لن يتعجل العودة إلى الملاعب.. وسيكون جاهزاً مطلع يناير

حمدان الكمالي: نظام الدوري يظلم «الهواة».. ارفعوا الأندية إلى 16

صورة

أكد نجم دفاع الوحدة والمنتخب الوطني حمدان الكمالي، أن إقامة دوري الخليج العربي من 12 نادياً فيه ظلم كبير لأندية الدرجة الأولى «الهواة»، التي تسعى وتجتهد من أجل المشاركة في دوري المحترفين، مطالباً برفع عدد الأندية إلى 16 لرفع مستوى المنافسة وتطوير أداء اللاعبين بخوضهم عدد مباريات أكبر. وتحدث الكمالي في حوار أجرته معه «الإمارات اليوم» عن العديد من الموضوعات المهمة، أبرزها موعد عودته إلى الملاعب بعد أن كان قد تعرض لإصابة في الرباط الصليبي للركبة خلال مشاركته مع الوحدة في بطولة الأندية العربية، التي أقيمت بالقاهرة خلال يوليو وأغسطس الماضيين، وسافر خلالها إلى ألمانيا للعلاج ولايزال برنامجه العلاجي مستمراً واقترب من نهايته.

وقال الكمالي، إنه سيعود للمشاركة في المباريات مع الوحدة اعتباراً من شهر يناير المقبل بعد انتهاء البرنامج التدريبي الخاص الذي أعده له الجهاز الفني، مشيراً إلى أنه سيبدأ التدريبات بالكرة خلال الشهر المقبل.

وأوضح أنه لا يتعجل العودة للمشاركة في المباريات مع الوحدة حتى يتأكد تماماً من شفائه، خشية أن تعاوده الإصابة من جديد.


جمهور الوحدة يريد الاطمئنان على موعد عودتك إلى الفريق؟

منذ اليوم الأول لوصولي إلى ألمانيا لبدء رحلة العلاج، والبرنامج الذي تم وضعه لي يسير بصورة أكثر من ممتازة، وأخبرني الطبيب المعالج بأن الفترة المطلوبة للعلاج من الإصابة تقلصت مدتها إلى ما يزيد على ثلاثة أسابيع بعد الاستجابة القوية للعلاج والالتزام الحرفي به، خصوصاً أنني قمت باستكمال العلاج في مركز فيفا الطبي العملاق في دبي، وأعتقد أنني سأكون جاهزاً للمشاركة في المباريات مطلع شهر يناير المقبل، ولن أتعجل العودة حتى أتأكد تماماً من شفائي.

السيرة الذاتية

مواليد الثاني من مايو 1989، ترعرع في الوحدة ولعب للفريق الأول منذ 2009، وحقق معه لقب الدوري 2010 والسوبر 2011 والكأس 2017، شارك في كأس العالم للأندية 2010.

لمحة تاريخية

حقق مع منتخب الشباب بطولة آسيا 2008، وشارك معه في كأس العالم 2009، وفاز مع الأولمبي بفضية آسيا في 2011، وشارك معه في أولمبياد لندن، ومع المنتخب الأول بكأس الخليج 2013.

المناسبة

اقترب الكمالي من العودة إلى التدريبات بعد طول غياب، بسبب إصابة في الركبة لحقت به خلال المشاركة مع الوحدة في البطولة العربية بالقاهرة الصيف الماضي.

• ريجيكامب أحدث تغييراً جذرياً في أداء الوحدة.

• المنافسة على الدوري بين 4 فرق فقط.. والجزيرة خارجها.

• الوحدة أكثر الفرق تضرراً من أخطاء الحكام ولابد من «تقنية الفيديو».

• المنتخب قادر على الفوز بكأس آسيا لتعويض إخفاق المونديال.

■هل هناك اختلاف وتغيير جذري في أداء الوحدة هذا الموسم، وما الأسباب؟

بالفعل حدث تغيير جذري في أداء الوحدة هذا الموسم منذ أن تولى الروماني ريجيكامب المسؤولية، واستطاع المدرب وضع بصماته على أداء الفريق وغيَّر كثيراً من طريقة اللعب، خصوصاً عندما اعتمد على لاعب ارتكاز واحد فقط في منتصف الملعب، بدلاً من الأسلوب القديم الذي اتبعه معظم المدربين باللعب بلاعبين أو ثلاثة أحياناً في هذا المركز، وهذه الطريقة أفادت الفريق في تحرر بعض اللاعبين وتفكيرهم في الأداء الهجومي والتركيز عليه أكثر في المباريات، بل استطاع المدرب أيضاً سد الثغرات التي كانت موجودة في بعض المراكز، واكتملت القوة الضاربة للفريق لاسيما بعد انضمام المغربي مراد باتنا، الذي أضاف الكثير للفريق هذا الموسم وأسهم في تغيير سرعة الأداء.

■وما الإيجابيات التي ظهرت على أداء الوحدة هذا الموسم، وكذلك السلبيات الموجودة التي تحتاج إلى علاج؟

أبرز الإيجابيات الموجودة في فريق الوحدة هو عامل خارجي يتمثل في الإقبال غير الطبيعي من الجمهور على الملعب، ومساندته القوية غير المسبوقة للفريق في جميع المباريات سواء كانت بملعب الوحدة أو خارجه، وأعتقد أن سلاح الجمهور سيكون له تأثير قوي في الجولات الحاسمة للدوري، كما أن هناك لاعبين عادوا إلى مستواهم المعروف الذي كانوا عليه من قبل، وفي مقدمهم القائد إسماعيل مطر والقائد الثاني محمد الشحي، بالإضافة إلى اللاعبين الشباب الذين أثبتوا وجودهم بقوة وعلى رأسهم المدافع سالم سلطان وخالد باوزير وخليل إبراهيم، أما أبرز السلبيات التي أراها في الفريق فهي عدم الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة أمام المرمى، وقد تضرر الفريق كثيراً من هذه السلبية خصوصاً في المباريات الكبيرة أمام الوصل والأهلي والعين، التي كان الفريق أحق بالفوز بها جميعاً قياساً بالأداء وكم الفرص المهدرة فيها، وأعتقد أن الفريق الذي يرغب في المنافسة القوية على الدوري ويحرز البطولة في النهاية لابد أن ينجح في استغلال الفرص المتاحة أمام مرمى المنافسين، وليس إهدارها بهذا الشكل الذي نراه في الوحدة.

■ماذا تقول لجمهور الوحدة الذي أصبح اللاعب رقم واحد بالفريق هذا الموسم؟

أطالبهم بالاستمرار في مساندة الفريق مهما كانت الظروف، ووجودهم أصبح لا غنى عنه، وأعتقد أن من حق جمهور الوحدة على اللاعبين أن يفرح ببطولة الدوري التي طال انتظارها، خصوصاً بعد النجاح في الفوز ببطولتي كأس الخليج العربي، وكأس رئيس الدولة في موسمين متتاليين، وأتمنى ألا يخيّب اللاعبون ظنهم.

■ومن ترشح للمنافسة على الدوري هذا الموسم؟

أرشح أربعة فرق للمنافسة على الدوري حتى نهاية المسابقة وهي: العين والوصل والوحدة وشباب الأهلي.

■لماذا أخرجت الجزيرة من حساباتك وهو حامل اللقب؟

الجزيرة ليس هو الجزيرة الذي فاز بالبطولة في الموسم الماضي، وأعتقد أن الفريق مشغول كثيراً بمشاركته في كأس العالم للأندية، وكذلك في دوري أبطال آسيا في الموسم الجديد، وتركيزه الأكبر على هاتين البطولتين، كما أن اللاعبين الأجانب في الفريق ليسوا على المستوى المأمول الذي كان عليه اللاعبون الأجانب في الموسم الماضي، ناهيك عن رغبة المهاجم الدولي أحمد خليل في البحث عن نادٍ آخر، ولكن أتمنى ظهور الفريق بشكل متميز في كأس العالم، وهو قادر على ذلك، بل أرى أن طريقه مفتوح للدور قبل النهائي إذا استثمر الفرصة جيداً.

• وهل ترى أن الوحدة قادر على تكرار تجربة المشاركة في كأس العالم للأندية؟

أتمنى ذلك والوحدة قادر بالفعل على تحقيق هذ الحلم في الموسم المقبل إذا استطاع الفوز ببطولة الدوري هذا الموسم، بعد أن حقق هذا الإنجاز من قبل في 2010.

■هل تعتقد أن النظام القديم للدوري بمشاركة 14 نادياً أفضل من النظام الحالي بمشاركة 12 نادياً؟

إقامة الدوري بمشاركة 14 نادياً أفضل بكثير للكرة الإماراتية بوجه عام ولبطولة الدوري بوجه خاص، بل أرى زيادة العدد إلى 16 فريقاً لرفع مستوى المنافسة من خلال أداء اللاعب مباريات أكثر طوال الموسم إذا كان ذلك ممكناً، كما أن إقامة الدوري من 12 نادياً فيها ظلم كبير لأندية الدرجة الأولى «الهواة»، التي تسعى وتجتهد من أجل المشاركة في دوري المحترفين.

■كثرت الشكوى في الوحدة من أخطاء الحكام، بماذا تعلق؟

أعتقد أن الوحدة كان أكثر الفرق تضرراًَ من أخطاء الحكام خصوصاً في الموسمين الماضي والجاري بشهادة الجميع، وأرجو أن يسرع اتحاد الكرة في تطبيق تقنية الفيديو لأنها أصبحت السبيل الوحيد لتقليل أخطاء الحكام، خصوصاً المؤثرة منها التي قد تغير نتائج المباريات.

■هل ترى أن المنتخب قادر على الفوز بكأس آسيا 2019 بالإمارات؟

ولم لا، فالفريق يضم عناصر ممتازة ولديه سلاحا الأرض والجمهور، وهو الآن في مرحلة جديدة ومع مدير فني متميز، ولكن المطلوب ألا نتعجل في الحكم على الفريق في هذه المرحلة التي يعاد فيها بناؤه من جديد بعد الإخفاق في التأهل لكأس العالم، ولا نحكم على مستواه من خلال المباريات الودية، فالمدرب يحتاج إلى الوقت ليظهر بصماته على الفريق ويحتاج إلى المساندة، وأعجبني زاكيروني بحرصه على التواجد في الملاعب لمتابعة الدوري والحكم على مستوى اللاعبين أولاً بأول، وأعتقد أنه مؤهل للنجاح مع الفريق خصوصاً أنه عمل بالمنطقة من قبل ويعرف الكثير عن الكرة العربية والخليجية، ولابد من التفكير في المستقبل، ولا ننظر للخلف ولا نتوقف كثيراً عند الإخفاق في التأهل لكأس العالم، رغمالمرارة التي شعر بها الجميع خصوصاً أن المنتخب كان قادراً بالفعل على التأهل، لكن هذه كرة القدم ولابد من تقبل كل ما بها من أفراح وأحزان.

■ومن كنت تتمناه في صفوف المنتخب في الوقت الحالي؟

كثيرون ممن قدموا أداء متميزاً وفي مقدمتهم لاعبا الوحدة محمد برغش وسلطان الغافري، وهما تحديداً قدما هذا المستوى ليس في الموسم الجاري فقط، ولكن من الموسم الماضي، بالإضافة إلى حارس مرمى الوحدة الصاعد محمد حسن الذي يملك إمكانات كبيرة وأرى أنه حارس المستقبل للمنتخب الوطني، ولاعب الوصل علي سالمين ولاعب النصر جاسم يعقوب.

تويتر