رياضيون يطالبون بتطوير الدوري فنياً وفرض سياسة انضباط صارمة على اللاعبين.. ويؤكدون:

10 خطوات لبناء منتخب قوي لأمم آسيا 2019

صورة

حدد رياضيون 10 خطوات لبناء منتخب وطني قوي، بإمكانه المنافسة على لقب كأس أمم آسيا (الإمارات 2019)، خصوصاً أن الأبيض سيخوض البطولة على أرضه وبين جمهوره، مشيرين إلى أن هذه الخطوات تتمثل في اختيار العناصر التي لديها رغبة في الدفاع عن قميص المنتخب، وفرض سياسة انضباط صارمة، وتطبيق مبدأ العقاب، ورفع شعار «المنتخب فوق الجميع»، وخوض مباريات ودية مع منتخبات قوية، وإتاحة الفرصة لوجوه جديدة، لا أن يكون المنتخب حكراً على لاعبين بعينهم، ومنح المدرب الصلاحيات الكاملة، وخلق منتخب رديف للمنتخب الأول، وتطوير الدوري فنياً ليسهم في رفع مستوى اللاعبين، وتشكيل لجنة عليا لتجهيز المنتخب.

موسى عباس: أقترح تشكيل لجنة عليا تجهّز المنتخب لآسيا

اقترح مدير أكاديمية كرة القدم في نادي شباب الأهلي - دبي، الدكتور موسى عباس، تشكيل لجنة عليا، برئاسة شخصية اعتبارية، تكون مسؤولة عن إعداد المنتخب الوطني وتجهيزه لكأس آسيا، مؤكداً أهمية المحافظة على المنتخب الحالي، وعدم هدمه، كونه يضم أفضل العناصر في الكرة الإماراتية، رغم عدم تأهله لكأس العالم في روسيا، مطالباً بعدم تكرار الأخطاء السابقة التي حدثت بحق المنتخب، مشدداً على ضرورة توضيح اللائحة الانضباطية الخاصة بلاعبي المنتخب للاعبين، وإرسالها أيضاً لأنديتهم، حتى يتم تطبيقها بعد ذلك دون أي تساهل على أي لاعب يقوم بمخالفتها أثناء فترة وجوده في المنتخب.

وقال عباس: «نتمنى أن يتم إعداد منتخب (ب)، بحيث يكون رديفاً للمنتخب الأول، ويتم فيه اختيار العناصر التي برزت في الدوري، مثل لاعبي الوصل سلطان المنذري وعبدالله النقبي، والوحدة محمد عبدالباسط وأحمد راشد، والعين محمد بوسنة، وغيرهم من العناصر المميزة في الدوري حالياً».

وشدد موسى عباس على ضرورة تأهيل لاعبي المنتخب نفسياً في أعقاب خروج المنتخب من سباق المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال.

وأضاف عباس «يجب أن يقوم اتحاد الكرة بإرسال اللائحة الخاصة بالسلوك الانضباطي في المنتخب إلى لاعبي المنتخب وأنديتهم، حتى يكون الكل على علم بها، وفي حال قام اللاعب بأي سلوك مخالف، مثل السهر أو الخروج من المعسكر، وغيره، فإنه يتم تطبيق اللائحة عليه».

الخطوات الـ 10

1- اختيار العناصر التي لديها رغبة في الدفاع عن المنتخب.

2- فرض سياسة انضباط صارمة.

3- تطبيق مبدأ الثواب والعقاب.

4- رفع شعار المنتخب فوق الجميع.

5- خوض مباريات ودية مع منتخبات قوية.

6- إتاحة الفرصة لوجوه جديدة للانضمام إلى المنتخب.

7- منح المدرب الصلاحيات الكاملة.

8- تطوير الدوري فنياً.

9- خلق منتخب رديف للمنتخب.

10- تشكيل لجنة عليا لتجهيز المنتخب للبطولة الآسيوية.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «على اتحاد الكرة أن يبدأ من الآن في وضع خطط متكاملة لتجهيز المنتخب من الجوانب كافة، وتوفير المتطلبات التي تساعد الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، وطاقمه الفني والإداري، في تحقيق حلم الفوز بكأس آسيا، خصوصاً أن المنتخب الوطني سبق له أن حصل على مركز الوصيف في هذه البطولة قبل نحو 21 عاماً، ونال كذلك المركز الثالث في عام 2015».

وكان مدرب المنتخب زاكيروني اختار قائمة جديدة للمنتخب، ضمت 24 لاعباً، استعداداً لخوض مباراتين وديتين أمام منتخبي هاييتي وأوزبكستان في مستهل برنامج إعداده لكأس آسيا 2019. وقال زاكيروني في تصريح سابق لـ«الإمارات اليوم» إن «الفترة التي قضاها في متابعة الدوري الإماراتي قصيرة، ولا تمكنه من اختيار وجوه جديدة للمنتخب»، معتبراً أن «أبواب المنتخب مفتوحة لأي لاعب يبرز بشكل جيد».

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة، ناصر اليماحي، إن «عملية تطوير الدوري تعد من أهم الخطوات لبناء منتخب قوي للمرحلة المقبلة، إضافة إلى منح الجهاز الفني الصلاحيات الكاملة لأداء عمله بحرية كاملة، سواء في عملية اختياراته للاعبين، أو في وضع برنامج الإعداد، وغيرها من الأمور التي تمكنه من القيام بواجباته على أكمل وجه».

وشدد رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة على أهمية أن تكون هناك لجنة مشتركة من اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترف، للإشراف على عملية إعداد المنتخب، والوقوف على المعوقات التي قد تعترض المنتخب خلال مراحل إعداده المختلفة، وذلك من خلال وضع «روزنامة مسابقات محلية» تخدم المنتخب أولاً قبل الأندية.

وأضاف «من الضروري أيضاً فرض الانضباط، كونه عملية متكاملة، ومن دون وجود انضباط فإن المنتخب لا يمكنه أن يحقق النتائج المرجوة، كما يجب عودة الثقة للاعبي المنتخب في أعقاب إخفاق المنتخب في حصد بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا».

ورأى اللاعب الدولي السابق والمستشار القانوني، سالم حديد، أن كرة الإمارات بحاجة إلى خطوات عدة خلال المرحلة المقبلة، من أجل بناء منتخب قوي ينافس بقوة للفوز بكأس آسيا المقبلة، خصوصاً أنها تقام في الإمارات ووسط جمهور المنتخب.

وقال سالم حديد إن «من أهم هذه الخطوات أن تكون مخرجات الدوري الإماراتي جيدة على صعيد اللاعبين، وهذا يتطلب عملية تطوير الدوري من الجوانب كافة، ولذلك فإن من الأفضل أن يقام الدوري بمشاركة 12 فريقاً فقط لا 14، نظراً لأن التنافس القوي سيخلق دون شك لاعبين جيدين، وسيكون المنتخب هو المستفيد الأكبر من ذلك».

وأضاف «لدينا في المنتخب لاعبون جيدون، لكنهم بحاجة إلى الانضباط الصارم، لذلك فإنه يجب أن يتم اختيار العناصر التي لديها الرغبة في الدفاع عن شعار المنتخب، كما أن المرحلة المقبلة تستدعي رفع شعار (المنتخب فوق الجميع)».

وتساءل سالم حديد «لماذا لا يتم توقيع عقوبات مشددة على أي لاعب لا يلتزم بعملية الانضباط عندما يتم اختياره للمنتخب؟»، معتبراً أن «مثل هذه العقوبات إذا حدثت فإن من شأنها أن توجه رسالة قوية لأي لاعب في المنتخب لا يكون ملتزماً».

وتابع سالم حديد «المنتخب بحاجة ماسة لعملية الاحتكاك مع منتخبات قوية من مختلف قارات العالم، وتجنب خوض مباريات ودية مع منتخبات ضعيفة، لأن ذلك لن يفيد المنتخب في شيء».

ودعا سالم حديد إلى أهمية تفعيل اتفاقيات التعاون التي كان اتحاد الكرة قد وقعها مع اتحادات وطنية مختلفة، لا أن تكون حبيسة الأدراج، وذلك لخوض تجارب ودية مع المنتخبات الوطنية التي تتبع لهذه الاتحادات.

وأوضح أن «المنتخب ظل نحو ثماني سنوات وهو يلعب بالوجوه الحالية نفسها، لذلك فإن المنتخب بحاجة إلى وجوه جديدة من اللاعبين، كما أنه يجب أن يتم خلق منتخب رديف للمنتخب الأول، فضلاً عن أهمية منح الفرصة للاعبين الذين لديهم رغبة كبيرة في ارتداء قميص المنتخب، خصوصاً أن هناك لاعبين في المنتخب وصولوا إلى مرحلة التشبع، وليس لديهم أي طموح». وطالب سالم حديد مدرب المنتخب زاكيروني بمتابعة مباريات دوري الدرجة الأولى، نظراً لأن من الممكن أن يحصل على لاعبين جيدين. بدوره، شدد مشرف فريق كرة القدم بنادي الجزيرة، أحمد سعيد، على أهمية اختيار العناصر التي لديها الرغبة الأكيدة في الدفاع عن قميص المنتخب، مشيراً إلى ضرورة منح المدرب زاكيروني الصلاحيات الكاملة في عملية اختياراته للاعبين، وعدم التدخل في عمله، مؤكداً على أهمية خوض المنتخب مباريات ودية مع منتخبات قوية، سواء مع منتخبات آسيوية أو أوروبية أو إفريقية، مشيراً إلى أنه مع منح الفرصة لمشاركة وجوه جديدة في المنتخب، ولا يكون المنتخب حكراً على عناصر بعينها.

وأضاف أحمد سعيد «هناك أمور أخرى مهمة تمكن المنتخب من تحقيق الأهداف المنشودة، من بينها فرض سياسة الانضباط في أوساط اللاعبين، وتطبيق مبدأ العقاب في حال حدوث أي مخالفات من قبل اللاعبين».

وتابع «مسألة تطوير الدوري المحلي تعد في تقديري من الأمور المهمة التي يمكن أن تسهم في بناء منتخب قوي من خلال تطوير المستويات الفنية للاعبين».

وأوضح أحمد سعيد «نظراً لعدم وجود وقت لخوض تجربة احتراف خارجية للاعبينا، فإن من الأفضل أن يتم تبادل اللاعبين في بعض الدوريات الخليجية، حتى يشعر اللاعب الإماراتي بأنه محترف وليس هاوياً».

أما مدرب فريق الفجيرة السابق، عيد باروت، فقال إن «المنتخب بحاجة إلى أمور كثيرة في المرحلة المقبلة، خصوصاً على صعيد تطوير الدوري المحلي فنياً، بما يصب في مصلحة المنتخب»، مشيراً إلى «ضرورة تطوير مسابقات المراحل السنية، وإقامة الدورات والمباريات الودية القوية للمنتخب».

وأضاف عيد أن «وجود دوري قوي يعني أن هناك منتخباً قوياً، لذلك يجب أن يتم التركيز على الأمور التطويرية الخاصة بالدوري من الجوانبكافة، سواء على صعيد زيادة زمن اللعب الفعلي أو غيرها».

واعتبر باورت أن الحضور الجماهيري ودعم وسائل الإعلام يعدان أيضاً من الأمور المهمة التي ستساعد المنتخب كثيراً في مهمته المقبلة.

وشدد باروت على أهمية مسألة الاستقرار في المنتخب، مشيراً إلى أن عملية التغيير يجب أن تكون محدودة، ولا تتعدى ثلاثة أو أربعة لاعبين فقط، مؤكداً أنه كلما كان هناك استقرار في المنتخب أدى ذلك إلى تحقيق النتائج المرجوة.

وأوضح باروت «بالنسبة لسياسة فرض الانضباط في المنتخب، فإن هناك نظاماً واضحاً موجوداً، ويجب أن يطبق على الجميع، ولا توجد أي مشكلة في هذا الخصوص، ولا أعتقد أن هناك لاعباً لا يحب النظام، خصوصاً أن كل لاعبي المنتخب محترفون، وليس هناك لاعب يريد أن يخلق فوضى في المنتخب».

وأكد باروت أن كل لاعبي المنتخب يحبون وطنهم، مشدداً على أنه ليس هناك لاعب يريد أن يخلق فوضى في منتخب بلده.

واعتبر عيد باروت أن هناك بالفعل كبوات حدثت للمنتخب، ويجب أن يتحملها الكل.

تويتر