تفرّغت لسباقات القدرة بعد بدايتها في «قفز الحواجز»

ليلى المرزوقي: 2018 سيكون عام الوصل وإسطبلات الكمدة

صورة

قدّمت الفارسة ليلى المرزوقي، أوراق اعتمادها، ضمن أبرز الفرسان والفارسات في الموسم الجديد لسباقات القدرة والتحمّل، بفوزها بلقب سباق كأس الوصل للقدرة لمسافة 100 كيلومتر المخصص للمواطنين والإسطبلات الخاصة، الذي أقيم في مدينة دبي الدولية للقدرة بسيح السلم، متفوقة على 174 فارساً وفارسة من مختلف الإسطبلات في الدولة، حيث برهنت المرزوقي على تفوقها مع الجواد «مومنتم دبليو» المملوك إلى إسطبلات الكمدة للقدرة، مسجلة زمناً قدره 3:21:02 ساعات، وذلك بتصدرها جميع مراحل السباق منذ بدايته حتى نهايته، بينما واصلت تألقها وحصلت على المركز الثاني في السباق الافتتاحي لقرية الإمارات العالمية للقدرة في أبوظبي، ولكن إصابة الخيل بالعرج حرمها من الصعود إلى منصّة التتويج، قبل أن تعود بقوة في السباق التالي «تحدي الوثبة» وتحقق المركز الثالث، لتؤكد أنها ضيف دائم على منصّات التتويج، وأكدت أن «هذه البداية القوية بمثابة دفعة معنوية قوية لها، خصوصاً أنها باتت متفرّغة تماماً لسباقات القدرة، بعدما كانت بدايتها مع سباقات قفز الحواجز، قبل أن تتفرّغ تماماً لسباقات القدرة، وحققت بها العديد من الإنجازات».

وقالت المرزوقي لـ«الإمارات اليوم»: «إنها تشجع فريق الوصل، وسعيدة بنتائجه في الموسم الحالي وتصدره لدوري الخليج العربي»، وأضافت: «عام 2018 سيكون عام فريق الوصل وإسطبلات الكمدة»، وتالياً نص الحوار.

- ما رأيك في بداية موسم سباقات القدرة ونتائجك حتى الآن؟

- «الفوز بكأس محمد بن راشد للقدرة الأبرز في مسيرتي».

- «أتمنى المشاركة مع منتخب الإمارات في كأس العالم للقدرة».

- «عصبية الخيل، وصعوبة الجو أكبر الصعوبات التي تواجهني».

- «الفتيات أصبحن يتفوقن على الرجال في سباقات القدرة».


السيرة الذاتية

بدأت المرزوقي مشوارها مع رياضة الخيول عندما كان عمرها 14 عاماً، حيث خاضت سباقات قفز الحواجز، قبل أن تجذبها إحدى صديقاتها لسباقات القدرة، وتصبح مرتبطة بها وتتفرّغ لها إلى جانب عملها كمترجمة.

لمحة تاريخية

تعتز ليلى المرزوقي بالإنجازات التي حققتها في سباقات القدرة، لكنها كشفت أن فوزها بلقب كأس محمد بن راشد للقدرة المخصص للإسطبلات الخاصة، هو اللقب الأغلى في تاريخ مشاركاتها في سباقات القدرة، وأنها تطمح للحفاظ على اللقب في الموسم الحالي.

المناسبة

فازت الفارسة ليلى المرزوقي بلقب سباق كأس الوصل للقدرة لمسافة 100 كيلومتر المخصص للمواطنين والإسطبلات الخاصة، الذي أقيم في مدينة دبي الدولية للقدرة بسيح السلم، قبل أن تحصل على المركز الثالث في «تحدي الوثبة»، وباتت من أبرز الأسماء المرشحة للمنافسة على الألقاب في الموسم الجديد لسباقات القدرة.

- «سعيدة للغاية بالتأكيد، خصوصاً أن البداية كانت رائعة بتحقيق الفوز بسباق كأس الوصل للقدرة لمسافة 100 كيلومتر، بينما لم يحالفني الحظ في افتتاح سباقات الوثبة بأبوظبي، وحرمتني إصابة الخيل بالعرج من تكرار الصعود إلى منصة التتويج، قبل الفوز بالمركز الثالث في السباق التالي (تحدي الوثبة) بالمركز الثالث».

- هل يعدّ فوزك بسباق كأس الوصل هو الأبرز في مسيرتك؟

- «لا، إذ يظل الفوز بسباق كأس محمد بن راشد للقدرة المخصص للإسطبلات الخاصة الموسم الماضي، هو الأبرز والأغلى في مسيرتي، حيث يكفي أن السباق يحمل اسم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كما أن هذا السباق أقيم للمرة الأولى الموسم الماضي، بعد زيادة عدد سباقات مهرجان محمد بن راشد للقدرة، وكان أمراً رائعاً أن أدوّن اسمي بأن أكون أول فائز باللقب، لذلك أضع هذا السباق في الموسم الحالي ضمن أولوياتي بأن احتفظ باللقب للعام الثاني على التوالي».

- كيف جاءت بدايتك مع سباقات القدرة؟

- «علاقتي مع الخيول بدأت من بوابة سباقات قفز الحواجز، عندما كان عمري 14 عاماً، وذلك حتى 2006، وهو العام الذي بدأت فيه التدريب على سباقات القدرة، بينما بدأت في المشاركة في السباقات في 2010، وتركت سباقات قفز الحواجز لصعوبة التركيز في المسابقتين، وكان هناك دور كبير لصديقاتي في الانتقال إلى سباقات القدرة، خصوصاً مريم القاسمي، وعدد من الصديقات، إذ واظبنا على التدريبات في إسطبلات الشارقة في البداية، قبل أن أبدأ في المشاركة في السباقات مع إسطبلات الكمدة».

- ما برأيك الصعوبات التي واجهتك في سباقات القدرة؟

- «أعتقد أن خوض السباقات في الأجواء الحارة هي الأمر الأصعب، لأن هذه السباقات تتطلب الصبر والتحمّل، والتحكم في الخيل بصورة كبيرة، إلى جانب صعوبة التعامل مع الخيل عندما يكون عصبياً، حيث إنه أحياناً يكون الخيل متحمساً ويبدأ السباق بالركض بسرعة، وهو ما لا يتماشى مع سباقات القدرة التي تتطلب التحكم في السرعة، حفاظاً على الخيل، حتى يستكمل السباق حتى نهايته، ولا يتعرض إلى الاقصاء بسبب تجاوز النبض المسموح به».

- هل واجهتك مواقف طريفة أو صعبة في السباقات؟

- «لا أستطيع القول إنه موقف طريف، وإنما كان مفارقة غريبة في بداية الموسم الحالي، حيث إنني حققت المركز الأول في سباق الوصل، وجاء زميلي أحمد صالح الشحي في المركز الثاني، ولكن تم استبعاده بسبب إصابة الخيل بالعرج، بينما في السباق التالي مباشرة في الوثبة تكرر الأمر نفسه، ولكن بصورة عكسية، حيث أن الشحي احتل المركز الأول وحقق لقب السباق، وجئت أنا في المركز الثاني قبل أن يتم استبعادي لإصابة الخيل بالعرج، والمصادفة الأخرى هي أن كل منا تصدر جميع مراحل السباق منذ البداية حتى النهاية».

- ما موقفك من المشاركات الخارجية؟

- «سافرت العام الماضي إلى إيطاليا في بطولة فيرونا للقدرة، ولكن لم أشارك في السابق واكتفيت بمتابعة زملائي، ولكن أطمح في البطولات المقبلة أن أكون ضمن المشاركين، كما أتمنى أن أنال شرف المشاركة مع منتخب الإمارات في كأس العالم للقدرة».

- هل لديك هوايات أخرى بعيداً عن سباقات القدرة؟

«للأسف ليس لدي الوقت الكافي لممارسة أي هواية أخرى غير سباقات القدرة، خصوصاً أنني أعمل مترجمة، ووقتي أحاول تقسيمه بين العمل، والتدريبات والسباقات».

- هل لديك اهتمامات بكرة القدم وما هو فريقك المفضل؟

- «لدي اهتمامات بسيطة، ولكن بحكم أن إسطبلات الكمدة شعارها يتلون باللون الأصفر، فأنا ميولي وصلاوية، بحكم أيضاً أنه النادي المفضل للكثيرين في الإسطبل».

- ما رأيك في ما يقدمه نادي الوصل في الموسم الحالي؟

- «سعيدة جداً بمردود الفريق والنتائج الرائعة التي يحققها، حيث إن (الإمبراطور) يسير بخطوات ثابتة نحو استعادة البطولات، وتحقيق آمال الجمهور في الفوز بلقب دوري الخليج العربي، إذ إن الفريق كان مبشراً منذ الموسم الماضي، بعد حصوله على المركز الثاني، إلى جانب تأهله إلى دوري أبطال آسيا، وصراحة نحن سعداء من الجوانب كافة في إسطبلات الكمدة، خصوصاً أن الإسطبلات حققت نتائج ممتازة في افتتاح موسم سباقات القدرة في سيح السلم والوثبة، وفي الوقت نفسه يحقق الوصل نتائج ممتازة، ما يجعلنا نقول إن 2018 سيكون عام الوصل وإسطبلات الكمدة».

- ما رأيك في ما وصلت إليه الرياضة النسائية وإقبالها على المشاركة في سباقات القدرة؟

- «الرياضة النسائية تحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة، وأتوجه بالشكر إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث إنه قدوتي، ودوماً ما أستمع إلى نصائحه لي في سباقات القدرة، التي كان لها مفعول السحر في تطور مستواي، إضافة إلى أن سموّه يدعم الرياضة بصفة عامة، والرياضة النسائية بشكل خاص، ولا شك أن إقبال الفتيات على المشاركة في سباقات القدرة تتطور بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، خصوصاً أنها باتت لا يقل مستواها عن الرجال، وباتت تتفوق في العديد من السباقات عليهم، بينما باتت تحظى بتنظيم أعداد كبيرة من السباقات المخصصة فقط للسيدات، وهو ما يوضح حجم التطور الذي وصلت إليه المشاركة النسائية في سباقات القدرة، ولكن بالتأكيد أتمنى أن تتسع القاعدة بصورة أكبر، لأنه كلما زاد عدد المشاركات، ارتفعت المستويات، وباتت المنافسة أقوى، ما يصب في مصلحة الرياضة الإماراتية بصفة عامة، ورياضة سباقات القدرة بصفة خاصة».

تويتر