ياسر سالم: استعراض لاعبي «الزعيم» أمام المرمى أهدى التعادل للجزيرة.. والجمهور يؤكد:

العين تَعرقل بأقدام لاعبيه.. لا بحنكة تين كات

انتهت الجولة الثامنة من دوري الخليج العربي بتصدر الوصل جدول ترتيب البطولة برصيد 20 نقطة، بعدما نجح في تحقيق فوز عريض على الظفرة بثلاثية نظيفة، وأهدر العين فرصة البقاء في الصدارة مع الوصل بعد تعادله مع الجزيرة، ليتراجع إلى المركز الثاني برصيد 18 نقطة، ويشتعل الصراع مجدداً على لقب الدوري، والصدارة التي لم ينجح فريق حتى الآن في الانفراد بها بفارق كبير من النقاط.

وشهدت الجولة الثامنة أداء مختلفاً من العديد من الفرق، خصوصاً فريق دبا الذي أحرج شباب الأهلي، وكان قريباً من تحقيق الفوز عليه في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، ليؤكد دبا أنه قادر على مواجهة الكبار رغم فارق الإمكانات الكبير، وعاد فريق النصر إلى سكة الانتصارات والعروض القوية، لكنه مطالب بالاستمرار في تقديم هذا المستوى من أجل التواجد في المنافسة.

وكان الأبرز في الجولة الثامنة هو استمرار اعتماد الفرق بشكل عام على تألق بعض اللاعبين في إحداث الفارق سواء بإحراز الأهداف أو صناعتها، ولعل أبرز من يقوم بهذا حالياً هو لاعب الوحدة، المغربي مراد باتنا، الذي يواصل قيادته لفريقه وتحقيق الانتصارات بعدما أحرز خمسة أهداف وصنع ستة، وفي الجزيرة يوجد المتألق وهداف الفريق علي مبخوت، الذي صنع الفارق لفريقه وأحرز هدفي التعادل في مرمى العين، وفي دبا ظهر اللاعب الأردني ياسين البخيت صاحب المجهود الكبير، ولايزال المتصدر فريق الوصل يعتمد على القدرات الرائعة للاعبين البرازيليين فابيو ليما وكايو، وهما كفيلان بتحقيق الانتصار أمام أي فريق.

الشارقة هو الفريق الأبرز والأكثر تطوراً بفضل المدرب المواطن عبدالعزيز العنبري، الذي وضحت بصماته بعد تغيير مراكز بعض اللاعبين. وفي المقابل نجد لاعبي الأهلي بعيدين تماماً عن المستوى المعروف عنهم، والذي كان يؤهلهم دائماً للمنافسة في اللقب، لكن الفريق تعادل في أربع مباريات متتالية، ما يؤكد وجود مشكلات فنية في الفريق.

وأجرت «الإمارات اليوم» تصويتاً على موقع التواصل الاجتماعي «توتير» خاصاً بأهم مباريات الجولة، التي جمعت فريق العين مع الجزيرة وانتهت بالتعادل الإيجابي 2-2، بسؤال: «الجزيرة يتعادل مع العين ويهدي الصدارة للوصل فما السبب؟ وتم طرح أربعة أسباب هي: تفوق المدرب الهولندي تين كات، المتألق علي مبخوت، أخطاء زوران، تراجع أداء العين.

وصوّت المشاركون الذين وصل عددهم إلى 670 مشاركاً بنسبة كبيرة إلى أن تراجع أداء العين كان سبباً في تعادل العين والجزيرة بنسبة 42%، في حين منح المصوتون نسبة 30% لتألق المهاجم علي مبخوت الذي أحرز هدفين، ثم مدرب العين الكرواتي زوران بنسبة 23%، وأخيراً مدرب الجزيرة الهولندي تين كات بنسبة 5%.

واتفق لاعب الوحدة السابق والمحلل الرياضي ياسر سالم مع الجمهور في أن لاعبي العين يتحملون التراجع وخسارة نقطتين في مشوار الصدارة، لكن ليس بسبب تراجع المستوى وإنما التفنن في إضاعة الفرص أمام المرمى والاستعراض، وهو ما كلف الفريق التعادل وخسارة نقطتين بدلاً من إحراز هدف ثالث. وأشار إلى أن العين أضاع فوزاً سهلاً.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «إضافة إلى إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى أسهم مدرب الفريق في خسارة فريقه بسبب التبديلات الخاطئة من وجهة نظري، ولعل أبرزها خروج المهاجم السويدي بيرغ الذي كان يشكل ضغطاً على دفاع الجزيرة، وبعد استبداله بدأ فريق الجزيرة في بناء الهجمات وصناعة الفارق حتى تحقق التعادل».

وأضاف: «فريق العين حالياً غير مستقر على طريقة لعب واحدة، ففي بعض المبارايات نجد المدرب يلعب بثلاثة مدافعين، وفي مباريات أخرى يلعب بأربعة، وهذا التغيير المستمر يسهم في عدم وضوح الرؤية وتشتت اللاعبين، وفي الوقت نفسه قدم الجزيرة مباراة كبيرة، ليحقق تعادلاً عادلاً».

وأشاد ياسر سالم بالفوز الذي حققه الوحدة على فريق الإمارات، مشيراً إلى أنه فوز مهم في وقت مناسب أعاد للفريق الكثير وأبقى عليه في صلب المنافسة، ومن أبرز الإيجابيات عودة الهداف الأرجنتيني تيغالي، واستمرار تألق اللاعب المغربي مراد باتنا.

وأبدى ياسر سالم إعجابه الشديد بالمنظومة المتكاملة المتواجدة في نادي الوصل إدارياً وفنياً، التي أسهمت في وضع الفريق الآن على قمة جدول الترتيب، إضافة إلى وجود لاعب من طراز فريد هو البرازيلي كايو.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر