تدخل اختبارات جديدة يناير المقبل مع فريق «بريما» الإيطالي

القبيسي: بلوغ «الفورمولا 1» يحتاج إلى دعم مالي كبير

صورة

قالت نجمة سباقات «الفورمولا 4»، السائقة الإماراتية آمنة القبيسي (17 عاماً)، إنها مصممة على الاستمرار في طريق تحقيق حلم المنافسة على حلبات الفورمولا 1، وإنها تخطط للظهور على حلبة مرسى ياس بأبوظبي، خلال السنوات المقبلة.

5 نساء ظهرن في تاريخ البطولة

نجحت خمس نساء، على مدى تاريخ بطولة «الفورمولا1»، في فرض أنفسهن جنباً إلى جنب مع السائقين الرجال. وكانت البداية مع الإيطالية ماريا تيريزا، حيث شاركت في خمسة سباقات ضمن بطولة العالم للفئة الأولى بين عامي 1958 و1959، إلا أنها فشلت في حصد أي نقطة، قبل أن تكمل مواطنتها ليلا لومباردي المهمة، بخوضها 17 سباقاً في إطار بطولة العالم بين عامي 1974 و1976، أحرزت خلالها نصف نقطة فقط، مع العلم بأنها السائقة الوحيدة التي تحمل الرقم القياسي النسائي في «الفورمولا1»، من حيث احتلال أفضل مركز في أحد السباقات، وقد حصل ذلك في منافسات جائزة إسبانيا الكبرى عام 1975، عندما حلت سادسة.

والسائقة الثالثة هي البريطانية ديفينا جاليكا، بين عامي 1976 و1978، لكنها فشلت في التأهل لخوض أحد السباقات في ثلاث محاولات.

ولم تكن الجنوب إفريقية ديزيريه ويلسون أفضل من جاليكا، خصوصاً أنه لم يكن لها سوى محاولة وحيدة في جائزة بريطانيا الكبرى 1980، حيث لم تتمكن من التأهل للمشاركة في السباق.

وتعتبر الإيطالية جيوفانا أماتي آخر سائقة تطرق باب «الفورمولا1»، حيث سجلت حضوراً عابراً في ثلاث مناسبات، ضمن بطولة العالم مع فريق برابهام عام 1992، وفشلت أيضاً في التأهل لخوض أيٍّ من السباقات.

ليلا.. أشهر نساء «الفورمولا 1»

تفخر السائقة الإيطالية ليلا لومباردي بأنها المرأة الوحيدة، التي يذكرها تاريخ «الفورمولا 1»، بعد أن حصلت على نصف نقطة، خلال سباق جائزة إسبانيا الكبرى 1975 على حلبة مونتجويش بارك، عقب احتلالها المركز السادس في الترتيب العام، وذلك حينما كانت هذه السائقة تجلس خلف مقود سيارة «مارش كووزورث 751».

وجاء انتقال ليلا إلى سباقات السيارات بطريق الصدفة، خصوصاً أن لومباردي، التي ولدت في 26 مارس عام 1941، استهلت حياتها الرياضية في كرة اليد، قبل أن يتم اكتشافها مصادفة عام 1967، وذلك لبنية جسمها القوية التي تساعدها على تحمل أعباء سباقات السيارات، لتؤكد لومباردي موهبتها، بالتدرج في سباقات «الفورمولا3»، ومن ثم الانتقال إلى سلسلة سباقات «فورمولا فورد»، التي مثلت بوابة العبور إلى «الفورمولا 1» سنة 1974 مع فريق «برابهام».

وأكدت القبيسي أن «بلوغ (الفورمولا 1)، والمنافسة على هذا المستوى، يحتاجان إلى دعم مالي كبير»، وأضافت: «هذه الرياضة تتطلب دعماً كبيراً، نظراً لكلفتها العالية جداً، وأتوجه هنا بالشكر إلى مجموعة (كاسبيرسكي لاب)، على دعمها لي في (الفورمولا 4)، لكنني أتطلع إلى لفت انتباه شركاتنا الوطنية، والإيمان بموهبتي، خصوصاً أن العديد من شركات الدولة سبقت لها رعاية فرق كاملة في (الفورمولا 1)، كما أن شركات إماراتية عملاقة ترعى سباقات في أجندة هذه البطولة».

وتتجه الأنظار إلى السباق الختامي لبطولة العالم في الفورمولا 1، الذي تستضيفه حلبة مرسى ياس بأبوظبي غداً، حيث سيكون بطل العالم، البريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق «مرسيدس»، على موعد مع تأكيد تفوقه هذا الموسم.

وتصدر أمس، سائق فريق فيراري، الألماني فيتيل في تصدر التجارب الأولى، متفوقا على هاميلتون، الذي استعاد السيطرة والصدارة في التجارب الثانية. وقالت القبيسي، لـ«الإمارات اليوم»: «لم يكن الوصول إلى هذه المرحلة ممكناً، لولا دعم والدي خالد القبيسي، بجانب الدعم والرعاية من أكاديمية (ضمان)، التي كان لها دور بارز في وصولي إلى هذه المرتبة، من خلال المشاركات في سباقات فئة الكارتينغ محلياً وعالمياً».

وتعتزم سائقة فريق «بريما» الإيطالي في «الفورمولا 4»، مواصلة مشوارها، نحو بلوغ الفئة الأعلى في سباقات المقعد الأحادي «الفورمولا 1».

وأضافـت: «الوجود في أروقة حلبة مرسى ياس ومتابعة السباق الختامي لبطولة العالم، يمنحانني دائماً الحافز لبذل مزيد من الجهد، لمواصلة مشواري، وتحقيق حلمي حتى أكون ضمن قائمة سائقي فرق (الفورمولا1)، ومنافسة نخبة نجوم هذه الرياضة، والتسابق معهم على هذه الحلبة أمام جمهور بلدي».

وعن مشوارها حتى الآن مع فريق «بريما»، تقول: تجربتي الناجحة مع الفريق الإيطالي مطلع الصيف الماضي، على حلبة مرسى ياس، أسهمت في جذب اهتمام مسؤولي هذا الفريق بي، ما جعلني أعود إلى هذا الفريق مطلع يناير المقبل على حلبة ياس، تحضيراً للمشاركة في سباقات الفورمولا 4.

وأضافت: «عند اختباري سيارة فريق بريما للمرة الأولى يونيو الماضي، راودني حينها شعور غامر، بأنني قادرة على بلوغ (الفورمولا1)».

وأكملت: «أحاول إيجاد توازن بين دراستي الجامعية، وخوض السباقات والتدريبات، فأنا حالياً أدرس الفرنسية بجامعة السوربون في أبوظبي، وأسعى لتعلم الإيطالية بهدف إيجاد تواصل أكثر مع عناصر فريق بريما الإيطالي».

واختتمت: «طموحاتي كبيرة، لكنني واثقة بتحقيق أهدافي، وأن أكون أول فتاة إماراتية وعربية تحقق هذا الإنجاز».

تويتر