه المبادرة، والتأكد من مشاركة الجميع ودعم جميع الفرسان في الدولة، لضمان نجاح هذه المبادرة، ونراها جميعاً تزدهر وتكون مثمرة من الجوانب كافة.

■ما أهم ما يميز دوري الخليج للنخبة عن غيره من منافسات قفز الحواجز؟

■■أرى أن سعيهم لتقليص الفجوة بين الفرسان والجمهور والرعاة هو مفهوم جديد في رياضتنا في دولة الإمارات. كنا فرحين سابقاً بدعم أصدقائنا ومحبي الفروسية بشكل عام، والآن نتطلع لاستقطاب فئة جديدة من المجتمع لمشاركتنا وتشجيعنا في مبارياتنا، وهذا الأمر يزيد من حماس الفرسان خلال مشاركتهم.

■ماذا ينقص رياضة قفز الحواجز؟ وهل حققت إنجازات عالمية تلبي الطموحات؟

■■كما ذكرت تحتاج إلى تغطية فعالة وشاملة للمنافسات، فهي أبرز ما ينقص رياضتنا في الوقت الحالي للوصول لأكبر عدد من المشاهدين والمتابعين، لأن التغطية الحالية قليلة وضعيفة، إذ لا يسمع الجمهور عن رياضة قفز الحواجز.

في المقابل حققت الدولة العديد من الإنجازات البارزة، وبالنسبة لي كان أبرزها برونزية الآسياد للفرق في 2006، والمشاركة كأول فارسة إماراتية وخليجية في أولمبياد بكين 2008، والتأهل للمشاركة في بطولة العالم في أميركا 2010، والحصول على فضية الفرق والفردي في بطولة الآسياد 2010، والمركز الرابع في منافسات الفرق الفردي في الآسياد 2014، كما حصلت على المركز الأول في بطولة الجائزة الكبرى في بطولة دولية فئة 5 نجوم، وهو (أعلى تصنيف للبطولات الدولية حسب الاتحاد الدولي للفروسية) في 2015، وأخيراً حصلت العام الجاري على المركز الأول في بطولة كأس الأمم في كأس التحدي، حيث تفوق فريق الإمارات على أبطال الأولمبياد وأبطال أوروبا.

■ما رأيك في حجم الإقبال النسائي على رياضة قفز الحواجز والرياضة بصفة عامة؟

■■أنا مع ممارسة الفتيات للأنشطة والألعاب الرياضية، وهو ما تسعى الدولة دوماً لتحقيقه من خلال التشجيع والتركيز على رياضة المرأة، وبذل المزيد من الجهد والعزم من خلال التعاون والتنسيق بين المدارس والمؤسسات الرياضية وأندية الفتيات واتحاد الرياضة المدرسية، إذ إن ممارسة الرياضة تساعد على بناء الشخصية والصحة البدنية والابتعاد عن أمراض العصر الناتجة عن قلة الحركة في الوقت الذي تكتسب المرأة من الرياضة اللياقة والمهارات النافعة في الحياة.

أما بالنسبة لرياضة قفز الحواجز فأرى أن الإقبال لايزال يحتاج إلى المزيد من المشاركات، وأرى أن زيادة الاهتمام والدعم وجذب الفتيات لممارسة هذه الرياضة سيسهمان في توسيع قاعدة الفارسات في قفز الحواجز.

■ما أبرز هواياتك الأخرى بعيداً عن قفز الحواجز؟

■■ أحب جميع أنواع التدريبات البدنية، حيث أتدرب كثيراً في الصالات الرياضية إلى جانب ممارسة رياضة الجري، أو أي رياضة تجعلني أشعر بالنشاط والحيوية، بينما عشقت ركوب الخيل منذ الصغر ووجدت نفسي في قفز الحواجز بفضل تشجيع الأهل وتوفير جو التدريب وتوفيقه مع الدراسة، الى جانب العديد من الهوايات مثل تربية الحيوانات النادرة.

في المقابل لا أشاهد الرياضات الأخرى أو أمارسها، لأنني ليس لدي الكثير من الوقت، خصوصاً أن تركيزي دوماً على التدريبات وخوض البطولات.

■ما تأثير رياضة قفز الحواجز على حياتك بصفة عامة؟

■■أبرز شيء تعلمته من رياضة قفز الحواجز هو التحلي بالصبر، والعمل بكل جد في صمت، كما تعلمت التواضع، وتقدير العمل الجماعي، والتركيز على نجاح الفريق، وأن النجاح في النهاية يعود إلى كل شخص أسهم فيه، وليس الفارس فقط.

تويتر